هذا الذي أريد أن أصل اليه وضربت المثل السابق عن اليهود الغرض منه عدم شق اللحمة الوطنية في قضية الغناء ومن المحتمل أن أبن حزم غفر الله له قد رجع عن كلامه ولدينا كثير من القصص عن تراجع كثيراً من الذين يرون الغناء حلال ثم تابو وهم من المعاصرين لنا اليوم منهم: العلامة أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري غفر الله له وأطال الله عمره في طاعته عن اباحة الموسيقى وماذا قال له الإمام ابن باز شاهده في هذا الفيديو: أكرر إن قولي فيما سبق الغرض منه (عدم شق اللحمة الوطنية) ولا داعي لتكرار موضوع الغناء في كل مرة بارك الله فيك orent ابوعبدالعزيز.
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا ، وإن كان الوقوع محتملاً. وإذا حدث ذلك ، أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز: فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها ، ولا يفتح الباب في ذلك. " الجن في القرآن والسنة " ( ص 206).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى وهو أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية البارزين في كتابه (زاد المعاد) 4/66: "الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه. وأما صرع الأرواح فأئمتهم (أي الأطباء) وعقلاؤهم يعترفون به، ولا يدفعونه، وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد الزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل! ابن باز والجن مشاهدة. وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك والحس والوجود شاهدان به، ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم". وطريق التخلص من هذا النوع من الصرع في أمرين: وقاية، وعلاج: فأما الوقاية: فتكون بقراءة الأوراد الشرعية من كتاب الله تعالى، وصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقوة النفس وعدم الجريان وراء الوساوس والتخيلات التي لا حقيقة لها، فإن جريان الإنسان وراء الوساوس والأوهام يؤدي إلى أن تتعاظم هذه الأوهام والوساوس حتى تكون حقيقة. وأما العلاج: أعني علاج صرع الأوراح، فقد اعترف كبار الأطباء أن الأدوية الطبيعية لا تؤثر فيه، وعلاجه بالدعاء، والقراءة، والموعظة، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يعالج بقراءة آية الكرسي، والمعوذتين، وكثيراً ما يقرأ في أذن المصروع: { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون}، قال تلميذه ابن القيم: "حدثني أنه قرأ مرة هذه الآية في أذن المصروع، فقالت الروح: نعم ومد بها صوته!
لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي: حدثنا أبي: حدثنا علي بن موسى الرضا به. أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد: ( تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (! ) لإقامتك على قبيح فعالك) لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله. ابن باز والجن كريم عبد العزيز. والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة ، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة ، وهو بذلك أشبه. ثالثا: أما الجزء الثالث من الحديث المذكور ، وهو قوله: ( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له: أين تذهب ؟ ألك رب سواي! )
قال: فأخذت له عصاً وضربته بها في عروق عنقه حتى كلت يدي من الضرب. وفي أثناء ذلك قالت: أنا أحبه، فقلت لها: هو لا يحبك، قالت: أنا أريد أن أحج به. فقلت لها: هو لا يريد أن يحج معك، قالت: أنا أدعه كرامة لك، قلت: لا ولكن طاعة لله ورسوله، قالت: فأنا أخرج، فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً، وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ". هذا كلام ابن القيم رحمه الله عن شيخه، وقال ابن مفلح في كتاب: (الفروع)، وهو من تلاميذ شيخ الإسلام أيضاً: "كان شيخنا إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه، وأمره ونهاه، فإن انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ضربه حتى يفارقه"، والضرب في الظاهر على المصروع، وإنما يقع في الحقيقة على من صرعه، وأرسل الإمام أحمد إلى مصروع ففارقه الصارع، فلما مات أحمد عاد إليه. وبهذا تبين أن صرع الجن للإنس ثابت بمقتضى دلالة الكتاب والسنة، والواقع، وأنكر ذلك المعتزلة. هل نعذر الشيخ عادل الكلباني بعد هدوء العاصفة - نقاش معه رائع - - الصفحة 4 - هوامير البورصة السعودية. ولولا ما أثير حول هذه المسألة من بلبلة وجدال أدى إلى جعل كتاب الله تعالى دالاً على معانٍ تخييلية لا حقيقة لها، ولولا أن إنكار هذا يستلزم تسفيه أئمتنا وعلمائنا من أهل السنة، أو تكذيبهم أقول: لولا هذا وهذا ما تكلمت في هذه المسألة لأنها من الأمور المعلومة بالحس، والمشاهدة، وما كان معلوماً بالحس، والمشاهدة لا يحتاج إلى دليل لأن الأمور الحسية دليل بنفسها، وإنكارها مكابرة أو سفسطة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ". ومن عدوان الجن على الإنس أنهم يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم، ولهذا أمر الله تعالى بالتعوذ من ذلك فقال: { قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}، وتأمل كيف قال الله تعالى: { من الجنة والناس} فبدأ بذكر الجن، لأن وسوستهم أعظم، ووصولهم إلى الإنسان أخفي. ابن باز والجن موعد. فإن قلت: كيف يصلون إلى صدور الناس فيوسوسون فيها؟ فاستمع الجواب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال لرجلين من الأنصار: " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً " أو قال: " شيئاً "، وفي رواية: " يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ". ومن عدوان الجن على الإنس أنهم يخيفونهم، ويلقون في قلوبهم الرعب، ولاسيما حين يلتجئ الإنس إليهم، ويستجيرون بهم، قال الله تعالى: { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً} أي خوفاً وإرهاباً وذعراً.
الإجابة: فصل: قال فضيلة الشيخ جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الجن والإنس ليعبدوه، وشرع لهم ما تقتضيه حكمته ليجازيهم بما عملوه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وكان الله على كل شيء قديراً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المبعوث إلى الإنس والجن بشيراً ونذيراً صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فقد قال الله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}.