ولهذا ننصحك بتجنب ذلك ما أمكنك. وأما قول هذا الملحد: هل يستطيع الله... إلخ كلامه الباطل، فجوابه أن الله تعالى على كل شيء قدير، ومن كان قادراً كيف يخلق صخرة لا يستطيع تحريكها؟! وما المخلوق بالنسبة للخالق؟! إن هو إلا كذرة في الفضاء يحركها الله تعالى كيف يشاء، ويعدمها حين يشاء. وهل يصل خيال الإنسان إلى صخرة أعظم من السموات أو الأرض أو الأفلاك؟! والسموات والأرض يطويها الله تعالى يوم القيامة. أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل الخلق - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهذا السؤال خطأ من أصله، فالله قادر على أن يخلق هذه الصخرة الكبيرة، وهو قادر على إفنائها، وإعدامها فضلا عن تحريكها، وافتراض أنه يعجز عن ذلك نفي للقدرة. والله تعالى ليس كمثله شيء، ولا تُضـرب له الأمثال، ولا يسأل عما يفعل سبحانه، ولا يفعل إلا لحكمة جل وعلا. وآثار قدرته وعظمته واضحة جلية، لا تخفى إلا على من أعمى الله بصيرته، فليتخيل هذا الملحد أعظم مخلوق يراه، أو يسمع عنه من بحر أو جبل أو كوكب، ثم ليعْلم أن هذا المخلوق لم يوجد صدفة، ولم يسر على هذا الترتيب البديع الدقيق، إلا بمسير ومقدر عظيم هو الله سبحانه وتعالى. وليعتبر الإنسان بأبسط المخترعات، فلو نظر إنسان إلى "مصباح كهربائي"، وزعم أن مادته وأسلاكه اجتمعت صدفة، ثم تشكلت بهذا الشكل، وأنارت دون تدخل من صانع، لكان كلامه هذا من جنس كلام المجانين، أفيكون هذا العالم وما فيه من مخلوقات عظيمة موجوداً بنفسه صدفة؟!
الله سبحانه وتعالى هو الخالق العظيم الذي خلق كل شيء و أوجد كُل شيء من عدم وانه سبحانه وتعالى كان قبل كل شىءٍ وأن الدوام له وحده ، وأنه خالق الزمانِ وخالق المكان ، وخص نفسه بالوحدانية وهى من صفاته العظيمة ، فهو الواحد الأحد الفرد الصمد ، " لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفواً أحد ". فكان من دعاؤه صلى الله عليه وسلم راواه مُسلم: اللهم أنتَ الأول فليس قبلك شىء وأنت الآخر فليس بعدك شىء وأنتَ الظاهر فليس فوقك شيء وأنتَ الباطن فليس دونك شيء. فقال الله تعالى فى كتابه الكريم: " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " ( هود) فهذا خبر من الله سبحانه وتعالى أن عرشه كان على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض وما فيهن. معنى حديث: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟. قال قتادة: يُنبؤكم ربكم تبارك وتعالى كيف كان بدأ خلقهِ قبل خلق السماوات والأرض.
فاختلفوا في هذه الأيام أهي كأيامنا هذه أو كل يوم كألف سنة مما تعدون؟ على قولين كما بيَّنا ذلك في التفسير، وسنتعرض لإيراده في موضعه. واختلفوا هل كان قبل خلق السماوات والأرض شيء مخلوق قبلهما؟ فذهب طوائف من المتكلمين إلى أنه: لم يكن قبلهما شيء وأنهما خلقتا من العدم المحض. وقال آخرون: بل كان قبل السماوات والأرض مخلوقات أخر لقوله تعالى "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ" [هود: 7]. وفي حديث عمران بن حصين كما سيأتي: "كان الله ولم يكن قبله شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض " وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي، أنه قال: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: "كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء". أفيدونا الحلقة-19- أين كان الله قبل خلق الخلائق و كيف بدأ الخلق | معلومات و قصص مدهشة ستذهلك - YouTube. رواه عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة به. ولفظه: "أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ وباقيه سواء". وأخرجه الترمذي: عن أحمد بن منيع، وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح، ثلاثتهم عن يزيد بن هارون، وقال الترمذي حسن.
السؤال: مستمعٌ من الرياض -هو عمر إبراهيم سوداني- بعث برسالةٍ ضمنها عددًا من الأسئلة: في سؤاله الأول يقول: ورد في كتاب "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام في صفحة (88): سأل سائلٌ رسول الله ﷺ: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ وأجاب: بأنه كان في عماء... الحديث، ما معنى هذا الحديث؟ الجواب: هذا الحديث معناه: أنه كان في سحابٍ، قال العلماء: معنى "العماء": السحاب. قال بعضهم: الغليظ. وقال بعضهم: الرقيق. والحديث في سنده بعض المقال. والله جلَّ وعلا له صفات الكمال من كل الوجوه، ومُنزَّهٌ عن صفات النقص والعيب من كل الوجوه ، كما قال : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص]، وقال : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]. وهذا الحديث مشهورٌ من حديث أبي رزين العقيلي من رواية وكيع بن حدس، وهذا الرجل -وكيع- ليس من المشهورين بالثقة. وفي هذا الحديث أن الرسول ﷺ لما سئل: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: كان في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء ، فإن صحَّ فالمعنى مثلما قال العلماء -علماء اللغة-: العماء: السحاب.
من ثوابت العقيدة عند المسلمين أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان ،لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط بهشيئ من خلقه ،بل هو خالق كل شيئ. بعض الديانات الأخرى يعلمون أن "الله موجود في كل مكان". هذا هو في الواقع اسم "وحدة الوجود" وذلك هو عكس نظامنا العقيدة في الإسلام. الله يقول لنا بوضوح أنه ليس هناك أي شيء في أي مكان من الكون مماثل له ، ولا هو مخلوقه. قال تعالى في القرآن الكريم أنه خلق الكون في ستة أيام ثم استوى. كما جاء في سورة الأعراف بقوله على عرشه وأنه هناك (مستو على عرشه) وسيبقى هناك إلى الأبد تعالى [إن ربكم الله الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا و الشمس و القمر و النجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين] ولكن قد يتبادر لذهن العديد من الأشخاص السؤال حول مكان عرش الرحمان قبل خلق السموات والأرض, أين كان متواجد قبل خلق الله للكون: إن الله عزوجللديه المعرفة الكاملة بحيث يكون قادرا على معرفة كل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل في جميع الأماكن في نفس الوقت بالضبط. ونفس الشيء بالنسبة للسمع و البصر.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
وبالتالي ، فإن معرفته ، وسمعه ، وبصره في كل مكان في آن واحد. و في هذا الصدد، قال لنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد. كما أوضح أن الله "معنا" عندما نخلص له العبادة وفي أوقات الحاجة. و بطبيعة الحال، هذا لا ينقص من ملكه و قدرته شيئا، فهو غني عن كل خلقه. كما جاء في آية الكرسي بقوله تعالى [ وسع كرسيه السموات والأرض] ويتبين لنا من خلال هذه الآية معرفة الله غير محدودة وهو مستو على عرشه، فدعنا نتعرف أولا على ما هو العرش: كلمة عرش تعني الارتفاع والعلو في المبنى، وفي الاصطلاح فإنّه المخلوق العظيم الذي خلقه الله تعالى، ثمّ استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، إذ إن عرش الرحمن من الأمور الغيبيّة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المبين، في عدّة مواطن وجاء بعدّة أوصاف، يؤمن به المؤمنون ويعتقدون بوجوده، وبكلّ ما جاء في وصفه في القرآن والسنة. ومن صفات عرش الرحمان العرش العظيم: وصف الله عرشه بأنه عظيم، في ثلاث آيات من القرآن الكريم، ولفظ العظيم تدل على الكبر والقوة، وورد في السنة النبوية وصف لعظمة عرش الرحمن؛ في قول النبيّ عليه السلام لأبي ذرّ: (يا أبا ذر، ما السماوات السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة)، وفي ذلك دلالة على كبر مساحة العرش؛ بما لا يعلمه إلا الله سبحانه.