تعريف ربا الفَضْل يُقصد بالرِّبا في اللغة: الزيادة في الشيء، فيُقال: فلان أربى؛ أيّ أنّه أخذ أكثر ممّا أعطى، وفَضَلَ الشيء؛ أيّ أنّه: زاد الشيء عن الحاجة، وبقيَ البعض من المال رغم الإسراف والإنفاق، وفَضَلَ فلانٌ على غيره؛ أيّ تغلّب بالفَضْل عليه، فيُقال: فَضَلَ يَفْضُل، فهو: فاضلٌ، والمفعول: مفضولٌ عليه، ويُقصد برِبَا الفَضْل في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: الزِّيادة في المال نفسه، إن كان كَيْلاً أو وزناً، في عقد بيعٍ ما على المقدار الشرعيّ، ويُعرف أيضاً بأنّه: بَيْعٌ رَبويٌ، بشيءٍ من مثله، مع الزيادة في أحد المِثْلَين، أي بَيْع شيءٍ بآخرٍ من نفسه، مع الزّيادة في أحدهما.
البيهقي، ولأن اللحم نوع فيه الربا، بيع بأصله الذي فيه منه، فلم يجز كبيع السمسم بالشيرج للجهل بالمماثلة فيما تطلب فيه المماثلة. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف: يجوز بيع حيوان يؤكل بلحم من جنسه لأنه بيع ما هو موزون بما ليس موزونًا وهو جائز كيفما كان بشرط التعيين. 3- بيع الرطب باليابس: لا يجوز بيع الرطب بما كان يابسًا إلا لأهل العرايا، روى مالك وأبو داود عن سعد بن أبي وقاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن بيع الرطب بالتمر، فقال: ((أينقص الرطب إذا يبس؟))، قالوا: نعم، فنهى عن ذلك. ورخّص - صلى الله عليه وسلم - في بيع العرايا أن تباع بخرصها كيلاً -أخرجه البخاري- للحاجة ورفع الضرر عن الفقراء. تعريف و معنى ربا الفضل في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي - ملك المعاجم. وهناك مسائل أخرى يرجع إليها في كتب الفقه الموسعة. [1] بدائع الصنائع (5/182)، فتح القدير (5/274). [2] الجنيب: قيل الطيب، وقيل الصلب، وقيل الذي أخرج منه حشفه ورديئه. [3] مغنى المحتاج (2/22). [4] كشاف القناع (3/252).
كما استدلوا بحديث عامل خيبر أنه أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرًا جنيبًا [2] فقال: ((أوكل تمر خيبر هكذا؟))، فقال: لا، ولكني أعطيت صاعين وأخذت صاعًا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أربيت، هلا بعت تمرك بسلعة ثم ابتعت بسلعتك تمرًا))، وعلة الكيل في الحديث واضحة. فإذا اجتمع الأمران: الكيل أو الوزن مع اتحاد الجنس - يعني كان النوع واحدًا - حرم الفضل والتأجيل ووجب التماثل والتقابض، وإذا اختلف الجنس جاز التفاضل بشرط التقابض. وعلى هذا فعند الأحناف فإن الأموال القيمية كالحيوان والدور والملابس ونحوها لا يجري فيها الربا وكذا المعدودات والمذروعات.
[١٥] صور ربا الفَضْل تتعدّد صور وأشكال رِبا الفَضْل، منها: استبدال عشرة دراهم ورقيةٍ بتسعٍ معدنيّةٍ، أو العكس، واستبدال الذّهب القديم بالذّهب الجديد، مع الاختلاف في وزن كلٍّ منهما، وإن كان القبض في مجلس واحدٍ، ومن الصور أيضاً: شراء الشّيك المؤخّر للاستحقاق، بما هو أقّل من قيمته، ويعدّ هذا الأمر شراء نَقْدٍ بنَقْدٍ، مع الفَضْل والنسيئة، فبذلك جَمْعٌ بين نوعَين من أنواع الرِّبا؛ ربا الفَضْل، وربا النسيئة. [١٥] المراجع ↑ زين الدين الرازي (1999)، مختار الصحاح (الطبعة الخامسة)، بيروت: المكتبة العصرية، صفحة 117. بتصرّف. ↑ أحمد مختار عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، صفحة 0، جزء 1. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 3700-3701، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 1587، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1584، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2177، صحيح. ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 196-198، جزء 66.
الرئيسية إسلاميات رمضان 01:57 ص الخميس 10 يوليه 2014 عطاء بقلم – هاني ضوَّه: رمضان شهر الخيرات والبر والتواصل الاجتماعي، وفيه تكثر العزومات والدعوات على الإفطار لإشاعة روح من المودة بين الأقارب والأصدقاء. الدرر السنية. وإكرام الضيف من صفات المؤمنين، ودليل على قوة وكمال الإيمان، وهي من التعاليم التي وجهنا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح حيق قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". والكرم من صفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان سيد الكرماء على الإطلاق، وقد وصفته أم المؤمنيني السيدة خديجة رضي الله عنها بالكرم، عندما نزل عليه الوحي ودخل عليها فزعًا مما لقي في الغار بعد نزول سورة اقرأ وقال: "زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال للسيدة خديجة: "أي خديجة مالي لقد خشيت على نفسي؟» – فأخبرها الخبر – فقالت السيدة خديجة: "كلا.. أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدًا، فو الله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف". وفي رمضان يكون التزوار والاجتماع على الطعام من أهم المظاهر الاجتماعية التي دعا الإسلام إليها، ولإكرام الضيف وتحضير الولائم آداب في الإسلام، علينا جميعًا أن نحرص عليها قدر المستطاع ومن تلك الآداب: -أن تدعو إلى طعامك الأتقياء لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي".
كما في الحديث الآخر يقول ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وفي اللفظ الآخر يقول ﷺ: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب متفق على صحته، فالقلب هو الأساس، فمتى عمر بتقوى الله ومحبته وخشيته سبحانه وخوفه منه، والنصح له ولعباده استقامت الجوارح على دين الله وعلى فعل ما أوجب الله وعلى ترك ما حرم الله. وقوله: ولا يأكل طعامك إلا تقي أي: لا تدع إلى طعامك إلا الأخيار، لا تدع الفساق والكفار، قال العلماء: هذا فيما يختار، يختاره الإنسان ويتخذه عادة له، أما الضيوف فلهم شأن آخر، الضيوف لا مانع من أن يقدم لهم الطعام وإن كانوا ليسوا أتقياء، وإن كانوا فجارًا وإن كانوا كفارًا، فالنبيﷺ كان يقدم عليه الضيوف من الكفرة وغير الكفرة فيطعمهم ويكرمهم عليه الصلاة والسلام، تأليفًا لهم على الإسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه فإكرام الضيف مأمور به شرعًا ولو كان غير المسلم، وفي إكرامه دعوة إلى الإسلام، وتوجيه له إلى الخير؛ ليعرف محاسن الإسلام ومكارم الأخلاق.
الأمر بملازمة الأتقياء الأوفياء ومخالطتهم والحرص على دعوتهم في الولائم وغيرها. جواز الأكل من بيت الصديق. المراجع: بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415هـ. تطريز رياض الصالحين، للشيخ فيصل المبارك، ط1، تحقيق: عبد العزيز بن عبد الله آل حمد، دار العاصمة، الرياض، 1423هـ. رياض الصالحين للنووي، ط1، تحقيق: ماهر ياسين الفحل، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، 1428هـ. رياض الصالحين، ط4، تحقيق: عصام هادي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، دار الريان، بيروت، 1428هـ. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين، ط14، مؤسسة الرسالة، 1407هـ. عون المعبود شرح سنن أبي داود، ومعه حاشية ابن القيم، للعظيم آبادي، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الثانية، 1415هـ. مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و عادل مرشد، وآخرون، تحت إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط1، مؤسسة الرسالة، 1421هـ. سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت. سنن الترمذي، للإمام الترمذي، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975م.
كتب أ. أزهر اللويزي مقالة رائعة عن قيمة الصديق فاقرأها بتمعن: الإنسان مخلوق اجتماعي لا يستطيع العيش منفرداً بوحده أو منعزلاً عن بني جنسه، ومن هنا جاءت حاجته الماسة والملحة إلى اتخاذ أصدقاء محيطين به يؤانسونه ويشاركونه أفراحه ويواسونه بأتراحه. وقبل أن ألتقي بك وأجالسك أستطيع أن أعرف من أنت ؟ تقول لي كيف ؟ وهل لديك فراسة؟ أقول لك: قل لي من تُصاحب أقل لك من أنت!. أما سمعت المثل الذي يقول: الصاحب ساحب، والمثل الآخر يقول: الطيور على أشكالها تقع. من خالط العطار نال من طيبه ومن خالط الحداد نال السوائدا الإنسان اجتماعي بطبعه لا بد له من مخالطة بني جنسه فهو بخيارين إما أن يصاحب فيؤثر أو يتأثر والخيار الثاني أن لا يصاحب فيعيش في سجن العزلة ويقيد بأغلالها. وأنا أطرح عليك سؤالاً حاول أن تجيب عليه قبل أن أجيبك، ما هو أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة المنورة؟ الجواب المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، هذه المؤاخاة أول خطوة لبناء مجتمع فاضل صالح قائم على أساس الأخوة في الله لا على أساس النفعية والمصلحة وأغراض دنيوية زائفة. وأنا أطرح عليك سؤالاً ثانياً حاول أن تجيب عليه قبل أن أجيبك: ما هي أول كلمة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة حينما التقى بهم؟ الجواب: «يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام».