فقد حاول يحيى u -يوحنا المعمدان- أن يجعل اليهود من التائبين، فأمرهم صراحة بالتوبة والإنابة إلى الله، ولكنه -لعلمه بعصيانهم ويأسه منهم- قد أخبرهم بأنه قد تم استبدالهم بأمة أخرى، وأن الفأس قد وضعت على أصل الشجرة التي أبت أن تُعطي ثمارها، وما بقي إلاَّ مُباشرة قطعها، وقد أكَّد لهم يحيى u أن وقوع الغضب والعقاب من الله I حادث لا محالة، ثم يتحدَّث u عن النبي الذي سيأتي من بعده في الشجرة البديلة من أبناء إبراهيم، بأنه أقوى منه، وأنه سيلغي التعميد بالماء، ويُعمد الناس بالروح والنور، وكلاهما -أي الروح والنور- وصفان وُصف بهما القرآن الكريم. ولعلَّ النبوة هنا تُضيف بُعْدًا آخر في تحديد الأمة البديلة؛ إذ لم ينكر يحيى u على اليهود فكرة بقاء النبوة والأرض في أبناء إبراهيم، لكنه ذَكَّرَهم بأن لإبراهيم أبناء غيرهم، وأنه لا ينبغي لهم الاغترار بوعد الله لإبراهيم u ببقاء النبوة في أبنائه، ونستطيع أن نفهم في وضوح تامٍّ أن الأُمَّة البديلة ستكون من فرع آخر من أبناء إبراهيم، كما يدلُّ على ذلك كلام يحيى u بأن الله سيُخرج لإبراهيم أبناء آخرين غير اليهود، وقد تحقق ذلك بأبناء إسماعيل، فجاء منهم النبي محمد r [12].
واذا تم التأكد بأن المخطوطات هي النسخة الأصلية لإنجيل برنابا الشهير، وهذا صعب التصديق، لأن معظم الدراسات تؤكد بأنه كتب قبل 500 عام فقط، وهو برغم توافقه مع القرآن في نقاط كثيرة، وأهمها اعترافه بنبوة محمد، الا أنه يتناقض مع القرآن نفسه، وأشهر المشككين به كان الكاتب المصري الراحل، عباس محمود العقاد، فكتب في جريدة "الأخبار" عدد 26 أكتوبر 1959 موضوعا عنه لخص تناقضاته بإيجاز حاسم. ذكر النبي محمد في الانجيل. وأهم ما كتبه العقاد: "ان وصف الجحيم في انجيل برنابا يستند الى معلومات متأخرة لم تكن شائعة بين اليهود والمسيحيين في عصر الميلاد، وان بعض العبارات الواردة به قد تسربت الى القارة الأوربية نقلاً عن المصادر العربية" بحسب تعبيره. زاد العقاد وكتب: "ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف باسم محمد رسول اللّه". وأضاف أيضا أن أخطاء تكررت في هذا الانجيل "لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة من الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن". برنابا: النبي محمد هو المسيح ومن السهل قراءة تناقضات "انجيل برنابا" مع القرآن لمن ينسخ محتوياته بالتحميل من الانترنت، ففي ترجمته العربية، وهي من 325 صفحة تتضمن 231 فصلا، يذكر مثلا أن هناك 9 سموات وعاشرها الفردوس.
الآية الحقيقية من حبقوق 3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. وهي نبوءة عن المسيح اصلاً فكيف تنسبها لغيره ومن أين جئت بهذه الكلمات! كنت سأحترمك لو ذكرت الآيات بدون تدليس! راجع هذا الموضوع لشبهه مشابهه:- ثالث نقطة خامس مرة كلام من تحت بير السلم.. هذه آية في الكتاب المقدس (لوقا 2: 14): «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». رابع نقطة ورد في إنجيل يوحنا الإصحاح 14: 16-17 هذه الآيات: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم". وعدد 26: "وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكّركم بكل ما قلته لكم". ذكر إسم النبي محمد في التوراة والإنجيل..... الإصحاح 16: 7-10: "لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. أما على خطية لأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر لأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين".
—- المصادر والمراجع: 1-ابن كثير، (ط 2، 1999). "تفسير القرآن العظيم"، تحقيق سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، ج 8، ص: 189. 2- رواه البخاري، كتاب المناقب، باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 4، ص: 185. 3-القرطبي. (2003). "الجامع لأحكام القرآن"، تحقيق هشام سمير البخاري، نشر دار عالم الكتب، الرياض، ج 8، ص: 109. عبد الأحد، داود. (ط 3، 1985). "محمد في الكتاب المقدس"، ترجمة فهمي الشما، مراجعة وتعليق، أحمد الصديق محمد، دار الضياء للنشر والتوزيع، قطر، ص: 150. 5- الأب متى المسكين. (ط 1، 1998). "الإنجيل بحسب القديس لوقا:دراسة وتفسير وشرح" نشر مطبعة دير القديس أنبا مقار، القاهرة، ص: 130. 6- شلبي أحمد. (ط 9، 1990). "المسيحية"، نشر مكتبة النهضة المصرية، ص: 86. 7-محمد في الكتاب المقدس، مرجع سابق، ص: 153. 8-نفسه، ص: 154. 9-داود عبد الأحد، محمد في الكتاب المقدس، مرجع سابق، ص: 162 10-نفسه، ص: 163. 11-العامري، سامي. النبي محمد في الانجيل ذاكر. (ط1 2006). "محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب المقدسة عند النصارى واليهود والهندوس والصابئة والبوذيين والمجوس والسيخ"، مركز التنوير الإسلامي للخدمات المعرفية والنشر، ص: 180.
• قّدِّمَت بقرةٌ كذبيحةٍ لكي يُطهِّر رمادها نجاسة ملامسة جثّةٍ ما. كان يُستَخدَم في تقديم هذه الذبائح كلّها حيوانات طاهرة – إمّا أغنامًا أو تيوسًا أو ثيرانًا. كانت الحيوانات جميعها ذكورًا ما عدا البقرة. كانت هذه الذبائح تُقَدَّم كفارةً عن الأشخاص الذين قاموا بتقديم الذبيحة. وهذا معناه أنّها كانت بمثابة غطاءٍ، بحيث يُغطَّى (يُحجَب) ذنبُ وعارُ الشخص الذي كان يُقدِّم الذبيحة. بدأ هذا الأمر مع آدم الذي تلقَّى رحمةً من الله على شكل جلودٍ. ذكر إسم النبي محمد في التوراة والإنجيل.... • منتديات أنا الأردن. كانت هذه الجلود تتطلَّب موت حيوانٍ ما (ذبيحةً أخرى! ) لكي يُغطّي عُريه. هناك سؤال مهمٌّ ينبغي أن يُطرَح: لماذا لم تَعُد الذبائح تُقدَّم أو تُقام؟ سوف نعرف الإجابة على هذا السؤال في وقتٍ لاحقٍ. موضوع البرُّ في التوراة يتكرَّر ظهور كلمة 'برٍّ' باستمرار. نراها أوَّلاً مع آدم عندما قال الله لهُ: 'وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ'. نرى أنَّه كان قد 'احتُسِب' لإبراهيم برًّا عندما اختار أن يُصدِّق وعد الله بولادة ابنٍ له. وكان يمكن أن يحصل بنو إسرائيل على البرِّ إذا ما تمكّنوا من إطاعة الوصايا – ولكن يجب عليهم أن يُطيعوها كلّها – في كلِّ الأوقات. الدينونة في التوراة نرى أيضًا النموذج الذي يُظهِر أنَّ الفشل في إطاعة الوصايا أدَّى إلى حُكم الإدانة الذي أصدره الله.
ملخص المقال رسول الله في الإنجيل، يوضح د.
وكلمة "المعزي" أصلها منقول عن الكلمة اليونانية (باراكلي طوس) المحرفة عن الكلمة (بيركلوطوس) التي تعني محمد أو أحمد. " إن التفاوت بين اللفظين يسير جداً ، وإن الحروف اليونانية كانت متشابهة، وإن تصحيح "بيركلوطوس" إلى "باراكلي طوس" من الكاتب في بعض النسخ قريب من القياس، ثم رجح أهل التثليث هذه النسخة على النسخ الأخرى. " وهناك إنجيل اسمه إنجيل "برنابا" استبعدته الكنيسة في عهدها القديم عام 492م بأمر من البابا جلاسيوس ، وحرّمت قراءته وصودر من كل مكان، لكن مكتبة البابا كانت تحتوي على هذا الكتاب. وشاء الله أن يظهر هذا الإنجيل على يد راهب لاتيني اسمه "فرامرينو" الذي عثر على رسائل "الإبريانوس" وفيها ذكر إنجيل برنابا يستشهد به، فدفعه حب الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل برنابا وتوصل إلى مبتغاه عندما صار أحد المقربين إلى البابا "سكتش الخامس" فوجد في هذا الإنجيل أنه سَيُزعم أن عيسى هو ابن الله وسيبقى ذلك إلى أن يأتي محمد رسول الله فيصحح هذا الخطأ. يقول إنجيل برنابا في الباب "22": " وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله ". وقد اسلم فرامرينو وعمل على نشر هذا الإنجيل الذي حاربته الكنيسة بين الناس.