الأداء والسينما الخالصة هنا أفضل أداء تمثيلي شاهدناه حتى الآن للممثل البريطاني شارلي هونام في الدور الرئيسي، فهو لا يستخدم الحركات العصبية بيديه كثيرا، ويبدو مسيطرا على كل المشاهد التي يظهر فيها، بقوة شخصيته وحضوره وقدرته على قيادة الممثلين الآخرين من حوله، بل إنه يبدو رائعا في مشهد المواجهة مع زوجته (سيينا ميللر) عندما تصر على الذهاب معه في الرحلة الثانية، لكنه يقول إن الرحلة لا تناسب امرأة. وعندما تقول إنهما اتفقا من قبل على أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، يجيبها بأنه هذا من الناحية العقلية لا من الناحية الجسمانية. وكما أن دور فورسيت هو الميلاد الحقيقي للممثل هونام وربما يفتح أمامه فرصا عديدة قادمة، يمكن القول أيضا إن دور سيينا ميللر من الأدوار التي ترسخ في الذاكرة رغم قصره. المدينة المفقودة زن نوشت. والفيلم من ناحية أخرى، يجسد قصة حب عظيم بين الرجل والمرأة، فمن دونها لم يكن فورسيت ليصنع شيئا، ولا شك أن تضحيتها تتجاوز كثيرا تضحيته. هذا فيلم من أفلام السينما الخالصة النادرة الوجود في السينما الأميركية. صحيح أنه عمل كلاسيكي، يبدو ملتزما بقواعد الفيلم التقليدي في بناء وتصميم المشاهد، إلا أنه لا يتقيد بشروط الفيلم الأميركي التقليدي من ناحية رواية قصة ذات حبكة محددة، تنتهي إلى الحل أو الخلاص.
وكان طوال ارتحاله يجد المساندة من قِبَل زوجته المخلصة، إلى أن حدث اختفاؤه الغامض عام 1925.
مع بدايات شهر أغسطس بدأ قسم الشرطة يستقبل مكالمات غريبة من سكان القرية، مكالمات لسكان يدعون أنهم يرون فتحة سوداء في السماء، وهناك من يؤكد أن هذه الفتحة يخرج منها البرق، لم تهتم الشرطة بالأمر في البداية ولكن مع تكرار هذه المكالمات وكثرتها قرر قسم الشرطة أن يرسل أحد الضباط للمدينة للتأكد مما يحدث وهل ما يصل من اتصالات حقيقية أم مجرد دعابات. فيلم "المدينة المفقودة زد" وقصة اختفاء المستكشفين في الأدغال - أرشيف الأخبار اللغة العربية - الساحة العمانية. اللغز الأول بالفعل انطلق في صباح اليوم التالي الضابط "آلان مايسي" إلى مدينة "آشلي" والتي كانت تبعد مسافة قريبة عن "هايس" ولكن الطريق يتخذ شكل الخط المستقيم والجميع يعرفون الطريق إلى المدينة؛ لذا لم يكن هناك مشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية ظهرت حين وجد "مايسي" نفسه في "هايس" مرة أخرى ولم يتمكن من الوصول إلى "آشلي"! أقسم "هايس" لزملائه أنه سار في الطريق الصحيح وأن السيارة لم تتخذ أي انحناءات على الطريق أو أي طرق مختصرة. وفي اليوم التالي تقرر خروج سبع سيارات من قسم شرطة "هايس" متوجهين إلى آشلي، ولكن تكرر ما حدث مع مايسي، وهو ما لم يستطع أيٌّ من الضباط إنكاره، لم يكن هناك أي فرصة للسلطات أن تحاول الوصول إلى المدينة لدرجة أن عمدة "تكساس" في هذا الوقت تدخل بنفسه وطلب من المروحيات أن تخرج للبحث عن المدينة ولكن دون أي فائدة.