اَللَّـهُمَّ إِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ القُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ ، وَجَزَاهُ بِسُوءِ فِعْلِهِ ، فَلا أَخِيبَنَّ اليَوْمَ ، وَلا تَصْرِفْني بِغَيْرِ حَاجَتي ، وَلا تُخَيِّبَنَّ شُخُوصِي وَوِفادَتي ، فَقَدْ أَنْفَدْتُ نَفَقَتي ، وَأَتْعَبْتُ بَدَني ، وَقَطَعْتُ المَفَازَاتِ ، وَخَلَّفْتُ الأَهْلَ وَالمَالَ وَما خَوَّلْتَني ، وَآثَرْتُ مَا عِنْدَكَ عَلى نَفْسِي ، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغاءَ مَرْضَاتِكَ ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلِي ، وَبِرَأْفَتِكَ عَلى ذَنْبِي ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
روايات في فضله: قال النبي صلى الله عليه وآله: فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله _ كان يخطب في المسلمين فقال ( يامعشر المهاجرين والأنصار ، يامعشر بني عبدالمطلب يامعشر بني هاشم: ((ألا وإني خلقت من طينة مرحومة أنا وعلي والحمزة وجعفر)) جاءت هند بنت عتبة إلى " وحشي " و هو من عبيد مكّة الأقوياء و أغرته بالذهب و الأموال إن هو قتل محمّداً صل الله عليه وآله أو علي ( عليه السَّلام) أو الحمزة (عليه السلام). قال وحشي: ـ أما محمّد فلا أقدر أن أصيبه لأن أصحابه يحفون به ، و أما علي فهو حذر لا يعطي فرصة لخصمه ، و أمّا الحمزة فربّما تمكنت من قتله لأنه إذا غضب لا يرى شيئاً. زيارة الحمزه بن عبد المطلب عم الرسول (صلى الله عليه وآله) وكفيله وقبور الشهداء بأُحد عليهم السلام - فيديو Dailymotion. و قدّمت هند لوحشي الذهب و راحت تنظر إلى الرمح الذي كان يتدرّب عليه وحشي لقتل حمزة. وكان " وحشي " يراقب حمزة و بيده رمح طويل ، و كان لا يفكّر بشيء سوى قتل حمزة. و في غمرة الإشتباكات العنيفة وانشغال الحمزة في القتال، كان وحشي يترصّد حمزة من وراء صخرة كبيرة. و فيما كان الحمزة في صراع مع أحد المشركين ، يقاتل ببسالة ، هزّ " وحشي " الحربة بقوّة ثم أطلقها باتجاه عمّ النبيّ ( صلى الله عليه و آله). ضربت الحربة اسفل بطن الحمزة وخرجت من القفى، و حاول رضوان الله عليه الهجوم على وحشي و لكن الحربة كانت قد صرعته فهوى على الأرض شهيداً.
و ركض وحشي ليخبر هنداً بما فعل. ففرحت هند وابدت سعادة غامرة و نزعت حليّها الذهبية و أعطتها إلى وحشي و قالت له: ـ إذا رجعنا إلى مكّة فسأعطيك المزيد تصرف أبو سفيان بعد استشهاد الحمزة رضوان الله عليه: وأن أبا سفيان كان يضرب شدق حمزة بزج الرمح، ثم طلب من رفيقه أن يستر عليه هذه الزلة. تصرف هند بنت عتبة بعد استشهاده رضوان الله عليه: إن هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، قد أتت مصرع حمزة؛ فمثلت به، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه ومذاكيره، ثم جعلت ذلك كالسوار في يديها، وقلائد في عنقها، واستمرت كذلك حتى قدمت مكة. وكذلك فعل النساء بسائر الشهداء الأبرار. زيارة الحمزه عليه السلام الى امه. وزادت هي عليهم: أنها بقرت بطن حمزة، واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها. ويقال: إنها كادت قد نذرت ذلك فيقال: إن النبي (ص) لما بلغه إخراجها كبد حمزة قال: هل أكلت منه شيئاً؟ قالوا: لا. قال: إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبداً ، أو: ماكان الله ليدخل شيئاً من حمزة إلى النار. وعندما رأى النبي صلى الله عليه وآله ماجرى بعمه وبكى بكاء شديدا موقف صفية أخت الحمزة وعمت النبي صلى الله عليه وآله: و جاءت صفية اُخت الحمزة و عمّة سيّدنا محمّد مع فاطمة الزهراء ( عليها السلام) لتطمئن على سلامة النبي ( صلى الله عليه و آله) فصادفها علي بن أبي طالب و قال لها: ـ ارجعي يا عمّة.