معاوية فرعون هذه الأمة - دراسة حديثة موسعة لحديث معاوية فرعون هذه الأمة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "معاوية فرعون هذه الأمة - دراسة حديثة موسعة لحديث معاوية فرعون هذه الأمة" أضف اقتباس من "معاوية فرعون هذه الأمة - دراسة حديثة موسعة لحديث معاوية فرعون هذه الأمة" المؤلف: حسن بن فرحان المالكي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "معاوية فرعون هذه الأمة - دراسة حديثة موسعة لحديث معاوية فرعون هذه الأمة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
تاريخ النشر: الخميس 11 جمادى الأولى 1424 هـ - 10-7-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 34705 11875 0 263 السؤال كان يستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه يخاف منه وكان يقول: "إن محمداً يزعم أن جنود الله الذين سيعذبونكم في النار تسعة عشر أفيعجز كل مائة رجل منكم عن رجل منهم" من القائل؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذكر القرطبي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة والضحاك أنهم قالوا: لما نزل: "عليها تسعة عشر" قال أبو جهل لقريش: ثكلتكم أمهاتكم! أسمع بن أبي كبشة يخبركم أن خزنة جهنم تسعة عشر، وأنتم الدهم - أي العدد - والشجعان، فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم. اهـ. ويعني بـ ابن أبي كبشة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونقل القرطبي أيضًا عن السدي أنه قال: فقال أبو الأشد أسيد بن كلدة الجمحي: لا يهولنّكم التسعة عشر، أنا أدفع بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة، وبمنكبي الأيسر التسعة، ثم تمرون إلى الجنة؛ يقولها مستهزئا. فرعون هذه الامه - إسألنا. قال القرطبي: في رواية: أن الحارث بن كلدة قال: أنا أكفيكم سبعة عشر، واكفوني أنتم اثنين. والله أعلم.
ومع ما ذكرناه من الكلام في إسناد هذا الخبر إلا أنه قابل للتحسين، لعلم أبي عبيدة بأبيه وتقصيه لأحواله، ولذلك كان الترمذي غالباً ما يُحَسَّن أحاديث أبي عبيدة عن أبيه. والخلاصة: أن هذه اللفظة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثانياً: أما ما قد يستشكل من وصف أبي جهل بكونه من هذه الأمة، فجوابه أن الأمة في اللغة تطلق على كل جماعة يجمعها أمرٌ، ما إما دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد، أو نسب واحد، وغير ذلك.
و لما سئل عن ذلك أجاب بأنه كلما هم بفعلها عرض أمامه فحل من الإبل لم يرى مثله قط، بهذا حمى الله جل و علا رسوله صلى الله عليه و سلم من أيدي ذلك المعتدي قبح الله وجهه. ابو جهل رغم كل ذلك إمتلك نخوة العرب: حينما أقنع ابو جهل قومه بفكرته بقتل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على يد مجموعة من خيرة رجالهم لا بيد رجل واحد راحوا يترقبوا له أمام بيته. إلى أن خرج أمامهم جميعا دون أن يراه أحدهم بحفظ الله و أمره الذي أعمى بصرهم كما عميت بصيرتهم من قبل. فلما سئل ابو جهل لماذا لم يقم بإقتحام البيت رد عليهم بأنه لا يريد أن تعايره العرب بعد ذلك بدخوله بيت الرجل و إنتهاك حرمته. كما كان له الشرف الكبير بأن دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن يعز الإسلام بأحد العمرين " عمر بن الخطاب" أو " عمرو بن هشام ". فكان أمر الله أن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه و ظل عمرو بن هشام على كفره إلى أن قتل في غزوة بدر. ابو جهل .. عمرو بن هشام .. فرعون هذه الأمة. مقتل ابو جهل: أكرم الله رسوله صلى الله عليه و سلم في معركة بدر و من عليه بالنصر المبين. بل و قتل من الكفار مقتلة عظيمة و على رأس من قتلوا كان ابو جهل عمرو بن هشام. أراد عتبة بن ربيعة قائد الكفار في المعركة خوفا من ملاقاة إبنه أبو حذيفة الذي كان قد من الله عليه بالإسلام.