الحمد لله. قد أحسنت في أنك رفضت إعطاء ما يسميه خال زوجتك بالضمانات.. ، فهذا ليس من حقه ، ولا من حقها ، بل على أهل الزوجة أن يسلموها إليك ، بما أنها زوجتك ، وكل ما هنالك أن يكون شرط الرجوع بينكما ، ما أمر الله به عباده: ( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ). ولا شك أن زوجتك قد أخطأت خطأ بالغا حينما أطاعت أخاها ، وتركت بيت زوجها ، وكان من الممكن أن تسير الأمور في اتجاه أهدأ من ذلك ، وأقل شرا وفسادا. وعلى كل حال: فالذي ينبغي عليك الآن أن تدخل بعض أهل الخير والمعروف ، خاصة أهل العلم بالدين وأحكامه ، ليصلحوا بينكم ، ولا بأس أن ترسل بعض الزوجات الصالحات لتعرف زوجتك خطأ ابتعادها عن زوجها ، وتركها لبيته. زوجتي تريد الرجوع دون اعتذار. فإن استجابت وجاءت إلى بيتك ، ولو على غير رضا من أهلها ، فالواجب عليك مراعاة حق الله فيها ، وأن ترفق بها ، وتكرم عشرتها ، وتبعدها قدر طاقتك عن الاحتكاك بأمك وأهلك ، وأن تتفاهم أنت وهي على ما بينكما من العشرة ، ومشكلات الحياة. وأما خدمة زوجتك لأمك ، فهي غير واجبة عليها ، بل هي تطوع وتفضل منها ، فإن قامت بها ، على قدر ما تحسن وتستطيع ، فهي مشكورة مأجورة إن شاء الله ، وما على المحسنين من سبيل ؛ وإذا لم تقم ، أو وجدت من المعاملة ما ينفرها عن ذلك: فلا حرج عليها ، وعليك أنت وإخوتك القيام بما تحتاجه أمكم من الرعاية والخدمة.
ااسلام عليكم ورحمة الله أنا متزوج مند شهرين تقريبا ومند ان عقدت عليها وهي في بيت أمها لاتأتي عندي إلى نادرا ومأخرا تفاجأت أنها تطالب بالطلاق وعندما سألتها عن هذا قالت أن الزواج صعب عليها ولايمكن الأستمرار فيه جربنا معها كل الطرق وكل السبل لكن هي مصرة سؤالي هل قانونيا يمكنني المطالبة بتعويض عن مصاريف الزفاف لأنها ليست مشكلتي بالأساس وماهي المساطر التي يمكنني أن أتبعها وشكرا
وإذا استجابت لك زوجك ، فحاول أن تسير بما نصحناه بك معها ، وأن تبدأ سياسة جديدة أنت وهي في بيتكما. وإذا أمكنك أن تنتقل إلى منزل أبعد عن بيت أهلك ، وبيت أهلها أيضا ، فلعله أن يكون أفضل وأصلح لكما إن شاء الله. فإن أبت أن تطيعك ، وترجع إليك ، إلا بشروط لا تلزمك ، ويئست من صلاحها ، وعجز المصلحون: فلعل الله أن يبدلك خيرا منها ، وأن ييسر لك من يعفك ويقوم بأمرك. ولو كانت أحوالك المادية تسمح لك بزوجة ثانية تعفك ، فابدأ بهذا الخيار ، قبل أن تفكر في الطلاق ، فإن صلح حال الأولى ، فاجمع بينهما ، فهو أفضل من التسرع في الطلاق. وإن لم يكن عندك القدرة على ذلك ، ولم تجد سبيلا لإصلاحها ، ففارقها ، وابحث عن زوجة أخرى تعفك ، وقد قال الله تعالى: ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) النساء/130 والله أعلم.