وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله الأخ الكريم، وتقبل طاعاتكم، وردت كثير من الأدعية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: (سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ)، وهو حديث صحيح أخرجه مسلم. (للَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا)، وهو حديث حسن أخرجه ابن حجر العسقلاني. دعاء الرسول بعد صلاة الفجر مكتوب – جربها. (اللَّهُمَّ بك أصبَحْنا وبك أمسَيْنا، وبك نَحْيا وبك نموتُ، وإليك النُّشورُ)، وهو حديث صحيح أخرجه الألباني. (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني و دُنيايَ، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، و آمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي)، وهو حديث صحيح أخرجه الألباني. أهلاً بك أخي الكري، ونسأل الله أن يزيدكم قوَّةً في طاعته ويثبتكم على العمل الصَّالح، وقد نصَّ العلماء على أنَّ أشرف أوقات الذِّكر في النَّهار الذِّكر بعد صلاة الصُّبح؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى الفجرَ في جماعةٍ ثم قعدَ يذكُرُ اللهَ حتى تطلُعُ الشمسُ ثم صلى ركعتين كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حين يُمسي وحين يُصبِحُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي -وقال عُثمانُ: عَوْراتي- وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي). كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَهُ يقولُ: إذا أصبحَ أحدُكُم فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسَى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ. دعاء الرسول بعد صلاة الفجر مكة. ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ ، بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ و لا في السماءِ ، وهُوَ السميعُ العليمُ ، ثلاثُ مراتٍ ، لم يضرَّهُ شيءٌ. مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ: لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ ، أو زادَ علَيهِ.
8- سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ». 9- «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ، لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ». دعاء الفجر.. أدعية تقال بعد صلاة الفجر كما وردت عن النبي. أدعية متنوعة لصلاة الفجر 1- « بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أعوذ بالله ممّا أخاف وأحذر». 2- « اللهم إني أعوذ بك من شرّ كل جبّار عنيد، وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء، وشرّ كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربي على صراط مستقيم، اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير».
11- ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم} [مسلم]. 12- والواجب على من أراد صيامه أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده} [متفق عليه واللفظ للبخاري]. 13- أما سنة الجمعة فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين [متفق عليه]. وورد أنه أمر من كان مصلياً بعد الجمعة أن يصلي أربعاً [مسلم]. قال اسحاق: ( إن صلى في المسجد يوم الجمعة صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين). وقال أبو بكر الأثرم: ( كل ذلك جائز) [الحدائق لابن الجوزي:2/ 183]. 14- وإذا دخل المسلم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس. آداب وفضائل يوم الجمعة - ملتقى الخطباء. لحديث جابر بن عبد الله قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي يخطب، فجلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: { إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليصل ركعتين، ثم ليجلس} [مسلم]. 15- ويستحب أن يقرأ الامام في صلاة الجمعة بسورتي: الجمعة والمنافقون، أو الأعلى والغاشية، فقد كان النبي يقرأ بهن [مسلم].
عباد الله: إنّ استشعار المسلم لمكانة هذا اليوم العظيمة، ومنزلته العليّة، وقيامه بتحقيق العبوديّة المطلوبة في هذا اليوم يكون له زاداً في أسبوعه كلّه، ويكون قوةً للإيمان، وزيادةً في اليقين، وقوةً في الصلة بربّ العالمين -جلّ شأنه وعظُم عزّ وجلّ-. عباد الله: ولهذا شُرع للمسلمين في هذا اليوم أعمال جليلة، وطاعاتٌ عظيمة، بها تكميل إيمانهم، وتتميم دينهم، وصلاح قلوبهم، وزكاة نفوسهم، وبخاصة في هذه الصلاة الجامعة، وما يقدُمها ويسبقها من خطبتين عظيمتين فيهما التذكير بأصول الإيمان، وقواعد الإسلام، وكليات الشريعة، وآداب هذا الدين العظيمة مما يكون في ذلك، ومما يترتب على ذلك الأثر البالغ في القلوب والنفوس. وكلما كانت عناية المسلم بهذا اليوم تبكيرا وتطهراً واغتسالاً وتطيبا إلى غير ذلك من السنن والمطالب يكون ذلك أكملُ في حقه وأجمعُ له في طاعته وأتمُّ في تحقيق الفائدة المرجوة، ولهذا صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الحث على التبكير إلى صلاة الجمعة، وأن من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن جاء في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن جاء في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا، ومن جاء في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن جاء في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة.
4-التبكير إلى صلاة الجمعة قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صُحفهم وجلسوا يستمعون الذكر" متفق عليه.
ميز الله بعض الأيام والأشهر عن غيرها، وكذلك يوم الجمعة وصلاة الجمعة التي تعد من أكثر الصلوات المفروضة على المسلمين أهمية، تُقام صلاة الجمعة في الظهر وتتكون من ركعتين ويسبقها الخطبة التي تتكون من خطبتين بينهم استراحة قصيرة، حيث يقوم إمام المسجد أو الخطيب بأداء الخطبة ليعلم الناس أمور دينهم. صلاة الجمعة يعلم الخطيب في صلاة الجمعة المسلمين تعاليم دينهم مثل اركان الاسلام وكيفية الحفاظ عليها، ويعلمهم فضل القرآن الكريم وبعض السور التي لها فضل كبير مثل سورة البقرة و سورة يس وسورة الكهف التي لها فضل كبير عند قراءتها في يوم الجمعة كذلك العديد من الأشياء الأخرى لتعليم المسلمين أمور دينهم.
عباد الله: ينبغي لقاصد صلاة الجمعة في أي مسجد من المساجد أن يتحلّى بآداب صلاة الجمعة؛ من الاغتسال والتطيب ولبس الأفضل من الثياب, وعدم تخطي رقاب المصلين, وعدم إيذائهم بروائح كريهة كرائحة الجوارب وأكل البصل والثوم أو التدخين, وكل ما يُعكِّر رائحة الفم ويؤذي إخوانك المؤمنين. آداب يوم الجمعة باختصار. كذلك ينبغي لقاصد صلاة الجمعة أن يأتي إلى المسجد وهو في حالة نفسية جيدة ومعنويات عالية, وعليه الوقار والسكينة والطمأنينة ومرتاح البال, فلا يأتي المسجد وهو في حالة استعجال أو في حالة هستيرية أو في حالة تشنج, أو كأنه جالس على الجمر والشوك, أو يحدق عينيه مباشرة في الساعة الحائطية, ينتظر لحظة انتهاء شعائر الجمعة, وكأنه مسجون ينتظر لحظة إطلاق سراحه من القيود. فالحمد لله مساجدنا في هذه الأيام مهيأة بجميع وسائل الراحة؛ كالماء الشروب البارد والأفرشة والمكيفات الهوائية والمراوح صيفا, وبالتدفئة شتاءً, وبيت وضوء مهيأة بجميع الوسائل؛ بحيث يستطيع أي مصلٍ أن يجدد وضوءه عند الاقتضاء, هذه الإمكانيات التي حُرِمها آباؤنا الأولون. لقد كان أسلافنا الصالحون -رحمهم الله- ينتهزون فرصة وجود هذا اليوم الشريف الجمعة, ويستغلونه ويتفرغون فيه للتزود مما شرع فيه, وخصص له من كثرة العبادة، والتقدم لأي مسجد، والتنافس في الخير، والإكثار من قراءة القرآن، وخصوصا سورة الكهف؛ لما ورد في فضلها، وكثرة الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكثرة الدعاء -خصوصا في ساعة الإجابة- وقد ذم الله أقواما بقوله: ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[الجمعة: 11].