- وقال بن كثير في تفسيره: "هذا تنبيه بالأعلى على الأدنى، فإنه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا، فَلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى". - وذكر في تفسير اللباب: "وقيل: الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم والمراد الأمة". - وقال الزمخشري: "{ اتقِ الله}: واظب على ما أنت عليه من التقوى، واثبت عليه، وازدد منه، وذلك لأن التقوى باب لا يُبلغ آخره". - وذكر ابن عطيه في تفسيره: "قوله: { اتقِ} معناه دُم على التقوى، ومتى أُمر أحدٌ بشيءٍ هو به مُتلبس فإنما معناه الدوام في المستقبل على مثل الحالة الماضية". سبب نزول يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. - "وأمره بالتقوى للمتلبس بها، أمر بالديموية عليها والازدياد منها" (تفسير البحر المحيط). - وقال النسفي في تفسيره: " اثبتْ على تقوى اللهِ ودُم عليه وازدد منه فهو بابٌ لا يُدرك مداه". ويستفاد من هذا أن أمر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالتقوى معناه المداومة عليها والازدياد منها، ويُستفاد منه أن الخطاب موجه أيضًا –بل بالأصل- إلى جميع المسلمين؛ أن يلزموا التقوى في جميع أفعالهم، وفي سرهم وعلانيتهم. 18 0 59, 538
وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً " توكِلُ إليه الأمور ، فيقوم بها ، وبما هو أصلح للعبد. يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين. وذلك لعلمه بمصالح عبده ، من حيث لا يعلم العبد ، وقدرته على إيصالها إليه ، من حيث لا يقدر عليها العبد ، وأنه أرحم بعبده من نفسه ، ومن والديه ، وأرأف به من كل أحد ، خصوصا خواص عبيده ، الذين لم يزل يربيهم ببره ، ويُدِرُّ عليهم بركاتِه الظاهرةَ والباطنةَ. خصوصا وقد أمره بإلقاء أموره إليه ، ووعده أن يقوم بها. فهناك لا تسأل عن كل أمرعسير يتيسَّر ، وصعب يتسهَّل ، وخطوب تهون وكروب تزول ، وأحوال وحوائج تُقضى ، وبركات تنزِل ، ونِقَم تُدفع ، وشرور تُرفع. وهناك ترى العبدَ الضعيف ، الذي يُفَوِّضُ أمرضه لسيده ، قد قام بأمور ، لا تقوم بها أمةٌ من الناس ، وقد سهَّل الله عليه ، ما كان يصعب على فحول الرجال وبالله المستعان.
حقوق النشر موقع الحفظ الميسر © by Alaa Amer
كما أن أهل الأديان الأخرى «كُفارٌ» سيدخلون النار، حسبما يؤمن المسلمون، وفى ذلك يقول القرآن الكريم: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ». تلك مشيئة الله: ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)).. ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)).. المهم أن تكون العلاقة بين البشر فى الدنيا قائمة على ما جاءت به الشرائع السماوية، وبما يخدم الإنسانية جمعاء.. إلى كل من ابتلي بالسحر. لا يقتل أحدنا الآخر بغير حق، ولا يأخذ منه شيئا بغير طيب نفس. نعود إلى السؤال: هل يدخل المسيحيون الجنة؟ الحقيقة التى لا تقبل الشك أو التشكيك، أن الإجابة ليست عند أحد من البشر، بل هى عند رب العباد.. هو وحده -جل شأنه- الذى يقرر مَنْ يُدْخِل الجنة أو النار، يُعذب مَنْ ويرحم مَنْ. إلا أن بعضنا استحل لنفسه التدخل فى «مشيئة الله»، و«التألى عليه»، وكأن رب العزة- تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا- قاصرٌ، أو عاجزٌ، أو بحاجة إلى مَنْ يساعده؛ ليقرر مصير البشر الذين خلقهم!
وأما الأحمق فيقول: رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر. وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل. وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه ، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار. قال فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما. والحديث صححه الألباني في "السلسة الصحيحة" برقم (1434). قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (3/ 246): "وقد صحت مسألة الامتحان في حق المجنون ومن مات في الفترة من طرق صحيحة. هل المسحور يدخل الجنة تعزيز منتجاتنا شركة. وحكى البيهقي في كتاب الاعتقاد أنه المذهب الصحيح. وتُعقّب بأن الآخرة ليست دار تكليف فلا عمل فيها ولا ابتلاء. وأجيب بأن ذلك بعد أن يقع الاستقرار في الجنة أو النار، وأما في عرصات القيامة فلا مانع من ذلك، وقد قال تعالى: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون. وفي الصحيحين أن الناس يؤمرون بالسجود فيصير ظهر المنافق طبقا فلا يستطيع أن يسجد" انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هل يحاسب المولود المتخلف عقلياً؟ وهل تعتبر ولادة طفل متخلف عقلياً عقوبة لوالديه؟ فأجاب بقوله: المولود المتخلف عقلياً: حكمه حكم المجنون ، ليس عليه تكليف، ولا يحاسب يوم القيامة.
أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه الترمذي (2399) وقال الألباني في "سنن الترمذي": حسن صحيح. هل المسيحيون يدخلون الجنة - هل الكافر يدخل الجنة. وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ ، فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ ، وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ) رواه أحمد في " المسند " (21/268) قال الألباني: حسن صحيح. وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من أصيب بإعاقة العمى ، وابتلي في عينيه ، فصبر واحتسب عوضه الله منهما الجنة. فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ - يُرِيدُ عَيْنَيْهِ -) رواه البخاري (5653). ولما علم الصالحون حكمة الله تعالى في ابتلاء المؤمنين بالأمراض كان البلاء أحب إليهم من الرخاء ، كي ينالوا المنزلة العالية عند الله.
وينظر: "فتح الباري" لابن حجر (11/410). وبناء على هذا القول: فإن استرقاء المريض ، يعني: طلبه للرقية الشرعية ، لا يخرجه عن حد السبعين ألفا. هل يؤاخذ المسحور على أفعاله يوم القيامه - YouTube. فليس من الحكمة أن يترك الإنسان طلب الرقية من أجل أن يكون من السبعين ألفا ثم يقعد قلقا مضطربا حيران ضيق النفس والصدر ، كثير الشكوك ، قليل التحمل ، فليس كل هذا من صفات السبعين ألفا ، بل الذي ينبغي في حالتك أن تذهب لأحد الرقاة ، وتجتهد في طاعة الله تعالى والبعد عن معصيته ، ولعلك ألا تحرم من فضيلة السبعين ألفا. وإذا قدر أنك لم تكن منهم ؛ ففضل الله واسع ، ولعل الله أن يمن عليك بمنزلة في الجنة ، تعوضك ما فاتك من هذه الفضيلة الخاصة. وفقك الله تعالى. والله أعلم.