لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) يقول تعالى ذكره: لا يسمع هؤلاء الذين سبقت لهم منا الحسنى حَسيس النار ، ويعني بالحسيس: الصوت والحسّ. فإن قال قائل: فكيف لا يسمعون حسيسها ، وقد علمت ما روي من أن جهنم يؤتى بها يوم القيامة فتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلا جثا على ركبتيه خوفا منها؟ قيل: إن الحال التي لا يسمعون فيها حسيسها هي غير تلك الحال ، بل هي الحال التي حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثنى عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ) يقول: لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نـزلوا منـزلهم من الجنة. وقوله ( وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ) يقول: وهم فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذاتها ماكثون فيها ، لا يخافون زوالا عنها ولا انتقالا عنها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال ابن زيد. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ قال: هذا قبل أن يدخلوا الجنة.
ابتاه ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلادُ ينتظراني، هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْران، لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفان، سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثمان، الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني، وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآن، والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني. الباحث القرآني. حين تغادر الأرواح أجسادها تترك خلفها بيتًا خربًا لا قيمة له، القيمة كلها للروح، والروح ليس بين هؤلاء الطّغاة، إنها بين يدي أرحم الراحمين، فهنيئًا لمن لم تبق روحه مرتهنةً عند بعض المرتزقة من الجلادين. يا وجع الأيام الذابح، يا وجه الطغيان النابح، قتلتنا الهمجية قي عصر الإنسان الأول حيث الغادي يفترس الرائح، ما نحن ومن نحن وكيف نعيد لإنسانيتنا المطعونة روحًا؟ من فينا الخاسر والمهزوم ومن فينا الرابح؟ في عهد تتسلى فيه الأنظمة المسعورة بالقتل وسلخ الجلد وشرب دم المنحورين السافح. نقد رواية يسمعون حسيسها لنبدأ في هذا النقد بالأساسيات، هذه الرواية ليست عمل قد تفتقده، لأن العناصر التي تشكلت منها الرواية مبعثرة قليلًا، فأنت تستطيع معرفة بداية القصة ونهايتها منذ بداية القراءة، فالرواية تتحدث عن معايشات سجين تدمري من 1980 إلى 1997، هذه الأحداث كان من الممكن أن تكون في صيغة شهادات حية، أو تأريخ لكنها ليست رواية.
[٣] أهم الآراء والانتقادات حول رواية يسمعون حسيسها من أهم الآراء النقدية حول رواية يسمعون حسيسها للكاتب أيمن العتوم، ما يأتي: "لغة أيمن العتوم في هذه الرواية لغة فصيحة أنيقة، تجمع بين الشاعرية الراقية، والواقعية التفصيليّة، وقد استطاع أيمن العتوم الجمع بين هاتين الخصيصتين باقتدار، وفنية عالية، مع التحكّم ببراعة بمستويات اللغة ومقاماتها، سواء في السرد الوصفي أو في الحوار فقد جعلنا نتجرّع مرارة ما تضمنته هذه الرواية من قبح الفعل الإنساني، بجمال تشكيلاته اللغوية وسلاسة أسلوبه، و براعته في التصوير، و الشاعرية المرهفة التي تحيط بالنص، وتلفه بحنان فائق". د. نجوى الصافي. [٥] "لقد أثّرت مشاهد التعذيب التي رويتها في نفسيتي كثيرًا، إذ إن الكثير من الكوابيس كانت زائرتي خلال الشهر الذي كتبتها فيه". أيمن العتوم. [٦] المراجع ^ أ ب سمر عادل (31/10/2019)، "ملخص كتاب يسمعون حسيسها" ، المعلومات ، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2021. بتصرّف. ↑ كتاب سطور (23/1/2020)، "أهم المؤلفات عن أدب السجون" ، سطور ، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2021. بتصرّف. لا يسمعون حسيسها. ^ أ ب ت ث ج ح خ د أيمن العتوم ، رواية يسمعون حسيسها ، صفحة 7 - 10. بتصرّف.