المنغلق فكريا يميل دائما للعنف ويرفض أن يستمع لوجهة نظر الآخر، بل يتجاوز كل هذا ويبدأ في تحقير الطرف الآخر لأي سبب يراه، مع أن بالأصل الإيمان وال'تقاد خاص بالإنسان نفسه لا شأن للآخرين به. الناس فيما يعشقون مذاهب - YouTube. فلم هذا الإنغلاق والكون الفسيح يتقبل كل الإختلافات والأنواع مهما تعددت، الإنسان المنفتح على نفسه والمتقبل للآخر دائما يعيش في سعادة وراحة، لأن في تنوع ثقافة الآخرين مصدر قوة له، يثير فيه حب الحياة ويحفزه دائما إلى البذل والعطاء واللذان هما من مسببات السعادة. مذاهب الحياة متنوعة، وقادرة على تقبل الجميع تحت لوائها، وقادرة على إعطاء السعادة وسكينة الروح لأتباع كل مذهب، وما يحكم العلاقة هو الإحترام المتبادل وتقبل الآخر كإنسان له حرية التصرف والإعتقاد، وإن حدث خلاف يحكم به وفق أسس العدالة بعيدا عن نظرة الدونية للآخر وقلة الإحترام. سواء كنت فرداً أو جماعة، عليك بنفسك فقط ولا شأن لك بما يعتنقه الآخرون، والناس فيما يعشقون مذاهب فكن على أي مذهب شئت لكن لا تحتقر مذاهب الآخرين.
ويضيف نبيل: "أنا من جيل عاصر إصدارات القصص المصورة العربية، في الستينات والسبعينات والثمانينات، قرأ فتذوق متعة القراءة، عايش تلك القصص والشخصيات وظلت حية في ذاكرته ووجدانه، حالفه الحظ أن يشاهد أجمل ما قدمته أعمال الرسوم المتحركة في تلك الحقبة، أفلام ديزني والأبطال الخارقين والسلاسل الأوربية واليابانية، ميراث كبير له قيمته الفنية والمعنوية، وأرى أنه يستحق التوثيق، خصوصا أن الاهتمام به يتراجع بقوة مع تقدم الزمن، وعلو الموجة الإعلامية والفنية الحديثة". اقرأ أيضا: خالد الصفتي يكشف لـ"الطريق" سر "فلاش" نبيل لـ"الطريق": أحلم بمتحف عالمي لأبطال القصص المصورة ويرى نبيل أن الشخصيات والأعمال الجديدة رديئة في معظمها، وبعيدة عن الذوق والميزان الأخلاقي السليم، وهذا من الأسباب التي جعلت الجيل الحالي لا يتذوق روعة ما عاشه هو وجيله من قصص وأعمال في الماضي، ومن هذا المنطلق هناك مسؤولية على الجيل القديم في إحياء التراث الماضي من هذا الفن ليستفيد منه من يأتي بعدهم. ويقول العراقي المولع بشخصيات "الكوميكس" إن هناك الكثير قد سبقوه في التفكير بتوثيق أو إحياء الميراث القديم، بعضهم اهتم بالتوثيق الإلكتروني، أو حتى النشر الورقي، والبعض الآخر اتجه لجمع الأعمال الكارتونية الكلاسيكية وبثها في قنوات اليوتيوب أو صفحات الفيسبوك، وبالطبع الاجتهادات مختلفة في هذا الصدد، أما بالنسبة له فإن جهوده تخصصت في توثيق الذكريات من خلال المتحف الذي يضم تشيكلة من المجسمات وبعض اللوحات والديكورات.
نرى تغنّي المعشوق بمعشوقه بترانيم وأشكال متعددة.. فتراةً نرى المحبوب يُنشد.. تارةً يكتبُ شِعراً.. تارةً يرسمُ بعينيّ محبوبه فجراً!.. إنها اختلافات التعبير وطرقه.. ماتجعل لكل عاشق جواً وأسلوباً خاصاً.. يُميّزه عن باقي العاشقين.. وليس من المنطقيّ أن يتمّ نقد عاشق على أسلوب عشقه وطريقة تعبيره عن مشاعره.. لأن للناس فيما يعشقون مذاهب!.. لنقوم بتحليل لُغويّ بسيط.. إن أخذنا كلاً من كلمتي العشق والمذهب.. سنرى بأنّ العشق هو التعلّق القلبي أو الولع الشديد بشخصٍ ما أو حتى شيءٍ ما!.. وإن نظرنا لمعاني مذهب اللغوية.. فهي تعني طريق ونهج.. أو معتقد يُذهب إليه.. فكلّ شخص له نهج وطريق فيما يتعلق به قلبه.. وإن اعتنقنا في سطورنا منهج المباحث العلمية سنرى أن العشق والذي هو من أعلى مراتب المحبة ليس منبعه قلبيّ.. فحين نُحب شخصاً ما أو نتعلق بشيءٍ ما.. وظيفةً كانت.. كتاب.. صوت.. منظر.. غير موجود - رقيم. فإن كيمياء الجسم والتي يتحكم بها الدماغ البشري تقوم بجولاتها وصولاتها في الجسم البشري!.. حين نرى محبوباً يقوم بتنشيط سيالات عصبية في طريق عصبيّ محدد.. وتتنشط مناطق معينة في الدماغ.. ويترتب على ذلك مايقوم به الشخص من تصوف أو سلوك.. فصدقاً حين القول وللناس فيما يعشقون مذاهب.. فالمذهب والذي يُعدّ طريقاً أو منهجاً إنما هو نتاج عقلي اعتنقه الشخص من تفاعلات عصبيّة معينة.. فلن يلومنّ اليوم الناس أيّ عاشق!..
ينعكس هذا التنوع على البشر القاطنين على هذه الأرض، فنرى تنوعا فيسيولوجيا وجسديا بشكل كبير جدا لدرجة نادرا أن نجد شخص يشبه في تكوينه الجسدي شخصا آخر، إلا إذا كانا توأمان خرجا من رحم واحدة. ويقاس على هذه كله التنوع والاختلاف الفكري والثقافي، بحيث يشكل حالة خاصة، لا تقارن بأي حالة أخرى، حيث من المستحيل أن تتشابه طرق التفكير بين إنسان وآخر إلا في حالات شاذة، فالتركيبة العقلية تسمح أن تتبع أكثر من طريقة وحل لمواجهة الحياة. لكن بعض الأفراد، ينغلقون على أنفسهم فكريا، ويرفضون تقبل الآخر، بل يصل بهم الأمر إلى إيقاف آلية التفكير والإدراك في العقل، فنراهم كالجماد في ما يطرحون من أفكار ويتعصبون لها لدرجة الإعتقاد أن الله لم يخلق غيرهم. قد يكون من الممكن تجاوز هؤلاء، والاستمرار بالحياة كيفما نشاء، فسماء الحرية مفتوح ويمكن لأن كان أن يعتقد ما يشاء، لكن الضرر الأكبر يأتي في تصرفات المنغلقين فكريا، من تسفيه الآخرين واحتقار ثقافتهم والأستخفاف بهم، هذا الأمر يؤدي إلى ردود فعل عكسية وبالتالي زيادة تعقيد الأمر. نلتقي بهؤلاء في الشوارع والأسواق، ونعاني منهم أثناء الإزدحام المروري أو أثناء التجمهر لشراء بعض الحاجات، أو أثناء التنزه، أو في أي مكان تلتقي به المصالح والتي يوجب أن نلتقي بها القلوب البسيطة المنفتحة على الآخرين أيضا.
وفي سبيل تحقيق حلمه، قطع نبيل شوطا كبيرا في جمع مجسمات الشخصيات من مختلف مدارس القصص المصورة، فضلا عن شخصيات التلفزيون، فأصبح يقتني الآن مجموعة ضخمة وصل عددها إلى حوالي 2300 مجسم بمختلف القياسات، بعضها قطع نادرة، وغالبا لا تتوفر حتى على مواقع البيع الإلكتروني، وبعضها قطع لها قيمة تاريخية ويعود زمن صناعتها إلى الستينات أو السبعينات. اقرأ أيضا: حكايات حقيقية أغرب من الخيال.. الخاتم الملعون يتسبب في مصرع ممثل شهير سوبرمان وميكي وبطوط ينتظرون "فطوطة" وصنف عاشق "الكوميكس" مقتنياته في مجموعات، منها "مجموعة ديزني"، وهي مجموعة ضخمة جدا لشخصيات ميكي وبطوط وأفلام ديزني الكلاسيكية، مع بعض المجسمات التذكارية ذات الصلة "سيارة بطوط، وخزانة عم دهب، وقصر سندريلا"، وأيضا مجموعة مجموعة شخصيات الدمى من مسلسل الأطفال الشهيرMuppetshow. كما ضم مجموعة الشخصيات الأمريكية مثل " باباي، وتوم وجيري، وفلنتستون، ولوني تونز، والسناجب، وجارفيلد وغيرها"، ومجموعة الأبطال الخارقين التي تحتوي على شخصيات مختلفة، لكن لسوبرمان والرجل الوطواط حصة الأسد فيها، كونهما يغطيان فترات تاريخية طويلة من سنة 1938 وحتى الزمن الحالي، وهناك أيضا مجسم "ماكيت" مصغر لكهف الوطواط مع معظم سياراته في القصص والأفلام، وكذلك مجسم لقلعة سوبرمان السرية.
بالطبع أمر مثل ذلك يتطلب جهدا ومالا كثيرا، ولذلك أخذ نبيل سنوات عديدة لتجميع تحفه ومقتنياته من شخصيات "الكوميكس"، حيث يعمل بإمكانيات ذاتية دون مساعدة من أي جهة، لكنه يعتقد أن الحلم بدأ في الاقتراب، بعد تمكنه من جمع حصيلة لا بأس بها من المجسمات والمنحوتات التي اشترى بعضها، بينما أشرف على صنع البعض الآخر مع نحات متخصص. اقرأ أيضا: نبيل فاروق.. الرواية التي لم تنته ومما يشجعه على الاستمرار في السعي نحو تحقيق حلمه، أن هناك عدة أشخاص اهتموا بتوثيق شخصياتهم المفضلة على حسابهم الخاص، وانتقلوا بتجاربهم إلى مستوى المتاحف العامة، فيقول نبيل إن هناك بالفعل من حقق نجاحا على المستوى الشعبي، هناك مثلاً متحف شهير لسوبرمان في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هناك أيضا متحف للأبطال الخارقين "مجلات مصورة ومجسمات وألعاب وأزياء". بعض القطع والمجسمات وصل سعرها إلى 1000 دولار ويحلم نبيل بأن يكتمل متحفه في المستقبل، حتى يصبح متاحا لمحبي ذلك الفن أن يزورا مقره بعد أن يضم كل هذه القطع، متخيلا إياها معروضة في رفوف زجاجية مع إضاءة بشكل احترافي، لكنه يواجه بعض المشاكل التي يحاول التغلب عليها، منها التكلفة العالية لهذه القطع والتي لا يتحملها الفرد العادي، حيث يقول إنه اقتنى قطعا كثيرة، بعضها اشتراها قبل سنوات والآن فوجئ أن سعرها وصل إلى 1000 دولار أو أكثر، وبعضها قطع تذكارية انتجتها الشركات كنماذج ولم تعد متوفرة.
ولا أعلم ما هو (الضير) في ذلك؟! - كما أن كلمة الضير أيضاً صعبة على فهمي - لهذا سوف أغيرها قائلاً: ما المشكلة في ذلك؟! طالما الحب ضارب أطنابه على قلبيهما. لماذا يحق لرجل في السبعينات أن يقترن بمراهقة (بالطعش) من عمرها، ونعتبره أمراً طبيعياً؟ لماذا يحق للكهل أن يفرح ويجدد شبابه، ولا يحق للكهلة أن تتزوق وتتنطط طالما أن عندها (نفس) - مثلما تقول الفنانة فيفي عبده؟ وأذكر قبل سنوات كثيرة أن زميلاً لنا قد وقع في غرام بنت (كريمة عين) - أي بالعربي الفصيح (عوراء) -، وكثيراً ما كنا نتريق عليه، وبعد أن ضاق ذرعاً بتهكماتنا عليه، إذا به يمسكني من ذراعي يوماً ويقول لي: والله يا مشعل إن عليها (فردة عين) تهبل، إنك لو شاهدتها سوف تخر صريعاً من شدة سحرها، وجمال عينها يا سبحان الله رباني، فهي لا تضع الكحل أو المسكرة في عينها إطلاقاً. ولا أنسى أنه بعد ما انتهى من كلامه قلت له: أكيد أنها تلبس برقع له فتحة عين واحدة، عندها غضب مني وقاطعني نهائياً. 1439-01-29 08:59 صباحاً 0 0