تاريخ النشر: الخميس 7 شوال 1428 هـ - 18-10-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 100052 22406 0 210 السؤال قال تعالى في سورة التوبة "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" وقال تعالى في سورة الصف "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" فما هو وجه الفرق بين النصين مع تقاربهما، وهل هناك فائدة زائدة في تغيير التعبير؟ وجزاكم الله خيراً.
رسالة السماء نور تكفل الله بنشره و إتمامه و لو كره كل كافر و مهما حاربه كل جاحد. ما على الأمة فقط إلا الإيمان و العمل و التطبيق و الدعوة. وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ........حامد هلش. أما النصر فهو من عند الله و ما نزل بالأمة هزيمة أو ضعف إلا بسبب تقصيرها. قال تعالى: { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. فلما تبين أنه لا حجة لهم على ما قالوه، ولا برهان لما أصَّلوه، وإنما هو مجرد قول قالوه وافتراء افتروه أخبر أنهم { يُرِيدُونَ} بهذا { أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} [ التوبة 32و33] قال السعدي في تفسيره: ونور اللّه: دينه الذي أرسل به الرسل، وأنزل به الكتب، وسماه اللّه نورا، لأنه يستنار به في ظلمات الجهل والأديان الباطلة، فإنه علم بالحق، وعمل بالحق، وما عداه فإنه بضده، فهؤلاء اليهود والنصارى ومن ضاهوه من المشركين، يريدون أن يطفئوا نور اللّه بمجرد أقوالهم، التي ليس عليها دليل أصلا. { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} لأنه النور الباهر، الذي لا يمكن لجميع الخلق لو اجتمعوا على إطفائه أن يطفئوه، والذي أنزله جميع نواصي العباد بيده، وقد تكفل بحفظه من كل من يريده بسوء، ولهذا قال: { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وسعوا ما أمكنهم في رده وإبطاله، فإن سعيهم لا يضر الحق شيئا.
إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل قرون طويلة. إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون والمخلوقات وتفتخرون بذلك، ولكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة ومباشرة للنظر في بداية الخلق: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[ العنكبوت: 20]. وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر والتأمل والبحث والدراسة. إن نبيّنا عليه الصلاة والسلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك والظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)[رواه البخاري ومسلم]. ويأبى الله إلا أن يتم نوری زاده. وقد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله وسلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة. في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان والمنجمين والمشعوذين، والذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك، في ذلك الزمن أنكر وحرّم نبينا عليه الصلاة والسلام هذه الأعمال فقال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد].
ونقول كما قال الله تعالى: قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ.... الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو
(النساء:119) تمرُّدٌ على كل رتابةٍ وقلبٌ لكل ميزانٍ وطمسٌ لكل أثرٍ ليَدَيِ اللهِ في الكونِ وصِبغَتِه عز وجل.. لا يقف شيء في طريق طموحهم الكاسح.. لا قداسة ولا نظافة ولا قوانين ولا منطق ولا فطرة ولا خَلْقُ لله... لا شيء.............. سوى (((((الإسلام)))))....! الإسلام فقط.... يصطدمون بقالبه الثابت على مر الزمان!
جملة: (قالت اليهود... وجملة: (عزير ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قالت النصارى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود. وجملة: (المسيح ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني. وجملة: (ذلك قولهم... وجملة: (يضاهئون... ) في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم أو من القول والعائد محذوف أي يضاهئون به. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (قاتلهم اللّه... وجملة: (يؤفكون) في محلّ نصب حال من مفعول قاتلهم اللّه. الصرف: (عزير)، بعضهم يمنعه من التنوين لأنه أعجميّ، وبعضهم يرى أنّه عربيّ، وقراءة حفص كذلك لأنه منوّن، فهو على وزن التصغير فعيل بضمّ الفاء وفتح العين. (يضاهئون)، قراءة حفص بإثبات الهمزة بعد الهاء، والجمهور بحذفها (يضاهون)، وفيه إعلال بحذف الياء وأصله يضاهيون، وفي إثبات الهمزة مراعاة للغة ثقيف. ويأبى الله إلا أن يتم نوره - مجتمع رجيم. وفي المصباح: ضاهأه مضاهأة مهموز عارضة وباراه، ويجوز التخفيف فيقال ضاهيته مضاهاة، وهي مشاكلة الشيء بالشيء. البلاغة: قوله تعالى: (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر أفواههم؟ قلت فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أنه قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به، فارغ من معنى تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم لا تدل على معان، والثاني: أن يراد بالقول المذهب، كقولهم: قول أبي حنيفة، يريدون مذهبه وما يقول به.
موعظه حق الله ع العباد وحق العباد ع الله - YouTube
حق العباد على الله سبحانه وتعالى الحق الثاني في الحديث هو حق العباد على الله سبحانه وتعالى، وهذا الحق يتمثل في أن لا يعذب الله من لا يشرك به شيئا، وتعد هذه هبة وفضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وقد أطلق على هذا حقا على الله تعالى، لكن ينبغي أن نؤمن بأن لا ملزم له سبحانه ولا موجب عليه فهو لا شك ليس لزوم وإيجاب، لذا تفسير ذلك انقسم فيه جمهور العلماء على تفسيرين: حيث قال الرأي الأول أن هذا سمي حقا من باب المقابلة، لما قيل للأول حق قيل للثاني حق أيضا، وهذا من كرم وفضل الله سبحانه وتعالى ولطفه بعباده، وقال الرأي الثاني أن معنى الحق هنا، أنه المتحقق الثابت والخير والثواب الواقع، الذي لا تردد معه. فوائد أخرى للحديث قال ابن حجر: " قال ابن رجب في شرحه لأوائل البخاري: قال العلماء يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس، لئلا يتكلوا أن أحاديث الرخص لا تشاع في عموم الناس، لئلا يقصر فهمهم عن المراد بها، وقد سمعها معاذ فلم يزدد إلا اجتهادا في العمل وخشية الله عز وجل، فأما من لم يبلغ منزلته فلا يؤمن أن يقصر اتكالا على ظاهر هذا الخبر، وقد عارضه ما تواتر من نصوص الكتاب والسنة أن بعض عصاة الموحدين يدخلون النار، فعلى هذا يجب الجمع بين الأمرين ".
فالذين صدَّقوا أقوالهم بالأعمال، ولَم يبْخسوا مِن حقِّ الله شيئًا، ولم يخلطوا إيمانهم بشيء من الشرك - قليلاً أو كثيرًا - لهم الأمن الصحيح مِن عذاب الله وسخطه في الدُّنيا والآخرة. والآية أعمُّ بالبُشرى مِن هذا الحديث من جهة، والحديث أعم في الإثبات والنفي من جهة، ففيه بيان حق الله على عباده، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا على الإطلاق، كما في آية أخرى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]. فإن لفظ " شيء " من العام الذي لا أعم منه، يتناول جميع الأشياء؛ قديمها وحديثها، وجوهرها وعرضها، وسائر الموجودات، وما سيوجد إلى الأبد من صامتٍ أو ناطق، حي أو ميت، سواء كان من الأجسام أو من الأرواح، أو منَ النظريات الفلسفيَّة أو المادية والأغراض النفعيَّة من كل ما يتألهه الإنسان أو يقصده وينشغل به أو ينشغف بحبه من دون الله، فإن جميع ذلك شِرْك مخالف لتوحيد العبادة الواجب على جميع الجن والإنس إخلاصُه لله، ولما كان الإشراك يدخل في الجميع لَم يقل الله ورسوله: ولا تشركوا به صنمًا أو فلانًا، وإنما قالا: ((لا تُشركوا به شيئًا)). وذلك أنَّ عبادة الله هي غاية حبه وتعظيمه وإجلاله والخوف منه ورجاء مثوبته، فالحبُّ بدون خوف وتعظيم لا يُسمَّى عبادة تامَّة، والإنسان يُحب ولده ووالده، وزوجته وصديقه، وماله ووطنه وعصبته، ولا يسمى عابدًا لشيء من ذلك حتى يعظمه ويقَدِّسه، ويجعله غايته ومنتهى قصْده.
[5] وتُعتَبر الصلاة [6] والحدود الإلهية كلّها غير حدّ القَذْف من القسم الأول، [7] وتعدّ بعض الأحكام مثل التعزير في بعض الموارد من القسم الثاني. [8] أهميته أكّدت الآيات والروايات على أداء حقوق الله، فكما قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان تشير الآيات 42 _ 44 من سورة المدثر [ملاحظة 1] إلى أن ترك كلّ واحد من حق الله وحق الناس يوجب الدخول في جهنم ؛ لأن الصلاة في هذه الآيات تشير إلى حق الله وإطعام المسكين يشير إلى حق الناس. [9] قال العلامة الطباطبائي إن الجامع لجميع حقوق الله هو تعلم معارف الدين والعمل بها، [10] وورد في رواية عن الإمام السجاد في رسالته للحقوق أن أعظم الحقوق هو حق الله. [11] تحدّث الفقهاء عن حق الله في الأحكام القضائية ، وأُخذ بعين الاعتبار في القوانين الحقوقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ووفقا لآراء لجنة الاستفتاءات في الشورى العالية للقضاء في إيران تتقدّم جهة حق الله على جهة الناس في الجرائم. [12] الفوارق بینه وبين حق الناس ذُكِرت فوارقٌ بين حق الله وحق الناس: إثبات حق الله عند القاضي أصعَبُ من إثبات حق الناس؛ لأن حق الله لا يَثبت بشهادة رجل وامرأتين أو شهادة رجل مع اليمين أو شهادة النساء بينما يثبت بعض حقوق الناس بهذه الشهادات.
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات
• إن نصر الله هو آية عباد الله المخلصين: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، بينما عدم العمل بالعلم آية غير المغضوب عليهم ، وإنما العلم هو شرط لكي يعبد العبد ربه بعلم؛ حتى لا يكون من الضالين: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]. نسأل الله بأسمائه وصفاته العلى أن يهدينا وإياكم صراطه المستقيم، وأن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. [1] المسند (٢/ ١٦٢)، وسنن أبي داود برقم (٣٦٤٦). [2] رواه أحمد (3/ 120) (12236)، وابن حبَّان (3/ 19) (744)، صحح إسناده ابن تيمية في "الصارم المسلول" (2/ 241)، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/ 179): على شرط الشيخين، وصححه الألباني في "صحيح الموارد" (1268).