مثال ذلك: لا لا أبوح ، بلى بلى ذهب. * التوكيد المعنوي: تعريفه: وهو الذي يكون بالفاظ معينة وتذكّر بعد الاسم لتوكيده. وهذه الألفاظ هي: ذات، عين، نفس، كل، جميع، عامة، كلا، كلتا. ويشترط للتوكيد بهذه الأسماء أن تضاف إلى ضمير يعود على المؤكّد ويناسبه. مثال: حضر المناضلون جميعهم. المؤكد: المناضلون. توكيد الفعل بالنون. التوكيد: جميع. الضمير الذي يعود على المؤكد ويناسبه (هم) في كلمة جميعهم. فوائد التوكيد بألفاظ التوكيد المعنوي: أولاً: التوكيد بـ ( نفس ، عين ، ذات ( وفائدة التوكيد بهذه الألفاظ: رفع ماقد يتوهمه السامع ، ومعنى ذلك: إذا فلت: (جاء الأمير) فقد يتوهم السامع أن الذي جاء شخص يسمى ، بالأمير – أو يتوهم أن الذي جاء هو: خَـبـَرُ الأميرِ ، ومن أجل رفع هذا التوهم ، فإنك تقول: جاء الأميرُ ذاتـُه. ومثل هذا: رأيت الفتاة عينها ، حضرت الفتياتُ أنفسهن ، مررت بالمعلماتِ أعينهنَّ. ثانياً: التوكيد بـ ( كل ، جميع ، عامـّة) وفائدة التوكيد بهذه الألفاظ: للدلالة على الإحاطة والشمول. ومعنى هذا: إذا قلت: (جاء القوم) فرَبما يتوهم السامع أن بعضهم جاء ، وبعضهم تخلف ، ولذلك تقول: ( جاء القوم كلّـهم). ومثل هذا: أنّ القومَ كلّـهم مجتمعون.
(٧) الحاشية في: ٢٨/أ. (٨) الحاشية في: ٢٨/أ. (٩) أي: ابن مالك. ينظر: شرح عمدة الحافظ ١/ ٣١٥. (١٠) الأنفال ٢٥.
البدل – البدل أحد التوابع الموجودة في الجملة ، و يمكنه أن يظهر بوضوح في حالة حذف المتبوع ، و يمكن أن ينقسم البدل إلى: بدل كل من كل و فيه التابع -أي البدل- يقع مكان المبدل منه بشكل كامل ، أي ينوب عنه كاملا ، و بدل بعض من كل و فيه أن ينوب التابع -أي البدل- عن قسم من المتبوع -أي المبدل منه- ، بدل اشتمال و هو أن يعبر البدل عن شيء يشتمل عليه المبدل منه ، لا أن يعبر عن جزء من المبدل منه أو المتبوع ، و هناك بدل من اسم الإشارة و هو أن يقع البدل بعد اسم الإشارة مباشرة ، و يكون البدل معرفًا بأل التعريف ، و إعرابه بدل من اسم الإشارة. العطف – العطف من التوابع التي يفصل بينها و بين متبوعها حرف من الحروف ، مثل: الواو ، الفاء ، ثم ، حتى ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن ، و في حال تم عطف اسم على ضمير متصل ؛ فإنه لا بد من وجود ضمير منفصل يؤكد الاسم المعطوف عليه ، و أنواع العطف هي: عطف البيان ، و عطف النسق. تعريف الأساليب – هناك العديد من الأساليب النحوية التي تتميز بها اللغة العربية ، و تلك الأساليب تساهم في منح اللغة رونقًا خاصًا بها ، و نذكر بعض من تلك الأساليب على النحو التالي: أسلوب نداء – يمكن تعريف أسلوب النداء بأنه توجيه الكلام للمخاطب و غالباً يأتي من بعد النداء أمر أو نهي ، و أشهر حروف النداء هو (يا) و (آ) ، و (أيا) ، و (هيا) ، و هذه الأحرف تُستخدم للنداء البعيد ، بينما (أ) ، و (أي) يُستخدمان في النداء القريب ، و ينقسم أسلوب النداء في الجملة إلى حرف النداء ، و المنادى.
اما اذا كان الفعل المضارع منفيا بـ(لا) فقد اختلف في توكيده، بالنون، وقد وردت نصوص أكد فيها المضارع المنفي بـ (لا) بنون التوكيد كقوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) (7) ، وقوله: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجونده وهم لا يشعرون) (8). ص115 وكقول النابغة الذبياني (9): لا أعرفن ربربا حورا مدامعها كانهن نعاج حول دوار فهو عند بعض النحاة جائز حملا على النهي (10). ويذهب الشلوبين الى ان النفي والتعليل قلما تجيء فيه النون الا في الشعر (11). ووصفه السيوطي بالشذوذ والضرورة (12). غير ان ما جاء في كلام العرب من توكيد المضارع المنفي بـ(لا) رد على من منع توكيده. أدوات التوكيد - موضوع. ص116 طريقة التوكيد أولا: الصحيح الاخر (13): 1- أنت تفهم – هل تفهمن؟، يفهم محمد – هل يفهمن محمد؟ 2- انتما تفهمان – هل تفهمان ن؟ - هل تفهمان؟ 3- انتم تفهمون – هل تفهمون ن؟ - هل تفهمون؟ - هل تفهمن؟ 4- أنت تفهمين – هل تفهمين ن؟ - هل تفهمين؟ - هل تفهمن؟ 5- انتن تفهمن – هل تفهمنا ن؟ 1- الفعل المضارع (تفهم) فعل صحيح الاخر مسند الى الضمير مرة، والى الظاهر مرة أخرى، ونلحظ انه مرفوع في الاصل وعند توكيده بالنون بني على الفتح.
فالمفهوم القرآني للإيمان يرتكز على عدد من المقومات من بينها انه السبيل للقناعة والعيش الهانئ. وبدونه يتحول الجنس البشري نحو التداعي والدمار وربما الفناء. وهذا يصدق على الديانات السابقة كلها: يقول القرآن الكريم ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم، ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون، (المائدة: 65-66) يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ويقول: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقيم ويقول أيضا: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا ويقول محمود الأيوبي: والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر.
وفي موضع آخر بيَّن مثالَه بالجملِ الأَنِفِ الذَّلولِ المُطيع لأمر صاحبه حيث قِيدَ انقاد، وإذا أنيخ استناخ، فيكون المؤمن كذلك مطيعًا لربِّه في الأوامر والنواهي، فعن مكحولٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنون هيِّنُون ليِّنون كالجملِ الأَنِفِ، إن قِيدَ انقادَ، وإن أُنيخ على صخرةٍ استناخ)) [24]. خلاصة القول: لا بد لنا من الاتصاف بالخلقِ الحسن، فلنعامل الناس بالرفق، واللطف، واليسر، ولين الجانب، فلا نفحش في القول، ولا نهذر في العمل، ونتبع سنن الرسول وأحكام الله وشريعته، ونطبقها في حياتنا؛ لنفوز في الدنيا والآخرة، ونخلِّق أنفسنا بمكارم الأخلاق، ونخليها عن مساويها، من الخديعة والمكر، والعنف والشدة، والسعي بالفتنة بين الناس، والفحش والغلظة في القول والعمل. [1] وادي مصطفى، شاهين نغر، حيدرآباد، الهند. [2] مرقاة المفاتيح: باب الرفق والحياء وحسن الخلق: 8/ 3170، دار الفكر، بيروت، لبنان. [3] البخاري، باب مناقب عبد الله بن مسعود، حديث: 3759. [4] البخاري، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث: 3559. إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق - خطبة منبرية - منتدى قصة الإسلام. [5] شعب الإيمان، تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره، حديث: 1435. [6] صحيح مسلم، باب تفسير البر والإثم، حديث: 2553.