كانت فترة الخلافة الأولى للأمويين فترة ازدهار ورخاء للدولة الإسلامية، ففي عهدهم فتحت بلاد المغرب الأقصى، وتمكن المسلمون من عبور البحر المتوسط والدخول لأراضي أوروبا، كما نجحوا في فتح بلاد ما وراء النهر، وكان عهدهم حافلًا بمجالس العلم والعلماء، فكانت دمشق عاصمة للعلم في العالم الإسلامي، وظلت قبلة لطالبي العلم حتى زوال الخلافة بها سنة 132هـ، فبعدها أصبحت بغداد هي عاصمة العلم والثقافة في العالم الإسلامي. كم عدد خلفاء الدولة الأموية. وخلال الفترة من 41 هـ وحتى عام 132 هـ تعاقب على خلافة الدولة الإسلامية من البيت الأموي 14 خليفة هم: معاوية بن أبي سفيان، والذي تولى الخلافة من سنة 41 هـ وحتى سنة 60 هـ، ومن أهم إنجازاته الاهتمام بالنظام الإداري بالدولة، وتدعيم الأمن، وتنظيم وإعداد الجيش الإسلامي. [٣] يزيد الأول بن معاوية، والذي تولى الخلافة من سنة 60 هـ وحتى سنة 64 هـ، ومن أهم أحداث عهده استشهاد الحين بن علي وحريق الكعبة، تلك الأحداث التي أثارت حوله جدل المؤرخين حتى اليوم. معاوية الثاني بن يزيد، والذي تولى الخلافة سنة 64 هـ ولم تدم خلافته أكثر من ثلاثة أشهر؛ وقيل أربعين يومًا، وعندما حضرته الوفاة أعلن تخليه عن الخلافة ولم يقبل بأن يعهد بالخلافة لأحدٍ بعده.
[٤] يزيد الثاني بن عبد الملك، والذي تولى الخلافة من سنة 102 هـ وحتى سنة 105 هـ، ومن أهم إنجازاته القضاء على ثورة يزيد بن المهلب، والانتصار على قبائل الترك واللان في بلاد ما وراء النهر. هشام بن عبد الملك، والذي تولى الخلافة من سنة 105 هـ وحتى سنة 125 هـ، ومن أهم إنجازاته وصول الجيوش الإسلامية حتى بواتيه الفرنسية، وكان ذلك أقصى اتساع للدولة الإسلامية، وأنشأ العاصمة الصيفية للدولة الأموية وهي "الرصافة". نياحة البابا ميخائيل “خائيل” الـ 46 – وطنى. الوليد الثاني بن يزيد، والذي تولى الخلافة سنة 125 هـ وحتى سنة 126 هـ، كان عهده بداية لانقسام البيت الأموي، ولم يدم حكمه أكثر من عام. يزيد الثالث بن الوليد، والذي تولى الخلافة سنة 126 هـ، لم تدم فترة خلافته أكثر من ستة أشهر، حاول أن يسير بنهج عمر بن عبد العزيز، ولكنه لم يتمكن من إنجاز أي مهام فوافته المنية. إبراهيم بن الوليد، والذي تولى الخلافة من سنة 126 هـ وحتى سنة 127 هـ، لم تستقر له الخلافة فواجه اضطرابات ورفض من بداية خلافته، وقد عارضه مروان بن محمد ولم يقبل بخلافته. مروان بن محمد، والذي تولى الخلافة من سنة 127 هـ وحتى سنة 132 هـ، وقد واجه اضطرابات عديدة أيضًا، ونقل عاصمة خلافته إلى حران، وواجه الخوارج في مواقع عديدة، وفي عهده دخل العباسيين خرسان واستولوا عليها، وبعدها أسقطوا الدولة الأموية وكتبوا نهايتها في دمشق، وتتبعوا مروان بن محمد حتى قتلوه.
فاستبشر الإسكندريون بذلك خيرا. وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد ، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة ، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفا. وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شديد جدا إلى أن أهلك الله من كان سبب ذلك. وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالي الجديد ، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد ، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة. ثم أطلق فمضى الى الصعيد وعاد بما جمعه الى الوالي فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن. فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة استشاط غضبا ، وجهز نحو مئة ألف جندي وسار الى القطر المصري واجتاز الصعيد قاتلا كل من صادفه من المسلمين ، حتى بلغ مصر ، فعسكر حول الفسطاط مهددا المدينة بالدمار. فلما نظر عبد الملك الوالي جيوشه منتشرة كالجراد ، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام ، والتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين ملك النوبة. عدد خلفاء الدولة الأموية 14 خليفة. فلبى دعواه وخرج بلفيف من الاكليروس الى الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وانصرف الى حيث أتى فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال.