ساعتين مضت البئية لم يمض سوى أسبوع واحد على الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها مختلف أنحاء المغرب، حتى عادت موجة الحر لتجتاح مناطق في جنوب المملكة متسببة في حرائق بأكثر من موقع. ما الأسباب الكامنة وراء حرائق الغابات في تركيا؟. وتسبب ارتفاع درجة الحرارة بحريق كبير في واحات مدينة الراشيدية، ودقّ خبراء في المناخ ناقوس الخطر، نظرا لزيادة حرائق الواحات في فصل الصيف، الأمر الذي يتسبب بهلاك محصول التمر. كذلك اندلع حريق ليلة الاثنين- الثلاثاء بغابة قصور المعاضيد التابعة لإقليم الرشيدية، وعاش سكان الواحات حالة من الرعب والهلع بسبب تصاعد ألسنة النيران والتهامها لهكتارات من أشجار النخيل ومحاصيل زراعية أخرى. وقالت مصادر لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أسباب اندلاع الحريق مازالت مجهولة، مضيفين "الحمد لله الحريق لم يخلّف خسائر في الأرواح، ولكن الأضرار اقتصرت على الماديات". وعن المخاطر البيئية التي تحيط بالواحات، قال الخبير البيئي والمتخصص في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بنعبو: "المنظومات البيئية تعاني في صمت بمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وفي مقدمتها واحات المغرب التي رغم التوعية في صفوف السكان المجاورين والمشاريع الهيكلية التي تهدف للحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي، لازالت الحرائق تشب بها بشكل مفاجئ".
وربما يأتي تفضيل الحكومة لتجنب التركيز على هذا الاحتمال حالياً إلى عدة أمور، أولها أنها تريد التركيز على السيطرة على الحرائق وثانيا لا تريد إحداث بلبلة في الجبهة الداخلية، حيث إن إبقاء الأسباب المناخية أكثر ترجيحاً يقلل من نسبة الشعور بالخطر والتهديد على الأقل، ومع تزامن الحرائق مع حالة استقطاب داخلي كبيرة وحملة انتقادات شرسة من المعارضة على أداء الحكومة في التعامل مع عملية السيطرة على الحرائق والإمكانات اللازمة لذلك اعتبر كثيرون هذه الحملة غير مبررة ولا تحترم ضرورة التكاتف لمواجهة الأزمة. فقد عملت المعارضة على استغلال الكارثة والحرائق في المناطق المنكوبة لأغراض سياسية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التي دخلت الأحزاب السياسية أجواءها مبكراً هذه المرة. ورداً على حملة المعارضة قال الرئيس أردوغان، في مقابلة مع قنوات تركية خاصة: "كما هو الحال في أجزاء كثيرة من العالم، حدثت زيادة كبيرة في حرائق الغابات في بلدنا، ولا ينبغي استغلال الوضع لتحقيق غايات سياسية". سبب حرائق الغابات في الجزائر "صور وفيديو" - الوطنية للإعلام. كما شعرت الحكومة ومناصروها أن المعارضة حاولت تضخيم الأزمة من خلال حملة الانتقادات ومن خلال إظهار البلد وحكومتها ضعيفة أو عاجزة وقد برز هذا في وسم #أنقذوا_تركيا وفي العديد من المنشورات التي وصفتها الحكومة بأنها "إثارة القلق والخوف والذعر بين السكان والحط من شأن الحكومة التركية".
اضرار حرائق الغابات تؤدي حرائق الغابات الى تدمير النظام البيئي في تلك الغابات وغالبا ما تقضي على كافة أنواع الحياة فيها اما بموت الكائنات الحية اثناء الحريق او هجرتها للغابة التي لا يتبقى منها سوى الرماد وبعض الأشجار المتفحمة وهو ما يجعلها غير مناسبة لعيش كثير من أنواع الكائنات الحية ويمكن تلخيص اضرار حرائق الغابات بما يلي: تدمير كميات هائلة من الاخشاب الثقيلة ذات القيمة العالية والتي تصل اعمارها أحيانا الى مئات السنين وهو ما يتسبب في خسائر مادية مباشرة للدول التي تحوي تلك الغابات اذ تشكل اخشاب الغابات جزء مهم من المواد الخام لكثير من الصناعات مثل صناعة الأثاث والانشاءات. التسبب في تسريع زحف التصحر نحو المناطق الخضراء اذ تشكل الغابات موانع ممتازة لحماية المناطق الخضراء من زحف الكثبان الرملية القادمة من المناطق الجافة كما تعمل على الحفاظ على التربة وتخصيبها وتمنع تدهور بينتها وبذلك تحميها من التصحر. تدمير المناطق السكنية المتاخمة للغابات وتهجير الاف البشر والتسبب بخسائر في الأرواح والتي قد تكون كبيرة في بعض الحرائق. تسبب حرائق الغابات في انتاج كميات هائلة من غاز ثاني أوكسيد الكربون بالإضافة الى كميات أخرى لا تقل ضررا من دقائق الغبار التي تصل الى مناطق تبعد مئات الاميال عن منطقة الحريق ويمكن ان تسبب مشاكل صحية وبيئية, ونظرا لكميات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي تطلقها فإن حرائق الغابات تعد احد العوامل التي تساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
[٢] تلف المحاصيل الزراعية والغابات يمكن أن يتسبّب تلوّث الهواء في إتلاف المحاصيل الزراعية والأشجار، إذ إنّ تشكّل غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يقلّل من الإنتاج الزراعي، وقدرة الشتلات الزراعية على النموّ، ويزيد من احتمالية تعرّض النباتات للإصابة بالآفات والأمراض المختلفة، كما يقلّل من قوة تحمّلها للظروف البيئية القاسية. [٢] تغيّر المناخ العالمي يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الأرض بشكل طبيعي على مكوّنات متوازنة من الغازات التي تتمثّل وظيفتها في حجز جزء من الأشعة الشمسية، ممّا يحافظ على استقرار درجة حرارة الأرض، إلّا أنّ إنتاج الإنسان لكميات كبيرة من بعض الغازات الدفيئة أدّى إلى احتباس مزيد من حرارة الشمس، وبالتالي ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض، وهو ما يُعرف بظاهرة الاحترار العالمي أو الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global Warming). [٢] يؤثّر الاحتباس الحراري بشكل كبير على صحة الإنسان، والمنتجات الزراعية، والموارد المائية، والغابات، والحياة البرية، والمناطق الساحلية، وتؤدي إلى تغير المناخ العالمي (بالإنجليزية: Global climate change). [٢] اضمحلال طبقة الأوزون يشكّل وجود غاز الأوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض وتحديداً في الستراتوسفير طبقة تتمثّل وظيفتها في حماية الحياة على كوكب الأرض من ضرر أشعة الشمس فوق البنفسجية، إلّا أنّ إنتاج الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات أدّى إلى تآكل طبقة الأوزون تدريجياً (بالإنجليزية: Ozone depletion)، وبالتالي زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تنفذ إلى الأرض.