طُوِّر عمود الإشارة (السيمافور) في بداية التسعينيات من القرن الثامن عشر وتألف من سلسلة من المحطات المنشاة في أعالي الهضاب إذ كان لكل منها أذرع كبيرة ومتحركة لإرسال الأحرف والأرقام عبر الإشارات وتيليسكوبين من أجل رؤية المحطات الأخرى. تأثر السيمافور -مثل الإشارات الدخانية القديمة- بالطقس وعوامل أخرى أعاقت وضوح الرؤية، لذلك دعت الحاجة إلى وسيلة مختلفة لنقل المعلومات من أجل إجراء اتصال منتظم وفعّال وبعيد المدى. قصة اختراع التلغراف – e3arabi – إي عربي. التلغراف الكهربائي في أوائل القرن التاسع عشر فتح حدثان في مجال الكهرباء الباب أمام اختراع التلغراف الكهربائي؛ ففي عام 1800 اخترع الفيزيائي الإيطالي أليساندرو فولتا (1745-1827) البطارية التي خزنت تيارًا كهربائيًا وسمحت باستخدام هذا التيار في بيئة يجري التحكم فيها. أما الحدث الثاني فكان في عام 1820 عندما أظهر الفيزيائي الدنماركي هان كريستيان أوريستيد الصلة بين الكهرباء وعلم الظواهر المغناطيسية بتحويل مسار الإبرة المغناطيسية باستخدام تيار كهربائي. وبينما بدأ العلماء والمخترعون حول العالم بإجراء التجارب مستخدمين فيها البطاريات ومبادئ علم الكهرومغناطيسية لتطوير نوع من نظام اتصال، فإن الفضل في اختراع التلغراف يعود إلى مجموعتين من الباحثين من بلدين مختلفين هم السير وليام كوك (1806-1879) والسير تشارلز ويتستون (1802-1875) من إنجلترا، وسامويل مورس وليونارد غيل (1800- 1883) وألفريد فيل (1807-1859) من الولايات المتحدة.
قصة اختراع التلغراف نبذة عن صموئيل مورس الأشكال المبكرة من الاتصالات بعيدة المدى التلغراف الكهربائي صعود نظام التلغراف قصة اختراع التلغراف: تمّ تطوير التلغراف في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، بواسطة صموئيل مورس (1791-1872) ومخترعين آخرين، أحدث التلغراف ثورة في الاتصالات بعيدة المدى، عملت عن طريق إرسال إشارات كهربائية عبر سلك يوضع بين المحطات، بالإضافة إلى المساعدة في اختراع التلغراف، طور صامويل مورس رمزاً (يحمل اسمه) يخصص مجموعة من النقاط والشرطات لكل حرف من الأبجدية الإنجليزية ويسمح بنقل بسيط للرسائل المعقدة عبر خطوط التلغراف. في عام 1844، أرسل مورس أول رسالة تلغراف له من واشنطن العاصمة إلى بالتيمور بولاية ماريلاند، بحلول عام 1866، تمّ وضع خط تلغراف عبر المحيط الأطلسي من الولايات المتحدة إلى أوروبا، على الرغم من أنّ التلغراف لم يعد منتشراً على نطاق واسع بحلول بداية القرن الحادي والعشرين، واسُتبدل بالهاتف والفاكس والإنترنت ، فقد أرسى الأساس لثورة الاتصالات التي أدت إلى تلك الابتكارات اللاحقة. نبذة عن صموئيل مورس مخترع التلغراف: صموئيل مورس (من مواليد 27 أبريل 1791، تشارلزتاون، ماساتشوستس، الولايات المتحدة – توفي في 2 أبريل 1872، نيويورك)، هو رسام ومخترع أمريكي طور تلغراف كهربائي (1832-1835)، في عام 1838 طوّر هو وصديقه ألفريد فيل شفرة مورس، درس مورس في أكاديمية فيليبس في أندوفر، ماساتشوستس، حيث كان طالباً غير مستقر وغريب الأطوار، أرسله والديه إلى كلية ييل (الآن جامعة ييل) في نيو هافن، كونيتيكت، على الرغم من أنّه كان باحثاً غير مبالٍ، فقد أثار اهتمامه محاضرات حول موضوع الكهرباء الذي لم يكن مفهوماً في ذلك الوقت.
وقد شغل كرسي رئاسة الفيزياء في جامعة بافيا لمدة أربعين عامًا. يُعتبَر أليساندرو فولتا نبراسًا لعلماء الفيزياء حتى يومنا هذا.... جاك دورسي رجل أعمال ومخترع ولد عام 1976، في, سانت لويس جاك دورسي مخترع ورجل أعمال أمريكي، ذاع صيته نتيجة مشاركته في تأسيس موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". سامويل مورس واختراعه التلغراف - أنا أصدق العلم. ولدى دورسي العديد من المشاريع الأخرى من بينها مشروع Square.... ستيف جوبز ستيف جوبز المؤسس المشارك لشركة آبل للحواسيب مع ستيف وزنياك. أصبح المدير التنفيذي لآبل لاحقًا.
كرّس مورس معظم وقته للرسم، وتعليم الفن في جامعة مدينة نيويورك (لاحقًا جامعة نيويورك)، والسياسة، ولكن بحلول عام 1837 وجه انتباهه الكامل إلى الاختراع الجديد، قدم زميل في الجامعة الكيميائي ليونارد جيل، مورس لعمل جوزيف هنري في الكهرومغناطيسية، سمحت المغناطيسات الكهربائية القوية التي ابتكرها هنري لمورس بإرسال رسائل يزيد طولها عن 16 كيلومترًا (10 أميال) من الأسلاك، وهي مسافة أطول بكثير من مسافة 12 متراً (40 قدماً) التي يمكن أن يرسل نموذجه الأول عبرها. بحلول عام 1838 طوّر هو وفيل نظام النقاط والشرطات الذي أصبح معروفاً في جميع أنحاء العالم باسم شفرة مورس، في عام 1838، بينما كان يحاول دون جدوى إثارة اهتمام الكونغرس ببناء خط تلغراف، استحوذ على عضو الكونجرس سميث كشريك إضافي، بعد فشله في تنظيم بناء خط مورس في أوروبا، ثابر مورس وحده من بين شركائه في الترويج للتلغراف، وفي عام 1843 تمكن أخيراً من الحصول على دعم مالي من الكونجرس لأول خط تلغراف في الولايات المتحدة ، من بالتيمور إلى واشنطن. الأشكال المبكرة من الاتصالات بعيدة المدى: قبل أن يحدث تطور التلغراف الكهربائي في القرن التاسع عشر ثورة في كيفية نقل المعلومات عبر مسافات طويلة، استخدمت الحضارات القديمة مثل تلك الموجودة في الصين و مصر و اليونان دقات الطبول أو إشارات الدخان لتبادل المعلومات بين النقاط البعيدة، ومع ذلك كانت هذه الأساليب محدودة بسبب الطقس والحاجة إلى خط رؤية غير متقطع بين نقاط المستقبل، قللت هذه القيود أيضاّ من فعالية السيمافور، وهي مقدمة حديثة للتلغراف الكهربائي.