وأكد الدور الذي يلعبه الحظ, حين يحالف البعض ويتخلّى عن آخرين, فالعريان لم يكن ليصبح رئيساً لمجلس إدارة بنك الدهناء لولا الأسهم التي ورثها عن والده. وأن زوجته نرمين, التي لم تكن لتصبح مديرة قسم الاستثمار في بنك المعادي الدولي, ولم يتجاوز عمرها الثلاثين عاماً, لو أن والدها كان لا يملكه. ثم سخر من مرض ألزهايمر حين قال: "إن هذا المرض أرستقراطي جداً وإن عدداً من "صفوة الصفوة" في الغرب أصيبوا به". واستشهد بقول "رونالد ريغان", الذي أصيب بالمرض: "هذا مرض جميل! تُقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوهاً جديدة كل يوم". غازي القصيبي .. النسيان النعمة واللعنة وجحيم يدعى الزهايمر | Reuters. التاريخ النفسي للذاكرة هو الذي يصقل ذهنية المرء, لذلك تتفاعل الذكريات في ذهن العريان وتأخذ حيّزها, فتصبح كالأرواح التي غادرت أجسادها, ولم تتحرر من سجن الأرض, فتغدو تائهة بلا مأوى. ثم يفاجئنا الكاتب حين يُحيي الذكريات, ويبث فيها الروح, ويجعلها تهاجمه بإصرار, كأنها تريد أن تسجل نفسها, وتثبت أنها على قيد الحياة, قبل رحيلها إلى الأبد. وقبل أن يذهب بعيدا يعود ويتساءل: "هل للذكريات حياة؟ هل لها روح؟ وهل لها عقل؟". كل هذا وما زالت ذكرى "المرّة الأولى" تزعجه, هو يحاول طردها ولكنها تفرض نفسها على ذاكرته: "لأنها تجيء ثم تتملص وتهرب قبل أن تتكشف".
4. الوزير المرافق: تم تأليفه في عام 2010 ، يتناول الكتاب عن حياة القصيبي أثناء عمله كوزير للصناعة والصحة في السعودية وكمرافق للملوك والرؤساء الذين زاروا السعودية في الفترة السبعينيات والثمانينيات ، ويدون المؤلف انطباعاته عن الرؤساء والوزراء الذين تعامل معهم والتقى بهم أثناء عمله كوزير. 5. الخليج يتحدث شعرا ونثرا: نشر لأول مرة في عام 2003 ، وهو من أضخم أعمال الدكتور غازي القصيبي ، حيث تناول في الكتاب مقالاته التي تحدث بها عن أهم الدواوين الشعرية والكتب التي صدرت في الخليج العربي لأهم الأدباء والشعراء أمثال خالد الفيصل وقاسم حداد ومحمد جابر الأنصاري ، ويذكر أنه أهدى كتابه إلى عبد الرحمن السدحان. 6. العصفورية: رواية من إبداعات الدكتور غازي القصيبي ، صنفت ضمن أفضل مائة رواية عربية ، تدور أحداثها في مستشفى الأمراض العقلية ، تناول الكاتب عدة قضايا مختلفة من خلال الرواية مثل البيروقراطية وعن علم النفس ، وتطرق إلى وضع الأمة العربية وعلاقتها باسرائيل. 7. أقصوصة الزهايمر - سطور. أبو شلاخ البرمائي: رواية ساخرة صدرت لأول مرة في عام 2002 ، تدور أحداثها حول حوار يدور بين أشبو شلاخ وهو يتلو أحدايث كاذبة طوال الوقت ، وبين صحفي يدعى توفيق يسأله عن حياته ، تحولت الرواية إلى مسرحية ومسلسل تلفزيوني.
والقصة أو الأقصوصة على حد تعبير القاص، لها فلسفة أسلوبية خاصة كقول البطل (العريان): (كان نابليون نفسه من أسعد الناس حظاً، وصل إلى رتبة الجنرال في عامه الرابع والعشرين إلى أن قرر أن حظه سيتبع خطاه حينما ذهب، وذهب بعيداً جداً إلى روسيا، ولم يستطع حظه اللحاق به، وكان ما كان وقضى الإمبراطور سنواته الأخيرة يزرع الزهور ويربي الدجاج، وكان هتلر أسعد حظاً من نابليون، كان رجلاً متوسط الذكاء، رساماً من الدرجة الثالثة، ومتطرفاً إلى حد الجنون). وأخيراً: جاءت خاتمة الكتاب عبارة عن رسالة من الدكتور جيمس ماكدونالد موجهة لزوجة يعقوب العريان، وهي تتضمن تعزية لها في موت زوجها بنوبة قلبية حادة ومفاجئة لا علاقة لها بمرض الزهايمر المخيف. الكتاب جاء رائعة من روائع الأديب الشاعر الدبلوماسي الوزير السفير الإنسان غازي بن عبدالرحمن القصيبي أسكنه الله فسيح جناته، وعريض جناته. عنوان التواصل ص. ب 54753 - الرياض 11524 - فاكس: 2177739 /
الآن يمكنكم تحميل تطبيق الأندرويد الخاص بمقهى الكتب: تحميل التطبيق يسرد لنا الكاتب غازي القصبي قصة ألزهايمر ولكنه يمزجها بأحداث شيقة ليعقوب الذي يذهب ليشتري عطر زوجته المفضل فلا يتذكر الاسم، فيحاول مرارا أن يتذكره وتساعده في ذلك بائعة العطور فلا يستطيع.. فيخجل من نفسه ويذهب قائلا لها أنه سيعود المرة المقبلة مدونا الاسم كي لا ينساه.