حكم نسبة النعم الى النفس من الأحكام المهمّة التي لا بُدّ من معرفتها، فالله تعالى خلق الإنسان والحيوان والنّبات، كما أنّه خلق الجان والملائكة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الله تعالى أنعم على عباده بنعم لا تُعدّ ولا تُحصى، وذلك واضح في قوله تعالى: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}،[1] وبما أنّ الله تعالى هو الذي أنعم على مخلوقاته، هل يجوز نسبة هذه النعم إلى الذّات الإنسانيّة؟ هذا ما سيتم التعرُّف عليه في هذا المقال.
إنكم تبنيون الذين كفروا بما فعلوا ، ونقنعهم بالعذاب الشديد. حكم عزو النعم إلى الروح ، وبهذا أوضحنا لك حكم نسب النعم إلى الروح ، حيث أن النعمة على الروح تعتبر محرمة (أي محرم) ، وهي كفر أصغر ، فهي يسمى الكفر. 36.
يعتبر نسبة النعم إلى النفس نوع من أنواع المحرمات ويمكن اعتباره كنوعع من الشرك الأصغر وذلك نسبة إلى قول الله تعالى في كتابه:" ولإن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ"