في قرية الشعراوي، التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا ، في هذا المكان نشأ محمد بشر، طفل يبلغ من العمر ٤ سنوات، طفل تلمع عيناه من البراءة، لا يدرك شيئا في الحياة سوى اللعب وشراء الحلوى بحكم سنوات عمره القليلة، لا يعرف معنى الخلافات التي بين أمه وهاتين المرأتين، هذا الملاك الصغير الذي حرصت والدته منذ صغره على تحفيظه القرآن الكريم، فما أروع أن يتأدب الشخص منذ نعومة أظافره بأدب القرآن، كان الصغير يكبر يومًا بعد يوم أمام عينيها، تحلم له بالمستقبل الوردي، لم تكن تلك المسكينة تعلم أنه سيدفع ثمنًا لخلافات بينها وبين إحدى جيرانها. الخلاف الشرارة بدأت عندما قالت والدة محمد لجارتها التي تدعى زينب، والتي أيضا توجد صلة قرابة بينهما، أن ابنتها هالة على علاقة عاطفية بأحد شباب القرية وهناك صور ومكالمات هاتفية بينهما، قالت لها ذلك لكي تنقذ ابنتها وسمعتها، لكن زينب وقع عليها الكلام وقع الصاعقة، غلي الدم في عروقها، لم تتفوه بكلمة، فذهبت مسرعة لابنتها واعتدت عليها بالضرب، حتى هدأت قليلا وبدأت هالة تنفي هذا الكلام لأمها، ثم تركت والدتها اسيرة حيرة كادت تقتلها، أتصدق ابنتها أم جارتها؟! ، ولو صدقت ابنتها كيف تضمن جارتها التي هي قريبتها أيضا ألا تتفوه بكلمة واحدة لكل من هب ودب، فمثل هذه الأخبار سرعان ما يتناقلها أهل القرية الصغيرة التي تسكنها؟!
1 - استخرج من الفقرة ما يلي: كلمة بها لام شمسية الصف.
جلست هالة داخل غرفتها تفكر في الانتقام، تعصف بها الأفكار السوداء، طغى الانتقام عليها، فخططت للجريمة، وخرجت تبكي لوالدتها كيف تترك حقها، أخبرتها أنها ستسامح في كل شيء إلا أن يخوض أحد في سمعتها وشرفها، ولابد لهما أن ينتقمان من تلك السيدة، وبدلًا من أن تردع الأم ابنتها عن تلك الأفكار الشيطانية، رحبت بالفكرة، وظل الاثنان يخططان لجريمتهما، فلم يجدا أفضل من ابنها الصغير ليدفع ثمن ما قالته والدته وفي الوقت ذاته يضمنان أنها سوف تعيش في كرب وحزن لبقية حياتها. استدراج واختفاء صباح يوم ٢٥ من شهر أغسطس عام ٢٠٢١م، خرج محمد يلعب أمام منزله بعدما تناول افطاره وسط أسرته، الأطفال دائما يلعبون امام بيوت أهاليهم في آمان، هكذا لعب محمد ثم جلسل يستريح أعلى مصطبة أمام بيته الريفي، ينتظر هدية أمه التي ستعطيها له بعدما اكمل حفظ الجزء الأول من القرآن الكريم، لكن الأمور لم تسر كما خطط له؛ نادت عليه هالة ليذهب إليها الطفل بكل براءة، فهي جارته وقريبته في نفس الوقت، دخل بيتها ولم يظهر مرة أخرى. داخل بيت هالة كانت الأم الشيطانة أعدت خطتها، أحضرت عصيرًا به سم للفئران، سقته للصغير، لكنه رفض أن يشربه، عملا بنصيحة أمه ألا يأكل أو يشرب من يد أحد، ولكن مع امتناعه عن الشرب، أجبرته الأم وابنتها رغمًا عنه، وبعد تناوله العصيرالمسموم سقط على الأرض مغشيا عليه، وفي لحظة تجرد الاثنان من مشاعر الرحمة والإنسانية، ضربتاه بقطعة حديدية فوق رأسه، ثم خنقتاه بقطعة قماش للتأكد من مقتله، ثم وضعتاه داخل جوال بلاستيكي، وانتظرتا حتى تأتي الفرصة المناسبة للتخلص من الجثة.
ما هو العنف الأسري؟ وما هي أسبابه؟ ماذا أفعل إذا تعرضت للعنف الأسري؟ ما هي أرقام التبليغ عن العنف الأسري؟ يعد العنف الأسري من أكثر أنواع العنف البشري انتشاراً في وقتنا الحالي، حيث يتعرض الفرد للعنف من قبل أقرب الناس إليه، ولكننا في هذا المقال سنقف على تعريف العنف الأسري، أسبابه وآثاره، والعنف الأسري ضد الأطفال بالإضافة إلى سبل علاجه. تشتكي العديد من النساء من التعنيف من قبل أزواجهن الذين يضربونهن أو يضربون أولادهن، أو يؤذونهن نفسياً، أو لفظياً، وكل هذه الأشكال من التعنيف، تعتبر من أنواع العنف الأسري. يُعرّف العنف الأسري على أنه عنف الزوج تجاه زوجته، أو عنف الزوجة تجاه زوجها أو عنف الوالدين تجاه أولادهما، وبالعكس، ويشمل العنف الأسري العنف الجسدي والجنسي واللفظي[1] ، من خلال التهديد والعنف الاجتماعي والفكري. للعنف الأسري كغيره من الظواهر الاجتماعية، أسباب كامنة، تتحكم في سلوك الفرد العنيف، وتؤثر على سلوك المعنَّفين. أسباب العنف الأسري وآثاره وطريقة التبليغ عن العنف. فما هي أسباب العنف الأسري؟ - من أبرز أسباب العنف الأسري عدم وجود تفاهم وتوافق بين الزوجين، في مختلف جوانب الحياة الفكرية والاجتماعية والبيئية. - كما يعد ضعف الوازع الديني لدى الأفراد من أسباب العنف الأسري.
- الحرص على تنشئة الأبناء التنشئة السليمة وزرع القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة في نفوسهم. - العمل على تصحيح العادات والتقاليد المتحكمة في الزوجة والأبناء. - التجرد من ممارسة العنف الجسدي مع الأطفال، والعمل على اتباع أساليب حديثة في التربية. - وضع القوانين الصارمة والرادعة للعنف الأسري. - محاولة إبعاد الأطفال عن برامج العنف والتي تؤثر بشكل غير مباشر على سلوكيات الأبناء. - أن نحاول قدر المستطاع البعد عن كل الضغوطات التي تسبب العنف ضد الأطفال. وهناك طريقتان يمكن اتباعهما في هذه الحالة[4]: • معالجة الأمر ذاتياً، داخل الأسرة: وتكون بأن يجلس الفرد مع نفسه، ويعيد تقييم الأمور بحيادية، ويحاول تحليل أسباب هذا العنف، ويبادرفي سبيل تجنيب نفسه الظلم، من خلال فتح قنوات الحوار مع المعنِّفين، ومحاولة الوصول إلى لغة حوار ملائمة، كما يمكن أن يتواصل مع أصدقاء مقربين، أو مع حكماء العائلة الكبيرة، ويأخذ بنصائحهم، لأنهم قد يرون المشكلة من زاوية أكثر حيادية، فيكون نصحهم أكثر موضوعية، وبعيداً عن التشنج، أو قد يكون لديهم القدرة على ثني المعنِّف عن فعله من خلال الإقناع بالحكمة. نصوص و مواد قانون الحماية من العنف الأسري الأردني - استشارات قانونية مجانية. • اللجوء إلى الجهات المختصة: قد لا تجدي الطريقة الأولى نفعاً، ولا توصل إلى نتيجة، وقد تزيد أحياناً حجم العنف الواقع على الفرد، وفي هذه الحالة يكون الحل باللجوء إلى الجهات المختصة، والتي تتبنى بدورها تقديم خطط علاجية، إذ تجنح جمعيات الحماية الاجتماعية إلى الإصلاح الذي يتم التركيز فيه على حل المشكلة ودياً بين الأطراف، والتأهيل الاجتماعي الذي يتم التركيز فيه على الجلسات العلاجية والإرشادية للحالات المتعرضة للإيذاء، إلى جانب التأهيل النفسي الذي يتم التركيز فيه على الجلسات النفسية العلاجية للحالة، وأخيراً الإيواء بعد التأكد من عدم وجود من يرعى الحالة وسط محيطها العائلي.
عبر هذه السياسة المتعلقة بحماية الأسرة والتي أعطتها الدولة أولوية سيتم إطلاق مبادرات عديدة تشمل: تصميم موحد لقاعدة بيانات على مستوى الدولة تربط بين المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالحماية الأسرية. تضمين الموضوعات المتخصصة في مجال حماية الأسرة في التخصصات الجامعية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والنفسية. توحيد نظام البلاغات والشكاوى المتعلق بحماية الأسرة على مستوى الدولة بناء وتطبيق معايير للوقاية الأولية إصدار قانون واستراتيجية لحماية الأسرة هذه السياسة جاءت داعمة لتوجهات وأهداف قسم التوجيه الأسري الذي يختص بمعالجة الخلافات الأسرية وإصلاحها، عبر الاستشارات القانونية الأسرية، ولم شمل الأسرة بالوسائل الودية، والأخذ بأيدي الطرفين وصولاً إلى اتفاق أسري ملزم دون التقاضي في المحاكم، وإنهاء خلافاتهما بالتراضي مع بيان الحقوق والواجبات الأسرية. رقم هاتف حماية الاسرة. تصفح ايضاً: الاجازات المنصوص عليها في قانون العمل بدولة الامارات HHS Advocates – UAE إدارة البحوث والنشر
من هذه الجهات المختصة، جمعيات حماية المرأة ، و جمعيات تنظيم وحماية الأسرة والطفل ، و وزارة التنمية الاجتماعية ، و منظمات حقوق الإنسان ، إضافة إلى بعض الجمعيات المحلية التي تكافح العنف ضد الأسرة وتوفر خطاً مجانياً ساخناً للتواصل معها على مدى 24 ساعة في اليوم في حال التعرض لأي نوع من العنف. في حال تعرض المرأة أو الطفل أو حتى العجزة للتعنيف من قبل أي شخص في الأسرة، يمكنه التواصل مع أحد أرقام حماية الأسرة في دولته.
وأضافت ان مراكز ودور الحماية والرعاية التابعة للوزارة مستعدة لاستقبال اية حالة جديدة بعد وضعها في غرفة حجر صحي مجهزة لهذه الغاية، للتأكد من عدم وجود اعراض لفيروس كورونا لديها قبل دمجها بباقي المنتفعين. وتابعت في حال مراجعة المنتفعين للمستشفيات والمراكز الصحية، يتم اتخاذ الاجراءات الوقائية والتعقيم عند عودة المنتفعين، مبينة ان الوزارة اصدرت التصاريح اللازمة لموظفي دور الحماية والرعاية بما يضمن ادامة عملهم وتقديم الخدمات للمنتفعين. وأشارت إلى أن الوزارة اتخذت سلسلة من الاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، منها تعقيم المباني، وخزانات المياه، والمرافق الصحية وادامة المحافظة على النظافة طوال الوقت، ومتابعة اجراءات الصيانة، وتفعيل دور الاطباء والممرضين في دور الايواء، بالإضافة لفحص حرارة المنتفعين قبل الدخول الى دور الايواء، واجراء فحوصات يومية موثقة لهم. رقم حماية الاسرة عمان. من جهته أكد رئيس المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفيات البشير الدكتور عدنان عباس إن المركز يعمل بالشكل المعتاد، لكنه لفت الى أن خلال اليوم الاول من حظر التحول لم يبلغ المركز الوطني للطب الشرعي بأي حادث قضائي له علاقة بالعنف الأسري.
بالخلاصة، لقد استفادت الجهات المناوئة للقانون من تردد الحكومة وصمتها، فكل ما يلزم هذه الجهات لطيّ القانون هو استمرار الهجمة عليه لردع الحكومة من تنسيبه للرئيس من أجل صدوره بموجب قرار بقانون، وبهذا المعنى تكون السلطة مسؤولة بالأساس عن استمرار الهجمة الأصولية التي لن تتوقف شهيتها عند حدود قانون حماية الأسرة.
ظهر ارتباك السلطة في التعامل مع مشروع القانون، من خلال عدم تصديق الرئيس وإعادته إلى الحكومة، في العام 2016، وإخضاعه مجددًا إلى النقاش والتعديل من قبل حكومة اشتية، وضعف رد السلطة على الهجمة العنيفة على مشروع القانون. لم تبادر المنظمات النسوية والمدنية إلى إطلاق حراك أهلي داعم لمشروع القانون، بهدف حشد الدعم الشعبي والرد على حملة التهديد والتكفير. إنّ ضعف رد الأحزاب الوطنية على الهجمة التي تعرضت لها المنظمات النسوية مؤشر على ضعف اهتمامها بالأجندة الاجتماعية، وهذا عامل مشجع للتيارات المحافظة لتصعيد هجومها على أية محاولات لتعديل منظومة القوانين بما يوفر الحماية للمرأة من العنف الأسري الذي تتعرض له.