ولا تظهر هذه القدرات عند المصاب. 3 – عدم القدرة على الحفظ. فمثلاً تدرّس المعلّمة في الصف الأول الابتدائي التلامذة كلمة "قطة" وتعطي الكثير من الأمثلة وتروي قصصا عنها، وإذا لم يستطع التلميذ حفظ الكلمة التي تشير إلى القطة، فهذا مؤشر لوجود صعوبة عنده. 4 – النسيان المبالغ فيه. أي أن التلميذ غير قادر على استحضار المعلومات التي خزّنتها الذاكرة حين يطلب منه استعمالها. فمثلاً يتعلّم الطفل قراءة وكتابة كلمة "باب"، وفي اليوم التالي لا يتذكّرها وكأنه لم يرها في حياته. ابني في الصف الرابع ولا يجيد القراءة الحسينية. هذا مؤشر لوجود خلل في الذاكرة. 5 – عدم القدرة على استيعاب مفهوم الزمان والمكان والاتجاهات. مثلاً يقول البارحة أنا هنا. أو يشير إلى اليسار على أنه اليمين. 6 – لا يحفظ أسماء الأشخاص القريبين منه والذين يراهم في شكل يومي؛ كأسماء أشقائه مثلاً.
فالبرامج الأكاديمية في مرحلة الحضانة لا تكون مفروضة ولكن بعض المدرّسات في صفوف الروضات يذهبن بعيدًا في تفعيل مهارات الأطفال التعلمية. وتكون المحصّلة تطوّر المهارات التعلميّة عند بعض الأطفال، وهو ما يبدو واضحًا في الأشهر الأولى من ترفّعهم إلى الصف الأول إبتدائي. أمّا الطريقة المثلى لتذليل الصعوبات عند التلامذة الصغار، فهي أن تكون معلمة الصف قادرة على تلبية كل احتياجاتهم، وبالتالي تنويع أشكال العمل، وتقسيم التلامذة إلى فرق عمل صغيرة أو فردية. ما هو المتوقع من التلميذ في الصف الأول؟ عند ترفّع التلامذة إلى الصف الأوّل الإبتدائي لا يكونون جميعهم قد أصبح لديهم المهارات التعلّمية نفسها في ما يتعلّق بالقراءة، وبالتالي لا يواجهون الصعوبات التعلمّية نفسها في البرنامج المدرسي. والدروس في هذا الصف ليست مكثفة ولهذا السبب يحصد بعض التلامذة نتائج جيدة، فيما بعض أقرانهم يحتاجون إلى وقت كي يجيدوا القراءة بطلاقة. ابنى فى الصف الرابع ولا يجيد القراءة 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. وفي كل الأحوال فإنّ منتصف بداية الفصل الثاني من المدرسة أي في شباط / فبراير يكون المرجع للتأكد أن التلميذ أصبح مجيدًا للقراءة. ففي هذه الفترة من السنة الدراسية يجدر بكل التلامذة أن يصبحوا قادرين على القراءة وإن تفاوتوا في إجادتها.
وطالبت المزروعي الآباء بقراءة قصص الأطفال كل يوم، وتشجيع الأطفال على اختيار القصص التي تناسب ميولهم، وتشغيل الإذاعات العربية يومياً، وسماع الأخبار والمشكلات وحالة الطقس، لربط المستمع بالعالم من حولة باللغة العربية وجعله جزءاً منه.
أرجو من الأمهات الكريمات من كان عندها طريقة معينة أو دروس خاصة يمكن أن تساعدني بها أن تُسعفني بها.
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة (ع. أ. أ) يقول: ما معنى القنوط من رحمة الله، وذلك من الكتاب والسنة؟ جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.
فاللهم: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}[الفاتحة: 6، 7]. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بالإنسان أن خلقه في أحسن تقويم.. وأكرمه بالدين.. وزوده بالسمع والبصر والعقل.. ولم يكله في الاهتداء إلى عقله وحده.. ولا على الفطرة وحدها.. ولا على كثرة ما في الأنفس والآفاق من دلائل الهدى، وموجبات الإيمان. بل اقتضت رحمة العزيز الرحيم ألا يكل إلى العقل البشري تبعة الهدى والضلال إلا بعد الرسالة والبيان، ولم يكل إليه بعد البيان والاهتداء وضع منهج الحياة، إنما وكل إليه تطبيق منهج الحياة، الذي قرره الله له، وأكرمه به، ثم ترك له ما وراء ذلك: {قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(203)} [الأعراف: 203]. ومن رحمة الله سبحانه أنه أقام الدلائل الكونية في هذا الكون، والتي تدل على عظمة الخالق ووحدانيته، وقدرته وتدبيره، وملأ الفطرة بالأشواق إلى ربها، والاتصال ببارئها، والإذعان له، ووهبه السمع الذي يدرك به المسموعات، والبصر الذي يدرك به المرئيات، ووهبه العقل الذي يحصي به الشواهد، ولكن الله الكريم الرحمن مع هذا كله رحم العباد، وأعفى الناس من حجية الكون، وحجية العقل، وحجية الفطرة، ما لم يرسل إليهم الرسل، الذين يُعرِّفون الناس بربهم، وما ينبغي له، وليزنوا حياتهم بالحق الذي جاءوا به، وحينئذ إما أن يؤمنوا فينالوا الثواب، أو تسقط حجتهم ويستحقوا العقاب.
ومن رحمة الله بعباده أنه كلما زاد عددهم كشف لهم من العلم ما يمكنهم من سهولة الحياة، وزيادة الإنتاج، وسهولة الحصول عليه كما هو حاصل في كل زمان ومكان: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)} [الحج: 65]. ورحمة الله لعباده، ودخولهم الجنة، ليست على قدر أعمالهم، إذ أعمالهم لا تستقل باقتضاء الرحمة، وحقوق عبوديته وشكره التي يستحقها عليهم لم يقوموا بها كما يجب لعظمته وجلال سلطانه. فلو عذبهم والحالة هذه لكان تعذيباً لحقه، وهو سبحانه غير ظالم لهم فيه، فإن أعمالهم لا توازي القليل من نعمه عليهم، فتبقى نعمه الكثيرة لا مقابل لها من شكرهم وأعمالهم. فإذا عذبهم الله عزَّ وجلَّ على ترك شكرهم، وترك أداء حقه الذي يجب عليهم، لم يكن ظالماً لهم، فإن المقدور للعبد من الطاعات لا يأتي به كله، بل لابد من فتور وإعراض، وغفلة وتوان، وتقصير وتفريط. وكذلك قيام المرء بالعبودية لا يوفيها حقها الواجب لها من كمال المراقبة والإجلال والتعظيم لله، وبذل مقدوره كله في تحسين العمل، وتكميله ظاهراً وباطناً، فالتقصير لازم في حال الترك، وفي حال الفعل، وهذا هو السر في كون أعمال الطاعات تختم بالاستغفار. ولو أتى العبد بكل ما يقدر عليه من الطاعات ظاهراً وباطناً، فالذي ينبغي لربه فوق ذلك، وأضعاف أضعافه، فإن عجز عنه لم يستحق ما يترتب عليه من الجزاء، فإذا حرم جزاء ما لم يأت به مما يجب لربه لم يكن الرب ظالماً له.
اهـ. وأما التشاؤم فقد سبق لنا بيان معناه وحكمه وأنواعه، وبيان ما هو منها كفر أكبر وما هو منها كفر أصغر، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 14326 ، 29745 ، 124253 ، 11835. وليس من التشاؤم ولا من اليأس أن يتوقع المرء المصيبة بسبب دلالة الأحداث والقرائن ووجود الأسباب المؤدية إليها، بل ذلك من الحكمة والتعقل، ولا يتعارض هذا مع كون الإنسان في هذه الحال موصول الرجاء، وموفور الأمل، بحصول رحمة الله وفضله وعافيته، مما يدعوه للسعي والأخذ بأسباب الفلاح والنجاح، والتخلص والفرار من أسباب الفشل والخسران. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 44824 ، 35559. والله أعلم.
إن معرفة العبد برحمة الله الشاملة لعباده يسكب في القلب الطمأنينة إلى ربه، لا في حال السراء والنعماء فحسب، بل وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء، التي تزيغ فيها القلوب والأبصار، فهو يستيقن أن رحمة الله وراء كل لمحة، وكل حالة، وكل وضع، وكل تصرف. ويعلم أن ربه لا يعرضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته، فإن الله لا يطرد من رحمته أحداً يرجوها، إنما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته، ويبعدون عنها. والطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، والرجاء والأمل، والهدوء والراحة، فهو في كنف ربٍ رحيم ودود. وهو سبحانه المالك لكل شيء، لا ينازعه منازع، ولكنه فضلاً منه ومنَّة كتب على نفسه الرحمة، وأخبر عباده بما كتبه على نفسه من الرحمة، وهذا من كمال عنايته بعباده، فإن إخبارهم بهذه الحقيقة تفضل آخر. ورحمة الله بعباده هي الأصل، حتى في ابتلائهم أحياناً بالضراء والبأساء، فهو سبحانه يبتليهم ليعد طائفة منهم بهذا الابتلاء لحمل أمانته بعد الخلوص والتجرد والتهيؤ عن طريق هذا الابتلاء، وليميز الخبيث من الطيب في الصف، وليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وليهلك من هلك عن بيِّنة، ويحيا من حيّ عن بيِّنة.
آيات من كتاب الله عن رحمة اللَّه مرتبة حسب ترتيب نزول السور و مصحوبة بتفسير ميسر وكذلك مع إمكانية الإستماع إليها 25-سورة الفرقان 71 ﴿71﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا والذين يوحدون الله، ولا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره، ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به: من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس عدوانًا، ولا يزنون، بل يحفظون فروجهم، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا. يُضاعَفْ له العذاب يوم القيامة، ويَخْلُدْ فيه ذليلا حقيرًا. (والوعيد بالخلود لمن فعلها كلَّها، أو لمن أشرك بالله). لكن مَن تاب مِن هذه الذنوب توبة نصوحًا وآمن إيمانًا جازمًا مقرونًا بالعمل الصالح، فأولئك يمحو الله عنهم سيئاتهم ويجعل مكانها حسنات؛ بسبب توبتهم وندمهم. وكان الله غفورًا لمن تاب، رحيمًا بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بأكبر المعاصي. ومن تاب عمَّا ارتكب من الذنوب، وعمل عملا صالحا فإنه بذلك يرجع إلى الله رجوعًا صحيحًا، فيقبل الله توبته ويكفر ذنوبه. 20-سورة طه 82 ﴿82﴾ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره، وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة، ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه.
فأما الفتح فلا يُعرف ذلك في كلام العرب.