الاعتذار هو صفة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتخلى بها كل إنسان، لأنه يجعل الإنسان قوي وراقي ومحبوب من الآخرين، فعندما يعرف الإسنان خطأه ويبدأ بالاعتذار فأنه سوف يصل إلى أعلى مراتب الأخلاق، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر في جماعات تربطهم الكثير من الروابط الاجتماعية والإنسانية، وعلى كل فرد أن يراعي مشاعر الآخرين من حوله، وإذا أخطأ شخص ما في حق الآخر لابد أن يعترف بخطأه ويتراجع عنه ويعتذر من الأخر، تنتشر مشاعر الحب والسلام في المجتمع، ويصبح المجتمع راقي. موضوع تعبير عن الاعتذار عناصر الموضوع ـ مقدمة عن الاعتذار ـ طبيعة الاعتذار عن الخطأ. ـ شروط الاعتذار عن الخطأ. ـ أنواع الاعتذار عن الخطأ. الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار. مقدمة عن الاعتذار خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان كاملًا ولكنه جعل بداخله العديد من العيوب التي لابد أن يخطأ لكي يدركها ولا يكرر الخطأ مرة أخرى، حيث أن هناك مشاكل في الحياة اليومية والضغوطات التي يواجهها الأفراد في كل وقت، وتجعلهم يرتكبون الأخطاء دون إدراك منهم، فالإنسان العاقل هو من يفكر في أفعاله بهدوء ويحاول عدم تكرارها من جديد. طبيعة الاعتذار عن الخطأ الاعتذار عن الخطأ هو سمة من السمات الجيدة التي يجب أن يتمسك بها جميع الناس، حيث أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يخطئ، ولذلك فأن التراجع عن الخطأ وتقديم الاعتذار أمر واجب على كل إنسان، لأنها أخلاق الإسلام السمحة التي يحثنا على المحافظة على الأخلاق الكريمة، وعلى عدم التعالي والتكبر، فأمرنا بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأنها تعود بالكثير من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.
وحول ذلك يقول عودة: «الطلبة هم رعية المعلم وكما نعرف بأن المعلم يبقى في النهاية قدوة للطلبة، وما يمارسه إنما ينعكس على الطلبة أنفسهم، ومن خلال تجربتنا في المدرسة وجدنا انه لا يوجد مجال للتوجيه إذا لم يكن هناك ممارسة لما نقوله، لأن الممارسة العملية هي التي تجعل الطالب يتراجع عن خطئه». ويواصل: «لقد حرك ذلك الموقف الحافز لدى الجميع لتقبل الاعتذار، وحاليا هناك العديد من الأمور والأحداث التي تقع في القسم، واستطعنا استبدال مبدأ العقاب بالاعتذار عن الخطأ والتراجع عنه، لأننا في النهاية لا نريد أن نعظم خطأ الطالب بل يجب أن نضعه في المنطقة المظلمة من عقولنا في حين يجب علينا أن نسلط الضوء على الأشياء الايجابية التي يقوم بها الطالب حتى ولو كانت صغيرة». رأي الطلبة كما أن للهيئة التدريسية دوراً في إنجاح المبادرة كان للطلبة أيضا دور فيها، حيث لم تتوقف عن حدود تعاملاتهم البينية وإنما خرجت لتصل إلى بيوتهم لتصبح سمة لهم في حياتهم اليومية. خطاب اعتذار عن تكليف بالعمل: أفضل 10 نماذج جاهزة. وعن رأيه في المبادرة قال الطالب محمد عبد الرؤوف: بلا شك أنها مبادرة جيدة، وقد كان لها وقع خاص في نفوس الطلبة جميعا، خاصة وإنها لم تكن موجودة من قبل في المدرسة، وأجمل ما فيها أنها تعتبر تمهيد لتعليم الطلبة الصغار سلوك الاعتذار، وبلا شك أن هذا السلوك يزرع أشياء جيدة ومحببة في نفوس الطلبة أنفسهم وتجعل العلاقة بينهم أقوى وأفضل وبعيدة عن المشاحنات، لأن الاعتذار سيكون سيد الموقف في حالة وقوع أي خلاف بينهم».
قصص اطفال قبل النوم قصة الاعتذار عن الخطأ مع قصة جديد من قصص اطفال قبل النوم بعنوان الاعتذار عن الخطأ.. لا تقل: لا عمر ولد صغير يرتب حجرته وأدواته دائما. ويكتب واجبه بانتظام ويسمع كلام والديه. ظل عمر على هذه الحال حتى تقابل يوما مع وليد جاره، فاخبره وليد بأنه لا يفعل شيئا غير اللعب ومشاهدة التلفاز. فكر عمر أن يقلده وقال: دائما ارتب حجرتي وأدواته فماذا سيحدث لو لم أرتبهما.. مؤكد لن يحدث شيء. وحين رأت والدته ملابسه في غير مكانها طلبت منه أن يعلقها فقال عمر: لا. وجلس عمر علي مكتبه الصغير ثم نظر إلى دفاتره وقال: ماذا سيحدث لو لم أكتب واجبي. بالتأكيد لن يحدث شيء. وبعد قليل سأله والده: هل أنجزت واجبك؟ فقال عمر: لا ولن أذاكر بعد اليوم. وعندما حل المساء طلب منه والده ان يذهب للنوم مبكرا كعادته. جريدة الرياض | عندما تُخطئ في حق غيرك.. اعـتـــــــــــــــذر. فأجاب عمر: لا. وظل طوال الليل أمام التلفاز فنام متأخرا واستيقظ متأخرا و لم يرتب فراشه. عمر فى المدرسة ذهب عمر إلى مدرسته فسألته المعلمة: هل أنجزت واجبك يا عمر؟ فقال: لا. فاندهشت المعلمة ثم راجعت واجبات زملائه. وكانت تكافئ المجتهد بان يصفق له كل الأصدقاء. وكان عمر يرفض أن يصفق لأصدقائه ويقول: لا لن أصفق لأحد.
الاعتذار بطريقة صحيحة يخطئ جميع البشر، وصاحب الثقافة والوعي المتمدن هو من يبادر بالاعتذار، وخاصة في مجال العمل، ورغم أن الاعتذار في العمل يختلف عن الاعتذار الشخصي، فإن القواعد التي تحكمهما واحدة، بصرف النظر عن الخطأ، ومن أهمية الاعتذار أنه يمكن أن يكون سببا في الإبقاء على حالتك الوظيفية ويحول دون تركك للعمل، كما إنه دليل على الوعي والتمدن والتصرف وفق سلوكيات راقية. طريقة الاعتذار 1 ـ اذكر ما تعتذر عنه، من طبيعة البعض وطباعهم المشتركة محاولتهم إخفاء الأخطاء التي يرتكبونها، لذلك يعد ذكر الخطأ الذي اقترفته ويستوجب منك الاعتذار مهما جدا، وهو بداية صحيحة لتقديم اعتذار بشكل مباشر تقر فيه بما فعلت. 2ـ اشرح لماذا اخطأت، من الضروري لكي تقدم اعتذارا مقبولا وصادقا، دون مواربة أو خداع، أن تقدم أسباب صادقة حول لماذا حدث الخطأ، مع ضرورة ذكر تحملك المسؤولية عن نتيجة الخطأ، وهذا معناه أنك شجاع تملك الجرأة على مواجهة المواقف الصعبة ولا تلقى بمسؤولياتك على الآخرين. 3ـ أصلح الخطأ، اذكر وأنت تعتذر خطة تعوض بها الخطأ الذي قمت بفعله ، واعط تحديدات واضحة عما تنتوي القيام به لإصلاح ما فعلت من خطأ، مع وعد بعدم تكراره.
[٢] طلب الصفح بصدقٍ يُعتبر الجزء الأهم في الاعتذار صدق المرء في مشاعره ، وإحساسه الداخلي بالندم على تصرّفاته السلبيّة التي صنعت خلافاً أو آذت مشاعر صديقه وأزعجته، إضافةً لرغبته بإصلاح خطأه وطلب الصفح، والاجتهاد في مُصالحة صديقه بشتى الطُرق والوسائل، وإرجاع العلاقة الصحيّة والوثيقة بينهما لوضعها السابق، وتتوافر بعض الشروط التي تجعل اعتذار المرء صادقاً وهادفاً أمام صديقه، ولا يؤثّر على مُستقبل الصداقة لاحقاً، وهي: [٣] إقرار الصديق المُخطئ بأنّه هو السبب الرئيسي للخطأ أو سوء الفهم بينهما، واعترافه به بشكلٍ صريح دون مراوغة أو تبرير لرفيقه. توضيح سبب تصرف المرء بشكلٍ واضح وصريح، حيث إن بعض الأخطاء قد لا تكون مقصودة، وتحدث سهواً بالتالي شرح دوافعه وأسبابه للطرف الآخر. اعتراف المرء بشعوره بالندم والحزن لأنه أساء لصديقه، أو لأنه تصرف معه بشكلٍ غير لائق، او لأنه غضب منه بشكلٍ مُبالغ به، وعن أي رد فعل آخر سلبي أو جارح سبب له الأذى. تقديم المرء تعويضات طيبّة لصديقة، كرد اعتباره، أو توضيح مصداقيّته ونزاهته أمام الآخرين، أو إصلاح ممتلكاته مثلاً إذا أتلف أياً منها بغير قصدٍ أثناء الشجار. تعزيز الاتصال وإظهار الاهتمام بالصديق يجب على الصديق أن يُظهر اهتمامه بصديقه، كجزءٍ من التعبير عن الندم والأسف، وكشعورٍ داخلي صادق ومؤشر لعاطفته القويّة التي تجعله يرغب بالتودد لصديقة والتقرّب منه، وتُظهر ثمار صداقتهم الحميمية وعدم قدرته على الاستغناء عنه، وذلك من خلال الطرق الآتية: [١] التعبير عن مشاعر المرء الصادقة اتجاه صديقه والتي تُفيد بأسفه وحبّه الكبير له، والذي يدفعه للاعتذار له بصدق.
أهذا منزل أنزلكه الله: أي أمرك الله بالنزول فيه، فليس من حقنا حينئذ أن نعارض، فما علينا إلا السمع والطاعة؟ أم هو مجرد رأيك في الحرب والمكيدة؟ فقالﷺ: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، وحينئذ اعترض حباب بن المنذر فقال: لا يا رسول الله ليس هذا بالمكان الاستراتجي فارحل بنا حتى نكون أعلى الوادي فهناك سوف نتمكن من مصادر المياه، فنبنبي سدا أو قليبا نمنع به عن العدو المياه، فنشرب ولا يشربون، فتراجع الرسولﷺ عن رأيه وأخذ بهذا الاقتراح وقال: نِعْمَ الرأيُ، فأدى ذلك إلى الانتصار. ● الواقعة الثانية: نتعلم منها أنه لا أحد تحت قيادة الرسولﷺ فوق الشرع والقانون، نتعلم منها أن الحاكم يجب عليه إذا ظلم أن يُمَكِّن نفسه من مظلومه حتى يأخذ منه حقه، حدث ذلك في غزوة بدر عندما كانﷺ يسوي صفوف المقاتلين قبيل المواجهة، فمر بصحابي اسمه سواد بن غزية وهو خارج من الصف، فضربهﷺ ضربا خفيفا بعصا في بطنه وقال: استو يا سواد! وهنا يعترض سواد ويقول: أوجعتني يا رسول الله وقد بعثك الله بالحق والعدل، فامنحني فرصة آخذ منك بحقي! وفورا ودون تردد كشف له الرسولﷺ عن بطنه الشريفة فقال: خذ يا سواد! والصحابة ينظرون وقد أفزعهم الموقف، وأذهلهم الأمر، فكيف يسمحون أن يضرب رسول اللهﷺ؛ ولكن هذا الصحابي فاجأ الجميع حين اعتنق بطن المصطفىﷺ يقبله، فقال لهﷺ: ما حملك على هذا يا سواد؟ فقال: يا رسو ل الله لقد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك في حياتي أن يمس جلدي جلدك!
هذا الحديث الشريف يوضح الطبيعة البشرية؛ فهي تخطئ وتصيب، وليس أحد معصومًا إلا من ثبتت عصمته؛ كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأبو بكر وعمر كانا على رأس الصحابة، وهم الأفضل على الترتيب، ومن أكثر الصحابة رضوان الله عليهم قربًا من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خاصته، ووزراءه وخلفاءه من بعده، ومع ذلك حدث بينهم من سوء التفاهم ما أثار الغضب بينهم، وهذا ليس قدحًا في هذين الصحابيين الجليلين، وإنما هو بيان بأن الخطأ من طبيعة البشر، وأنه ينبغي على المخطئ أن يعتذر عند حصول الخطأ. وقد أشار ابن مفلح المقدسي رحمه الله إلى أنه ينبغي على من أُخطئ في حقه، ثم اعتذر إليه المخطئ أن يقبل عذره؛ قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "قال الحسن بن علي: لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه، واعتذر إلي في أذني الأخرى، لقبِلت عُذره" [2]. قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وكان يقال: من وُفِّق لحسن الاعتذار خرج من الذنب" [3]. ثم وجه ابن مفلح المقدسي رحمه الله إلى أنه ينبغي على المخطئ الاعتذارُ بلا اختلاق للأعذار؛ لأن الخطأ لا يسلم منه أحدٌ من الناس: "وقال الأحنف: إياك وما تعتذر منه؛ فإنه قلما اعتذر أحد فيسلم من الكذب" [4].