فالقول أن عجلة البلاد توقفت يعني أن كل من يدعي عراقيته وانتماءه للعراق، تكون قد توقفت مصلحته وتأخرت مسيرة حياته، وبذا يكون حريا بالجميع وأولهم قادة البلد الحفاظ على العجلة سائرة بأمان، محفوفة بحماية الجميع من عبث الأغراب بدواليبها، ليضمنوا سيرها بالاتجاه الصحيح تحت رعايتهم المباشرة وغير المباشرة، ومن الطبيعي أن سرعة السير يجب ان لاتأتي على حساب سلامة الوصول، كما أن القول؛ (سيري وعين الله ترعاك) ليس كافيا من دون فعل حقيقي ملموس على أرض الواقع، يبعد الشر ويدرأ الأخطار عن مسيرتها. أما لو افترضنا ان بعض أصحاب القرار ينطبق عليهم المثل الشعبي العراقي القائل: (تكيف البزون بعمى أهلها) فهنا يأخذ المقام مقالا آخر، وستتعرض الـ (بزون) لشتى أساليب المنع والاعتراض، اولها الضرب بالحجارة وثانيها بالـ (مداس) لينعم أهلها بحياة حرة تليق بخليفة الله في الأرض. [email protected]
سير وعين الله ترعاك - YouTube
نافذة الرأي لا تغيب عن عين السائرين سيارات اختار أصحابها أن يكتبوا على زجاجها الخلفي الشهادتين بخط كبير يحجب الرؤية ولا يضيف شيئا إلى البر والتّقى. ولا بد أن أحدا قال لهم إن هذا لا ينبغي، وقال لهم آخرون إن لهم بذلك أجرا. وأولاً: لكون الشهادتين تبقيان خلف الجالسين طوال الرحلة، وحتما ليس في هذا أجر ثانياً: أنهما - أي الشهادتين - عرضة لمخلفات الطيور. ثالثاً: أن سلامة الركاب والسائق تتطلب النظرة الواضحة لما في الخلف، وتلك الكتابة تشوش المرأى. ونعلم أن هذا العمل هو تقدير لقداسة العبارة لكنهما - أي الشهادتين - مسموعتان خمس مرات في اليوم. ونرددهما في اليوم أكثر من رؤية السيارات سراً وعلناً. وربما أن هذا الوضع إحراج للمرور الذي قد لا يستطيع منع هذا الاجتهاد وبنفس الوقت لا يقرّه. نصيحتي أن يفكر السائق جيداً قبل خط العبارة ونحن مسلمون في بلد مسلم. وسبق أن كتب عن ذلك في الصحافة المحلية أكثر من مرة. في أكثر البلاد العربية يُعلق صاحب المركبة الشهادتين وبعض الأدعية داخل السيارة وأمام السائق والركاب، في لوحة صغيرة أنيقة تستحق ترديد الشهادتين ولا تمثل الخطر الذي تعترف به كل أعراف القيادة. ومن غير المعقول أن نجد أحدا يحبّذ أو يجيز تعريض أرواح من في السيارة للمغامرة؟ وكانوا في السابق يتعمدون كتابة نصائح أو مديحا لسياراتهم، ولكن ذاك كان يجري على سيارات كبيرة.