وأكد الشواربة أن هذا العمل الفني هو إضافة نوعية تم إنجازه على أحد معالم مدينة عمان التي كانت دوماً وطنا وموطنا للأشقاء العرب كافة، معرباً عن شكره لهذه المبادرة التي أثمرت عن هذا العمل. وقال السفير العراقي"إن هذا العمل الفني يعطي رسالة واضحة عن مشاعر الحب والاعتزاز لمدينة عمان"، مضيفاً"أشد على أيدي الفنانين العراقيين لمزيد من الأعمال التي تعبر عن مشاعر الأخوة والحب بين البلدين". وقال الأمين العام لجائزة اوروك الدولية د. إزاحة الستار عن مجسم السوسنة على الدوار السادس – هلا اخبار. ثامر الناصري، المشرف على"نصب السوسنة"، إنه يحمل مفاهيم رمزية عالية وحقيقية، حيث الأرض الأردنية الجميلة الخصبة، أنتجت زهورا أنيقة؛ الأولى تمثل الأردن بعبقها الجميل عمان البيضاء، والثانية تتوسط النصب متمثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني، والثالثة تمثل الشعب الأردني المحب والطيب الذي يحتضنه أرض الأردن الغالي. وأضاف الناصري أن هذا النصب (السوسنة) يعد إضافة جمالية لـ عمان البيضاء، هذه المدينة التي احتضنت العرب بكل ظروفهم ومعاناتهم، وكانت ملاذا آمنا لكل من تحتضنه، مبينا أن في طيات هذا النصب دراسة فلسفية كبيرة. وتحدثت الصابونجي، في تصريحات خاصة لـ"الغد" عن هذا الحدث الذي يشكل علامة فارقة في مسيرتها، قائلة"أحببت أن أقدم نصبا يعبر عن الشكر والامتنان لهذا البلد.. وكفنانة استطعت تقديم نحت"نصب السوسنة" بما يحمله من معان مهمة عند الشعب الأردني"، مستذكرة عبره كل اللحظات الجميلة التي مرت بها على هذه الأرض.
بتاريخ أبريل 25, 2022 أزاح أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة وسفير جمهورية العراق لدى المملكة حيدر العذاري ، اليوم الاثنين ، الستار عن ( مجسم السوسنة) للفنانة التشكيلية العراقية مينا وجيه الصابونجي ، والذي تم نصبه على الدوار السادس. واكد الشواربة ان هذا العمل الفني هو اضافة نوعية، تم انجازه على احد معالم مدينة عمان التي كانت دوماً وطنا لكافة الاشقاء العرب، معرباً عن شكره لهذه البادرة التي اثمرت هذا العمل. إزاحة الستار عن مجسم السوسنة على الدوار السادس. وقال السفير العراقي ان هذا العمل الفني يعطي رسالة واضحة عن مشاعر الحب والاعتزاز لمدينة عمان ، مؤكدا على مشاعر الاخوة والحب بين البلدين الشقيقين. وقالت الفنانة الصابونجي ان هذا العمل النحتي هو اهداء لمدينة عمان ويعبر من خلال الفن التجريدي عن جغرافية الارض الاردنية من جبال ومنحنيات وغيرها ، معربة عن شكرها لأمانة عمان على كافة التسهيلات التي قدمتها لهذا المنتج الفني الذي اشرف عليه الدكتور ثامر الناصري. –(بترا)
رسم يوضح كيف تسلسل «ثيوفان دوسبرغ» في تجريد البقرة بدءًا من المرحلة الأولى وحتى الأخيرة حين أصبحت مجرد مربعات ومستطيلات، عام 1917، برلين يقع متذوق الفن العادي –والمثقف أحياناً- في حيرة من أمره تجاه أعمال الفن التجريدي، فكثيراً ما ينفر منها بسبب عدم قدرته على قراءتها والوصول إلى الفكرة الأساسية للعمل. ويميل البعض إلى الاعتقاد بأن العمل التجريدي لا يحمل مضموناً محدداً بل يعتمد كليةً على إحساس الفنان في اللحظة وتناغم حركة يده ودرجات ألوانه مع هذا الشعور مما يعزز نفور المتذوق من محاولة الوصول للمعنى الدقيق للعمل معتقداً باستحالة ذلك. وقد انتقلت في السنوات الأخيرة هذه العدوى إلى الفنان نفسه فنجد عدداً لا بأس به من الفنانين يستهين بعقل المشاهد بل وبالفن نفسه فينتج لوحات غير صادقة في مضمونها ظناً منه أنه بهذا سيعلي من شأنه أكثر حين يستغلق فهم أعماله على الجمهور، هذا إن كان الفنان بالأساس يملك فكراً خاصاً به. لوحة (المقطوعة السادسة)، للفنان الروسي «فازيلي كاندينسكي»، 1913، زيت على كانفس، 150×300سم، متحف الأرميتاج/ روسيا. إن للأعمال التجريدية أنواعاً مختلفة لكنها مهما اختلفت لابد أن تكون مبنية على أساس منطقي للتجريد وفلسفة خاصة يستطيع الفنان تعليم جمهوره أبجدياتها ليتمكن في المستقبل من قراءة أعماله اللاحقة.
إن مقدرة الفنان التشكيلي باقر نعمة علوان، قادته إلى أن يثبت للساحة التشكيلية العالمية ما يحمله من تقنيات جديدة للتدليل على آرائه وتصوراته وفلسفته في التعبير بلغة فنية متفردة؛ إذ يبدي قدرته الفائقة في توظيف الشكل على عدة مناححٍ فنية، منها جودة التكوين والصياغة البنائية، والأداء الفني، والتقنيات العالية، والطلاء المتقن، والمزج المنظم للون، والتركيب الدقيق للشكل، والاعتناء بقيم السطح، وتدريج الضوء، واستعمال الجواش، وما إلى ذلك مما تحمله كل هذه المعالم التشكيلية من مفاهيم تتجسد في أعماله لتبعث القيم الجمالية المتنوعة. فالمبدع يجسد كل مقومات العمل التشكيلي المتكامل، والصيغ الفنية المتناسقة التي تحمل مختلف المضامين التي تنفذ إلى الأعماق، والتي تتضمن الإشارات المختلفة التي تحتويها أعماله من واقعيات محجبة، ومؤشرات واقعية ترصد العلائق بين الدوال والمدلولات، تحضُر بحمولتها الفنية والجمالية، لتشكل أيقونا دالا على البعد التقني والجمالي. فالمبدع يخضع الشكل البصري إلى التصورات الجمالية، مؤوّلا الفضاء الواقعي ومشاهد الطبيعة المضمرة وراء حجب الكتل اللونية والعناصر الشكلية إلى مفردات جمالية ذات معنى، برؤيته الفنية الواقعية والتجريدية، فيحولها إلى منتوج بلاغي جديد، حيث ينطلق من موقع التجفيف إلى الضربات اللونية، ثم إلى تنعيم الملمس التشكيلي بشكل مركَّز لتقديم الواضح في غير المرئي، خارجا عن المعتاد، بأسلوب فني يعيد به تأسيس المشهد الواقعي، ليعطيه أبعادا جمالية جديدة ودلالات أخرى، تسمح له بالانفصال عن التشكيل المستهلك، ليقتنص ببراعته الفنية والجمالية قيمة الشكل البصري والعلامة اللونية، ورمزية التعبير، بواقعية أقرب إلى التجريدية.