وكانت ثورات الربيع العربي قد أفرزت، حالة من الفراغ، سرعان ما ملأها الإسلام السياسي، لكنه أثبت فشله في إدارة الدولة، وبناء علاقات متوازنة مع بقية أطياف المجتمع، والسبب المباشر والوحيد هو العقل الإلغائي الذي يتضمنه الفكر الديني، والذي يغلق الدوائر، ولا يترك مجالاً للآخر المختلف، بل يسارع إلى اتهامه بالاختلاف، وينكر عليه اختلافه، ولا يطول به الوقت حتى يكفّره. فالأمر كله إذن منوط بالعمل على تشذيب شجرة الفكر الديني من جديد، والتخلص من ثمارها القديمة التي لم تعد صالحة للحياة في الزمن الحديث، فالوقت لم يعد وقت غزو ولا فتوحات ولا هجرة ولا تكفير. الإبل وعلاقتها بفيروس "كورونا" في "الثامنة".. الليلة. فنقد الفكر الديني وتجديده ليس بالمهمة المستحيلة، وإن كانت شديدة الصعوبة في مناخ تزدري فيه الحكومات ذاتها التي تواجه مشكلة التطرف، كل أشكال الفكر والثقافة التحديثية، وتعتبرها تهديداً من نوع آخر، وفي مناخ يعيش فيه الإنسان ذاته في ظروف تنموية سيئة للغاية، تدفعه إلى تلقّف كل ما يشعره بأن له قيمة سواء في الأرض أو في السماء، في العالم الحالي أو في عالم ما بعد الموت. لقاء داود الشريان مع خالد المولد، كان منعطفاً هاماً في التناول الإعلامي لظاهرة التطرف، وسيكون له إن أحسن الناس تلقي الكرة التي ألقاها الشريان في دقائق برنامجه، أثر بالغ في فتح الباب لمناقشة الفكر الديني بطرق مختلفة، ولا يفوت القارئ أن المشهد كان حواراً، وأن سبب نجاحه أنه قام على السؤال والجواب والجدل والنقاش بالكلمات وليس بالمدافع والرشاشات.
كما أصبح عضواً في إدارة دار الحياة وذلك حتى عام 2003، قدم برنامج المقال في تلفزيون دبي وهو برنامج سياسي أسبوعي في عام 2004، حصل البرنامج في مهرجان قناة الجزيرة على الجائزة الفضية للبرامج الحوارية، تسلم منصب نائب مدير عام قناة العربية، ومديراً عاماً لمجموعة MBC في السعودية، كما أصبح عضواً في مجلس إدارة قناة العربية ومجلس إدارة مجموعة MBC وذلك في أكتوبر 2006. داود الشريان ديانته جنسيته عمره أصله معلومات عنه وصور. في مايو 2009، تولى رئاسة تحرير موقع العربية نت، وعمل محاضراً بمادتين هما التقرير الصحفي والتحقيق الصحفي على طلاب السنوات الأخيرة في جامعة الإمام، كما قدم محاضرات للعاملين في وكالة الأنباء السعودية ووسائل الإعلام الأخرى. كان داود الشريان هو أول صحفي يقوم بالتدريس في الجامعات والمعاهد السعودية، في ديسمبر 2017، عيّن الشريان رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، قاد الشريان تغيرات حقيقية في العمل الإعلامي الرسمي السعودي، فدمج بعض القنوات التلفزيونية واستحدث أخرى، حيث بدأ الإعلام السعودي ببث البرامج المنوعة والحوارات الجريئة. قدم العديد من البرامج منها الثامنة على قناةMBC1 وبرنامج واجهة الصحافة مع داوود الشريان على قناة العربية، والثانية مع داود على إذاعة MBC إف إم، استضاف في برنامجه الثامنة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مايو 2017.
السبت 7 جمادى الاخرة 1433 هـ - 28 ابريل 2012م - العدد 16014 مساء اليوم مع داود الشريان على «MBC1» الدكتور عبدالله الربيعة الرياض - ثقافة اليوم يحلُّ معالي وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة ضيفاً على برنامج "الثامنة" مع داود الشريان على "MBC1" في حلقة تُعرض مساء اليوم السبت، وتسلّط الضوء على العديد من القضايا الصحية التي تهمُّ المجتمع والمواطن السعودي. فمن قضية التأمين أو الضمان الصحي إلى نقص الأدوية والرقابة على الصيدليات، مروراً بازدحام الأسرَّة في غرف الطوارئ، وعدم منطقية المواعيد البعيدة للعمليات.. يتطرق الشريان مع ضيفه إلى مختلف الملفات الصحية والاجتماعية المتعلقة بها، بما في ذلك توظيف خرِّيجي المعاهد الصحية، وأخطاء الكوادر الطبية، والمشاريع المتعثِّرة في المستشفيات، والإشراف على المراكز والمستوصفات الأهلية، وسواها من المواضيع ذات الصلة. داود الشريان قديم يسمى. يُعرض برنامج "الثامنة" على MBC1 من السبت إلى الأربعاء في تمام الساعة 20:00 بتوقيت المملكة. داود الشريان
وكانت تعالج إشكالية قائمة في الدراما السعودية، ولا تزال.. في تلك القطعة حاولت الإجابة على سؤال: «من هو البطل، النص أم الممثل؟». ما هي أنجح قصة إخبارية قدمتها؟ كثيرة هي القصص الناجحة التي قدمتها.. نسيت معظمها الآن. سرقني عمود التعليق السياسي: «أضعف الإيمان»، لكنني أتذكر منها قصة «حفار القبور»، وكتبتها بعد أن عشت أياما مع رجل ينام مع الأموات، والأخرى قصة «بئر الشملي» في مدينة حائل السعودية، وهي حكاية بئر اعتقد الناس أنها تأتي بالعجائب والمعجزات، وتشفي الأكمه والأبرص، و«البئر الحكاية»، كانت قصة غلاف لمجلة «اليمامة» السعودية، نشرت قبل 33 عاما. من كان قدوتك مهنيا في الإعلام قبل أن تدخل المجال، وهل تغير؟ مصطفى أمين.. كانت عباراته المباشرة، القصيرة تبهرني، كان أستاذا في الالتفات إلى تفاصيل البشر الصغيرة. داود الشريان قديم عود. مصطفى كان يكتب، مثلا، عن معاناة سكان عمارة مع المصعد، فيخيل لك أنه يروي حكاية سكان مدينة القاهرة. ومن حسن حظي أن أستاذي الذي علمني المهنة، وهو محمد العجيان، كان له ذات الأسلوب، فضلا عن أنه أعطاني مفاتيح الأبواب التي لا يعرفها إلا صحافي. في مطلع الثمانينات سقطت طائرة سعودية ومات كل ركابها، نشرت الصحافة اليومية الخبر، وفي اليوم التالي سألني محمد العجيان ماذا فعلت في حادث الطائرة، فقلت له بجهل مبتدئ، نشرت الصحافة الخبر، ماذا بقي لمجلة ستصدر بعد خمسة أيام من الحادث، فقال اذهب إلى المطار، واسأل عن أسماء الركاب الذين تخلفوا عن الرحلة، اكتب عن أسباب عدم سفرهم، انقل للناس القصص التي كانت وراء نجاتهم من موت محقق، من يومها، أدركت أن الصحافة هي القدرة على رواية القصص.
وليس بغير دلالة قول خالد المولد إنه يعترف "بقيام الدولة السعودية وأنها من تدير الأمر لمواطنيها ودون جنسيتها لا أستطيع التحرك، ولكن أميركا تديرها من خلف الستار" وكذلك وصفه بلا عواطف لعلاقته مع ذويه "أنا مانع الزيارة عن أهلي، فلا ألتقيهم لأنهم كفار، ولو خرجت من السجن سأخرج للجهاد وسأبدأ من هنا".
ما الذي يعنيه تدارك الأمر؟ وكيف يتقاطع هذا مع مطلب تطبيق الشريعة الذي تعلنه جميع حركات الإسلام السياسي؟ وكيف يمكن ألا يكون الواقع المجتمعي فتنوياً من وجهة نظر الإسلاميين؟ كل تلك الأسئلة توضح مدى اختلال المعالجات الرسمية والنخبوية لظاهرة الإسلام السياسي اليوم، سواء بالقبضة الحديدية، أو بالسماح المطلق، أو بالالتفاف والتحالف غير المعلن من قبل بعض الأنظمة مع تلك الجماعات، إذ في كل الأحوال لن يقبل هؤلاء سوى بتطبيق الشريعة التي يعرفونها هم، والتي ترد مواصفاتها في كتب يرجعون إليها، وهنا يتساوى السنة والشيعة من المتطرفين، فالشريعة هي الشريعة، ولا فرق بين مذهب ومذهب في درجة الالتصاق بالأصول.