وكان هذا الاختراع حيويًا ومهمًا في التاريخ الإنساني، وفيه دلالة الانتقال من عصر الكتابة بالريشة إلى القلم الحبري الذي سوف يغزو العالم بعدها في أوروبا، عندما يطور بشكل أفضل. كذلك صنع وطور بعض الآلات الهندسية كالمنقلة. قصته مع الطيران.. بين الواقع والخرافة! بالنسبة لتجربة الطيران التي قام بها وارتبط اسمه بها في الأذهان، فقد كان عباس بن فرناس قد سبق تلك التجربة بدراسة حركة الطيور وأجنحتها وكيف ترتفع في الجو ومن ثم أجرى العديد من العمليات الحسابية في هذا الإطار، من حيث الأوزان والسرعات والرياح وغيرها من المسائل الدقيقة إلى أن صنع الرداء الكاسي الذي قام بلباسه وطار به وكان قد صنعه من الريش وحوله الأكمام، ليشبه في شكله الجناح. قام بالقفز من مكان مرتفع ونجح فعليًا في التحليق لبعض من الزمن، لكن إغفاله لأهمية الذيل في عملية الهبوط أدى لسقوطه وإصابته في الظهر، وقد تعافى وعاد ليواصل حياته تاركا تجربة جديرة بالنظر. من الجلي أن ابن فرناس لم يقم بتجربة الطيران من وحي الخيال بل سبقها بالعلم والتقصي والحساب، كما أنه كان يروج لها في بيوت العلم في قرطبة، إلى أن قدم مغامرته الرائعة والخطرة في الآن نفسه وأمام الملأ حيث سبقها إعلان وشاهدها جمع غفير من الناس، والتي لم يكررها ربما لأمور تتعلق بانزعاج نفسي جراء ما فسر على أنه إخفاق، وكذلك بعض من السخرية التي قد يكون قوبل بها من معاصريه.
"» ↑ أ ب ت John H. Lienhard (2004). " ' Abbas Ibn Firnas". The Engines of Our Ingenuity. NPR. KUHF-FM Houston. ↑ أ ب ت ث Lynn Townsend White, Jr. 97-111 [100f. ] ^ Arabic and Islamic Names of the Moon Craters MuslimHeritage 9-28-07 نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين. ^ T S Al-Hassani, Salim, 1001 Inventions-Muslim Heritage in Our World Second edition (الطبعة 2007), Foundation for Science Technology and Civilisation, ISBN 978-0-9552426-1-8 CS1 maint: ref=harv ( link) ^ عنان، محمد عبد الله (1997). ISBN 977-505-082-4. ^ جامعة هيوستن - عباس بن فرناس نسخة محفوظة 21 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين. ^ المغرب في حلي المغرب لابن سعيد المغربي نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين. [ وصلة مكسورة] ^ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي (1986-01-01). الوسائل في مسامرة الأوائل ويليه (كتاب الأوائل للطبراني). Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-1615-4. مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2020. ^ د مدحت محمد عبد. الرهائن السياسيون في الأندلس: منذ الفتح الإسلامي حتى نهاية عصر ملوك الطوائف.
رحاب خضر عكاوى. وقد وصف الشعراء المعاصرون له هذه اللوحة العجيبة مؤكدين أنه جعل في أعلاها نجوماً وغيوماً تبدوا كأنها حقيقة فعدوا ذلك من عجائب الصنعة وبديع الابتكارات. [عدل]اختراع صناعة الزجاج من الحجارة والرمل أجمع المؤرخون أن العباس بن فرناس كان أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة والرمل فانتشرت صناعة الزجاج لما رأى الناس أن المادة أصبحت في متناول الغني والفقير، وسبب عناء ابن فرناس هو التسهيل على الناس وأول من استفاد من تجارب ابن فرناس هم أهل الأندلس ويرجع ذلك إلى سبب اهتمامه الشديد بصناعة الكيمياء. [عدل]الطيران يعتبر أول من اخترق الجو من البشر وأول من فكر في الطيران واعتبره المنصفون أول رائد للفضاءوأول مخترع للطيران، فقد كسا نفسه الريش ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة ثم سقط فتأذى في ظهره (وقيل انه كسر ضلعاً من أضلاعه فقط) وكان عمره وقتها يقارب الـ65 لأنه لم يعمل له ذنباً وقد وصف شعراء عصره هذا الطيران وأسهبوا في الثناء عليه. قال الزركلي قد كتب أحمد تيمور باشا بحثاً قال فيه لا يغض من اختراع ابن فرناس الطيران تقصيره في الشأن البعيد فذلك شأن كل مشروع في بدايته. من الواضح حسب المصادر أن عباس بن فرناس قام بتجربته في الطيران بعد أبحاث وتجارب عدة، وقد قام بشرح تلك الأبحاث أمام جمع من الناس دعاهم ليريهم مغامرته القائمة على الأسس العلمية.
[15] [16] كما كان شاعرًا لبيبًا استطاع فك كتاب العروض للفراهيدي ، [17] إضافة إلى براعته في فن الموسيقى وضرب العود. [18] وقد ذاع صيت ابن فرناس باختراعاته التي سبقت عصره. واتهم ابن فرناس بالكفر والزندقة، وعقدت محاكمته بالمسجد الجامع أمام العامة، إلا أنها انتهت بتبرئته لما كان في الاتهامات من مبالغات وجهل. [19] وقد توفي عباس ابن فرناس في أواخر عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن. أعماله صمم ابن فرناس ساعة مائية عُرفت باسم "الميقاتة"، وتوصل إلى طريقة لتصنيع الزجاج الشفاف من الحجارة، [17] كما صنع نظارات طبية ، إضافة إلى ذات الحلق [20] التي تتكون من سلسلة من الحلقات تمثل محاكاة لحركة الكواكب والنجوم، وطوّر طريقة لتقطيع أحجار المرو في الأندلس عوضًا عن إرسالها إلى مصر لتقطيعها. [4] [5] وفي مجال الكتابة، صنع ابن فرناس أول قلم حبر في التاريخ، حيث صنع أسطوانة متصلة بحاوية صغيرة يتدفق عبرها الحبر إلى نهاية الأسطوانة المتصلة بحافة مدببة للكتابة. [21] [22] في منزله، بنى ابن فرناس غرفة كنموذج يحاكي السماء، يرى فيها الزائر النجوم والسحاب والصواعق والبرق، [17] التي كان يصنعها من خلال تقنيات يديرها من معمله أسفل منزله.