ومن زعم أن المراد بقوله " إرم ذات العماد " مدينة إما دمشق كما روي عن سعيد بن المسيب وعكرمة أو إسكندرية كما روي عن القرظي أو غيرهما ففيه نظر فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد " إن جعل ذلك بدلا أو عطف بيان ؟ فإنه لا يتسق الكلام حينئذ ثم المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعاد وما أحل الله بهم من بأسه الذي لا يرد لا أن المراد الإخبار عن مدينة أو إقليم. وإنما نبهت على ذلك لئلا يغتر بكثير مما ذكره جماعة من المفسرين عند هذه الآية من ذكر مدينة يقال لها " إرم ذات العماد " مبنية بلبن الذهب والفضة قصورها ودورها وبساتينها وإن حصباءها لآلئ وجواهر وترابها بنادق المسك وأنهارها سارحة وثمارها ساقطة ودورها لا أنيس بها وسورها وأبوابها تصفر ليس بها داع ولا مجيب وإنها تنتقل فتارة تكون بأرض الشام وتارة باليمن وتارة بالعراق وتارة بغير ذلك من البلاد فإن هذا كله من خرافات الإسرائليين ومن وضع بعض زنادقتهم ليختبروا بذلك عقول الجهلة من الناس أن تصدقهم في جميع ذلك. وذكر الثعلبي وغيره أن رجلا من الأعراب وهو عبد الله بن قلابة في زمان معاوية ذهب في طلب أباعر له شردت فبينما هو يتيه في ابتغائها إذ اطلع على مدينة عظيمة لها سور وأبواب فدخلها فوجد فيها قريبا مما ذكرناه من صفات المدينة الذهبية التي تقدم ذكرها وأنه رجع فأخبر الناس فذهبوا معه إلى المكان الذي قال فلم يروا شيئا.
موقعها صورة رادارية للمنطقة المحيطة بموقع مدينة وبار المفقودة في جنوب عمان في شبه الجزيرة العربية يعتقد علماء الآثار أن أوبار كانت موجودة منذ حوالي 2800 قبل الميلاد إلى حوالي 300 بعد الميلاد وكانت بؤرة استيطانية نائية في الصحراء حيث تم تجميع القوافل لنقل اللبان عبر الصحراء. تم الحصول على هذه الصورة في المدار 65 من مكوك الفضاء إنديفور في 13 أبريل 1994 تعد مدينة إرم ذات العماد مدينة رفيعة البنيان مفقودة، ويرجح انها تقع في صحراء الربع الخالي، ولم يصدق الواقع هذه المدينة، حيث قال قوم إنَّ الله خسفها ولم يعد لها وجود، وهذه المدينة مسكن قوم عاد، والعماد هي: عماد بيوت الشعر، ويُقصد بها القبيلة، وقيل إنَّ عماد بيوتها كناية على طول أجسام قوم عاد، حيث قيل في صخر: «رفيع العماد طويل النجاد»، حيث يدل طول الأجسام على قوة أصحابها، وقيل إنَّ شداد بن عاد بنى هذه المدينة في بعض صحاري مدينة عدن. [10] لم يكتشف موقع هذه المدينة (أو القبيلة) بالتحديد بعد، وهناك خلاف على موقعها بعض الباحثين رجحوا أن تكون في الجيزه بمصر أو دمشق أو الإسكندرية [11] وبعضهم رجح أنه جبل رام بالأردن [12] وهناك من يرجح أنها مدينة أ وبار بالقرب من صحراء الربع الخالي في سلطنة عمان [13] إلا أن أبحاثا حديثة عام 2002 فندت هذه التوجه [14] ولم يثبت اي منها لقلة المعلومات والأدلة عن هذة المدينة التي يكتنفها الغموض.
للبحث في شبكة لكِ النسائية: (روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 13-11-2002, 02:42 AM #1 <<<<<<<<<<< أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ: وهؤلاء كانوا متمردين عتاة جبارين خارجين عن طاعته مكذبين لرسله جاحدين لكتبه فذكر تعالى كيف أهلكهم ودمرهم وجعلهم أحاديث وعبرا فقال " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد " وهؤلاء عاد الأولى وهم ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح. قاله ابن إسحاق وهم الذين بعث الله فيهم رسوله هودا فكذبوه وخالفوه فأنجاه الله من بين أظهرهم ومن آمن معه منهم وأهلكهم " بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية " وقد ذكر الله قصتهم في القرآن في غير ما موضع ليعتبر بمصرعهم المؤمنون. <<<<<<<< (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) عطف بيان زيادة تعريف بهم وقوله تعالى " ذات العماد " لأنهم كانوا يسكنون بيوت الشعر التي ترفع بالأعمدة الشداد وقد كانوا أشد الناس في زمانهم خلقة وأقواهم بطشا ولهذا ذكرهم هود بتلك النعمة وأرشدهم إلى أن يستعملوها في طاعة ربهم الذي خلقهم فقال " واذكروا إذا جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" وقال تعالى " فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ".
( ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد) [ ص: 151] قوله تعالى: ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد) واعلم أن في جواب القسم وجهين: الأول: أن جواب القسم هو قوله: ( إن ربك لبالمرصاد) وما بين الموضعين معترض بينهما. الثاني: قال صاحب " الكشاف ": المقسم عليه محذوف وهو لنعذبن الكافرين ، يدل عليه قوله تعالى: ( ألم تر) إلى قوله ( فصب عليهم ربك سوط عذاب) وهذا أولى من الوجه الأول لأنه لما لم يتعين المقسم عليه ذهب الوهم إلى كل مذهب ، فكان أدخل في التخويف ، فلما جاء بعده بيان عذاب الكافرين دل على أن المقسم عليه أولا هو ذلك. أما قوله تعالى: ( ألم تر) ففيه مسألتان: المسألة الأولى: ألم تر ، ألم تعلم لأن ذلك مما لا يصح أن يراه الرسول وإنما أطلق لفظ الرؤية ههنا على العلم ، وذلك لأن أخبار عاد وثمود وفرعون كانت منقولة بالتواتر ، أما عاد وثمود فقد كانا في بلاد العرب ، وأما فرعون فقد كانوا يسمعونه من أهل الكتاب ، وبلاد فرعون أيضا متصلة بأرض العرب وخبر التواتر يفيد العلم الضروري ، والعلم الضروري جار مجرى الرؤية في القوة والجلاء والبعد عن الشبهة ، فلذلك قال: ( ألم تر) بمعنى ألم تعلم.
وعاش في الفترة من100 م الي170 م تقريبا), وقام برسم خريطة للمنطقة بأنهارها المتدفقة, وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول منطقة واسعة سماها باسم( سوق عمان).
قصة النبيّ هود وقوم عاد أمر الله نبيّه هود عليه السلام أن يذهب لقوم عاد ليهديهم ويدلّهم ٳلى سواء السبيل ولكن الملك لم يستجب لدعوة النبي وتمادى في الكفر والعصيان لأوامر الله، كما أنّه طغى في الأرض وعاث فيها فساداً، فأهلكه الله هو وقومه بالصيحة ليكونوا عبرةً لمن يجيء من بعدهم، وساخت مدينة ٳرم التي بناها فلم يتمكّن أحد من الدخول ٳليها مرةٌ أخرى جزاءً لتكبر وطغيان القوم.