رواه ابن أبي حاتم. وقال الحسن البصري وتلا هذه الآية: ( عن اليمين وعن الشمال قعيد): يابن آدم ، بسطت لك صحيفة ، ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك ، والآخر عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك ، وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك ، وجعلت في عنقك معك في قبرك ، حتى تخرج يوم القيامة ، فعند ذلك يقول: ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) [ الإسراء: 13 ، 14] ثم يقول: عدل – والله – فيك من جعلك حسيب نفسك. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) قال: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر ، حتى إنه ليكتب قوله: " أكلت ، شربت ، ذهبت ، جئت ، رأيت " ، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله ، فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر ، وألقى سائره ، وذلك قوله: ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) [ الرعد: 39] ، وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئن في مرضه ، فبلغه عن طاوس أنه قال: يكتب الملك كل شيء حتى الأنين. فلم يئن أحمد حتى مات رحمه الله. -تفسير ابن كثير.
2020-08-03 تجمع دعاة الشام, تدبرات قرآنية, صور, كاتب, ملفات وبطاقات دعوية 3, 501 زيارة (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ق 18 يا ترى كم من الذنوب كتب علينا من رسائل الموبايل؟ هل تذكرت يومًا وأنت تكتب… أن هناك ملك يحصي عليك الحروف والكلمات… تمهل فإن الله لديه رقيب عتيد تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون!
(ما يلفظ من قول إلى لديه رقيب عتيد) القرآن الكريم بصوت الشيخ ياسر الدوسري - YouTube
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ} خير أو شر { إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أي: مراقب له، حاضر لحاله، كما قال تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}. -تفسير السعدي-.
وأسأله تعالى ألا نكون من أهل هذه الكلمة ( يا حسرتى) وأن يجملنا بمكارم الأخلاق ، وأن يهدينا لما يحب ويرضى واخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اشكركم من كل قلبي واتمني ان تصل رسالتي لما اقصده تحياتي للجميع اخيكم في الله دمعة مظلوم
· كـيف يُحفـظ اللسان ؟ 1- استغلال اللسان في طاعة اللـه ، واستشعار ما عند اللـه من الفضل إذا سخر الإنسان لسانه في طاعة اللـه، فإن الكلمة الطيبة تقربك إلى الجنة وتبعدك من النار، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى اللـه عليه وسلم أن العبد يتقي النار بشق تمرة وبكلمة طيبة. 2- قراءة سير السلف الصالح ففيها النماذج الكريمة التي تحيي في الأنفس الاشتغال بما يعني عما لا يعني. 3- أن تسأل اللـه جل وعلا أن يحفظ لسانك عن اللغو وأن يرزقك قولاً سديداً، فإن بذلك صلاح العمل وغفران الذنوب كما قال تعالى يأيها الذين ءامنوا اتقوا اللـه وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعما لكم ويغفر لكم ذنوبكم" وفي الدعاء المأثور (اللـهم اهدني وسددني)وتسأل اللـه بقولك: اللـهم إني أسألك لساناً يرضيك عني، وأعوذ بك من لسانٍ يغضبك عليَّ. · في اللسان آفتان عظيمتان: - قال ابن القيم: وفي اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى: آفة الكلام ، وآفة السكوت. وقد يكون كل منهما أعظم إثماً من الأخرى في وقتها. - فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، عاص لله ، مراء ، مداهن ؛ إذا لم يخف على نفسه. - والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، عاص لله. - وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته ؛ فهم بين هذين النوعين.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 30/7/2019 ميلادي - 28/11/1440 هجري الزيارات: 12135 ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ صدق التوبة مع الله إنني أحاول أن أحفظ القرآن وأنا في سن السبعين من العمر، رغم الصعوبة في الحفظ، ولكني أجد السهولة في الحفظ بعد التدبر والتمعُّن في الآيات وواقعها في الحياة، وقد انتابتني هذه الخاطرة في نفسي عند التوقف لتدبر: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53]. فهي تعبير قوي عن "صدق التوبة مع الله" ، وتصالح الإنسان مع نفسه، إنها من أعظم ما يمن الله به على عبده في هذه الحياة الدنيا، بها راحة البال والسكينة في كنف الله خاصة في أمواج الظلام والشر المنتشرة في هذه الحياة في هذا العصر: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]. وفي القرآن مثال من واقع الحياة العملية في سورة يوسف، لصدق توبة امرأة العزيز، بكلمات رائعة صادقة تعبِّر عن هذا الصدق في التوبة، كلمات تهز رُوح الإنسان وتخاطب وجدانه وأحاسيسه؛ ﴿ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ * وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 51 - 53].
١٩٤٤٣ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة، قوله: ﴿ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب﴾ ، قال الملك، وطَعَن في جنبه: يا يوسف، ولا حين هممت؟ قال: فقال: ﴿وما أبرئ نفسي﴾. *ذكر من قال: قائل ذلك له المرأة. وصف القران للنفس الامارة بالسوء - نادي العرب. ١٩٤٤٤- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي: ﴿ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب﴾ ، قال: قاله يوسف حين جيء به، ليعلم العزيز أنه لم يخنه بالغيب في أهله، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين. فقالت امرأة العزيز: يا يوسف، ولا يوم حللت سراويلك؟ فقال يوسف: ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء﴾. * ذكر من قال: قائل ذلك يوسف لنفسه، من غير تذكير مذكّر ذكره ولكنه تذكّر ما كان سلف منه في ذلك. ١٩٤٤٥- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين﴾ ، هو قول يوسف لمليكه، حين أراه الله عذره، فذكر أنه قد همَّ بها وهمت به، فقال يوسف: ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء﴾ ، الآية.
إنها تعترف اعترافًا واضحًا بالخطأ الذي وقعت فيه، دون مواربة أو تجمُّل أو حياء: ﴿ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ﴾، ثم تتوجه إلى منهج الله، وتقول: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾، ولا تتوقف عند هذا الحد، بل تأكد اعترافها بهذا القول المزلزل للنفس لتطهيرها من المعصية: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ﴾، ثم تتوجه إلى الله لطلب المغفرة: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.
وقد قيل: إن القائل ليوسف:"ولا يومَ هممت بها، فحللت سراويلك"! هو امرأة العزيز، فأجابها يوسف بهذا الجواب. وقيل: إن يوسف قال ذلك ابتداءً من قبل نفسه. * ذكر من قال ذلك: ١٩٤٢٨ - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما جمع الملك النسوة فسألهن: هل راودتن يوسف عن نفسه؟ قلن حَاشَ لله، ما علمنا عليه من سوء! قالت امرأة العزيز: ﴿الآن حصحص الحق﴾ الآية. قال يوسف: ﴿ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب﴾ ، قال فقال له جبريل: ولا يوم هممت بما هممت! فقال: ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء﴾. ١٩٤٢٩- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما جمع الملك النسوة، قال لهن: أنتن راودتن يوسف عن نفسه؟ = ثم ذكر سائر الحديث، مثل حديث أبي كريب، عن وكيع. ١٩٤٣٠- حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا عمرو قال،أخبرنا إسرائيل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما جمع فرعون النسوة، [[في المطبوعة:" لما جمع الملك"، وأثبت ما في المخطوطة. ]] قال: أنتن راودتن يوسف عن نفسه؟ ثم ذكر نحوه= غير أنه قال: فغمزه جبريل، فقال: ولا حين هممت بها! فقال يوسف: ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء﴾.
#7 بارك الله بكم وجزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل #10 بارك الله بكم وجزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل