ووجه حديثه للمتطوعين: «إنني أدعوكم جميعاً اليوم في هذه الذكرى العطرة لمؤسس الدولة العظيم، إلى الاستمرار في المبادرة إلى العمل التطوعي وتبني أهدافه وخدمة مجالاته، سواء في التعليم والتوعية، أو الصحة ومكافحة الأوبئة أو الاجتماع ومحاربة الفقر والجوع أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الفنون والآداب أو برامج الطفولة والشباب، أو في مجالات الرياضة والتراث، أو في نجدة ضحايا الحروب والعمل النافع مع الآخرين، وهذه كلها مجالات حيوية وهامة تظل دائماً بحاجة ماسة، إلى إسهامات جميع أفراد المجتمع».
شهدت مدينة غوندر التاريخية بشمال إثيوبيا أعمال عنف طائفية خلفت عشرات القتلى والجرحى، سرعان ما فجّرت غضبا في باقي المدن بالبلاد، خاصة العاصمة التي خرجت مساجدها في مظاهرات منددة بالحدث. وأحداث العنف التي اندلعت في مدينة غوندر التاريخية بإقليم أمهرة شمال البلاد، ليلة الثلاثاء، خلفت أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى بجانب إحراق عدد من المحلات التجارية والممتلكات وطالت بعض دور العبادة بالمنطقة. وتعود أحداث العنف التي شهدتها المدينة، وفق إفادة مسؤول الأمن في إقليم أمهرة، ديسالين طاسو، عندما قام بعض الشبان المسلمين بأخذ الحجارة من الكنيسة المجاورة لمقابر المسلمين التي كان يشيع فيها أحد علماء المدينة. في المقابل، قام بعض الشبان المسيحيين برشق المسلمين بالحجارة، مما أحدث فوضى ومواجهات بين الجانبين، بحسب المسؤول نفسه. وتسببت الأضرار التي لحقت بدور عبادة المسلمين بموجة غضب في مدن إثيوبية أبرزها العاصمة وجامعة أديس أبابا ومدن دري داو وجيما وهرر التي شهدت مظاهرات منددة بأعمال العنف الطائفية في مدينة غوندر. كلمه عن التسامح في الامارات. واستنكر الشيخ منو الكريم رشيد، عضو مجلس علماء الإسلام بإثيوبيا، أعمال العنف وقال إن "هذه الفتنة ليست من قيم الأديان مسيحية كانت أو إسلامية في إثيوبيا"، معبرا عن تنديد المجلس بهذه الأحداث.
وفي المقابل، يرى العديد من سكان إقليم أمهرة أنه عندما يتعلق الأمر بفرض سيادة القانون، يجب أن يبدأ الأمر بالمسؤولين الذين تلقوا إخطارًا بوجود مؤشرات محتملة لوقوع مثل هذه المجزرة لكنهم لم يتخذوا أي إجراء. فيما أكدت حكومة إقليم أمهرة في بيان لها عقب الأحداث أنها "ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والمناسبة ضد الجناة المتسببين في أعمال العنف الطائفية بالمدينة". كلمه عن يوم التسامح. وشددت على أنها "تعمل على نزع فتيل الصراع بالتعاون بين قوات الأمن والزعماء الدينيين والشيوخ والشباب في المدينة للقبض على المتورطين في الأحداث". غوندر التاريخ والتسامح وتعتبر مدينة غوندر التي تقع على بعد 772 كلم من العاصمة أديس أبابا، من أقدم مدن إقليم أمهرة الذي يزخر بالعديد من المناطق الأثرية والمحميات ما جعل منه وجهة سياحية مميزة لعشاق التاريخ والطبيعة. وتحتفظ غوندر بالعديد من المعالم التاريخية بالبلاد من القصور والقلاع الكنسية تعود لأكثر من 375 عاما، كما تميزت المدينة بالتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين. واعتبرت حكومة الإقليم، أحداث العنف الطائفية ظاهرة لا تشبه المدينة، وقالت إنها محاولة لكسر وحدة شعب المنطقة من خلال إثارة الفتنة الطائفية في مدينة غوندر التاريخية رمز التسامح والاحترام لشعب أمهرة.