قال الشيخ ابن عثيمين: "الاستهزاء بدين الله أو سب دين الله أو سب الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة، ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه؛ لقول الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [١١] ، فإذا تاب الإنسان من أي ردة توبة نصوحاً استوفت شروط التوبة فإن الله تعالى يقبل توبته". المراجع ↑ رواه الذهبي، في المهذب، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7/332، إسناده صحيح. ↑ "حكم من سب الدين" ، ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-03T21:00:00. 000Z. بتصرّف. ↑ "حكم من سب الدين عند الغضب" ، ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-03T21:00:00. حكم من سب الدين. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:65-66 ↑ سورة الزمر، آية:53 ↑ "من سب الدين في حالة غضب، هل عليه كفارة؟ " ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-03T21:00:00. بتصرّف. ↑ "من سب الدين في حالة غضب، هل عليه كفارة؟ " ، طريق الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-03T21:00:00. بتصرّف. ↑ سورة الأنعام، آية:158 ↑ سورة النساء، آية:18 ↑ "حكم من صار سب الدين عادة له" ، اسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-03T21:00:00.
تاريخ النشر: الإثنين 3 شعبان 1440 هـ - 8-4-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 395542 45524 0 25 السؤال سبّ الملة على مذهب المالكية، يوجب الغسل. وقد أغضبني صديقي؛ فتلفظت بسب الملة لشتمه، فاغتسلت بعد ذلك، وفي اليوم التالي سألتني أمي عن عدم صلاتي، فقلت لها: أغضبني صديقي، فقلت له كذا، وتلفظت بسب الملة؛ للتوضيح لها، فهل يجب تجديد الغسل، على مذهب المالكية؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: ففي البداية: ننبهك على خطورة ما أقدمتَ عليه, فإنه أمر شنيع, ويجب أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى, وألا تعود لمثل هذا المنكر الشنيع. حكم سب الدين. ثم إن سبّ ملة الإسلام، كفر عند المالكية, وغيرهم، بل هو محل اتفاق، قال الشيخ محمد عليش المالكي في فتح العلي المالك: يؤخذ من هذا الحكم فيمن سب الدين، أو الملة، أو المذهب، وهو يقع كثيرًا من بعض سفلة العوام، كالحمارة، والجمالة، والخدامين، وربما وقع من غيرهم، وذلك أنه إن قصد الشريعة المطهرة، والأحكام التي شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو كافر قطعًا، ثم إن أظهر ذلك، فهو مرتد، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل. وإن لم يظهره، فهو زنديق، يقتل ولو تاب.
الحمد لله. أولا: سب الدين أو الملة أو الإسلام كفر أكبر ، بإجماع أهل العلم ، يُستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل ، عياذا بالله من ذلك. حكم سب الدين عند المالكية. وانظر السؤال رقم ( 42505) ، ( 65551) وأما سب دينِ شخصٍ مسلمٍ معين ، كقوله: يلعن دينك ، أو دين أمك – والحال أن أمّه مسلمة - فظاهره سب الدين أيضا ، وهو كفر كما سبق ، وأبدى بعض أهل العلم احتمالا ، وهو أن يكون مراده حالة الشخص وتدينه ، وهذا قد يؤخذ من القرائن المحيطة ، فحينئذ يعزر ويؤدب ، وبكل حال فإنه يستتاب ويراجع. جاء في "الموسوعة الفقهية" (24/139): " اتفق الفقهاء على أن من سب ملة الإسلام أو دين المسلمين يكون كافرا, أما من شتم دين مسلم ، فقد قال الحنفية كما جاء في جامع الفصولين: ينبغي أن يكفر من شتم دين مسلم, ولكن يمكن التأويل بأن المراد أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة لا حقيقة دين الإسلام فينبغي أن لا يكفر حينئذ " انتهى. وقال الشيخ عليش المالكي: " وفيه أيضا [أي البرزلي] نزلت مسألة وهي أن رجلا كان يزدري الصلاة وربما ازدرى المصلين وشهد عليه ملأ كثير من الناس منهم من زكي ومنهم من لم يزك ، فمن حمله على الازدراء بالمصلين لقلة اعتقاده فيهم فهو من سباب المسلم فيلزمه الأدب على قدر اجتهاد الحاكم ، ومن يحمله على ازدراء العبادة فالأصوب أنه ردة لإظهاره إياه وشهرته به كهذه المسألة المذكورة ، لا زندقة ويجرى على أحكام المرتد ا هـ.