149 - حق نفسك عليك - مصطفى حسني - فكر - YouTube
فإذا قلنا إن النفس تتكون من روح (قلب) وعقل وجسد، كان على الإنسان أن يوازن بين مطالب كل واحد منها، ويسعى في إشباع كل جانب بما يحتاجه دون إفراط أو تفريط. ففي جانب الروح والقلب: عليه أن يصقلها ويغذيها بالعبادة، وأن يسعى في تحصيل ما يجلب لها السكينة والطمأنينة والسعادة، بحضور مجالس الإيمان، وكثرة ذكر الرحمن، وقراءة وتدبر القرآن؛ فـ [ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ](رواه مسلم). 149 - حق نفسك عليك - مصطفى حسني - فكر - YouTube. وبذكر الله تطمئن القلوب: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}(الرعد:28، 29). وقراءة القرآن تملأ البيوت بالرحمات والبركات، وتطرد منها الشياطين وتملؤها بالملائكة ، وتتنزل معها الرحمة والسكينة فتمتلئ بها البيوت والقلوب والنفوس. ومع تنوع العبادات والأخذ من كل جانب منها بطرف، والإكثار من النوافل والمستحبات تسلك طريق محبة الله التي معها كل الخير "فيحبه الله فإذا أحبه كان سمعه الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنه لَيعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَه لَيعِيذَنَّهُ].
لنفسك عليك حق، هل فكرت يوماً أن الاعتناء بسعادتك يمثل أولوية لحياة صحية أفضل، وهو ما تنصح به الكاتبة لويز هاي تحت مفهوم «أحب نفسك» وفقاً لما نشرته «فوربس»، إذ تنصح بأن لا تقسو على نفسك، وتعامل معها بكل حب واحترام، فكل عبارة قاسية تصف بها نفسك قد تعرّضك للعديد من الأمراض والآلام. تقبّل نفسك بكل عيوبها، واسعَ في المقابل لتطويرها بكل حب واكتشف نقاط قوتك ومميزاتك، توقف عن تحويل كل موقف إلى كارثة ورسم سيناريوهات مخيفة في عقولنا، توقف عن تحويل مرضك إلى جنازة في مخيلتك، تخلص من كل السلبية في مخيلتك. وتضيف «من الطبيعي أن نقترف الأخطاء عندما نتعلم، فالكمال غير موجود على كوكبنا وملاحقته تشكل مضيعة للوقت، لأن الجري وراء المثالية في كل شيء يشعرك بأنك لست جيداً بما يكفي، مما يقلل من ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك. لذلك تعلم واخطئ، فهذه الأخطاء عبارة عن دروس تتعلم منها، وبدل أن تعاقب نفسك، حفّز ذاتك واستفد من هذه الأخطاء» الخطوات التسع: توقف عن انتقاد ذاتك، لاترهب نفسك بالقلق والتشاؤم، كن محبا لأخطائك وتصالح مع سلبياتك، تدلل بدعم أحبتك ورفاقك، اهتم براحتك ولا ترهقها بالمجاملات، أعتني بجسدك ومارس الرياضة، تعود على أنك تستحق الأفضل، عش حياتك كما تريد بلا قيود، عبر عن حبّك لنفسك وافخر به.