وقال عبدالرزاق: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق عن أبي مسلم الأغر، عن أبي سعيد، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله ﷺ: يقال لأهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا رواه مسلم عن إسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، كلاهما عن عبدالرزاق به. هكذا يقول أبو إسحاق، وأهل العراق: أبو مسلم الأغر، وأهل المدينة يقولون: أبو عبدالله الأغر. وقال أبو بكر بن أبي داود السجستاني: حدثنا أحمد بن حفص، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج هو ابن حجاج، عن عبادة، عن عبيد الله بن عمرو، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من اتقى الله دخل الجنة ينعم فيها، ولا يبأس، ويحيا فيها فلا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. ان المتقين في جنات وعيون. الشيخ: نسأل الله أن يجعلنا، وإياكم منهم، يا لها من نعمة، يا لها من غبطة. وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا سليمان بن عبدالله الرقي، حدثنا مصعب بن إبراهيم، حدثنا عمران بن الربيع الكوفي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: سئل نبي الله ﷺ: أينام أهل الجنة؟ فقال ﷺ: النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون.
(مؤدّى ما ورد في كنز العرفان، ج1، ص226). وجاء نظير هذا المعنى في سورة المعارج الآيتين 24 و25 إذ يقول سبحانه: (والذين في أموالهم حقّ معلوم للسائل والمحروم). ومع ملاحظة أنّ حكم وجوب الزكاة نزل في المدينة وآيات هذه السورة جميعها مكيّة، فيتأيّد الرأي الأخير.. وما وصلنا من روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) يؤكّد أيضاً أنّ المراد من «حقّ معلوم» شيء غير الزكاة الواجبة. ان المتقين في جنات وعيون #explore #shorts #fyp - YouTube. إذ نقرأ حديثاً عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: «لكنّ الله عزّوجلّ فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة فقال عزّوجلّ (والذين في أموالهم حقّ معلوم للسائل)، فالحقّ المعلوم غير الزكاة وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه في ماله... إن شاء في كلّ يوم وإن شاء في كلّ جمعة وإن شاء في كلّ شهر». وفي هذا المجال أحاديث متعدّدة اُخر منقولة عن الإمام علي بن الحسين والإمام الباقر والإمام الصادق أيضاً. وهكذا فإنّ تفسير الآية واضح بيّن. وهناك كلام في الفرق بين «السائل» و «المحروم»، فقال بعضهم «السائل» هو من يطلب العون من الناس ، أمّا «المحروم» فمن يحافظ على ماء وجهه ويبذل قصارى جهده ليعيش دون أن يمدّ يده إلى أحد، أو يطلب العون من أحد، بل يصبّر نفسه.
قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ أي: بسلامة مِن كل داء وآفة.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا نوح بن حبيب، حدثنا نصر بن مزاحم العطار، حدثنا عمر بن سعد، عن رجل، عن أنس رفعه نوح قال: لو أن حوراء بزقت في بحر لجي؛ لعذب ذلك الماء لعذوبة ريقها. وقوله : يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ أي: مهما طلبوا من أنواع الثمار أحضر لهم، وهم آمنون من انقطاعه وامتناعه، بل يحضر إليهم كلما أرادوا. الشيخ: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35]، وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ [يس:57]، ما يطلبون، نعيم حاضر، والله أكبر. س: يقول: لو أن حوراء بزقت في بحر لجي، فهل هذا صحيح يا شيخ؟ الشيخ: لعل هذا خبر ضعيف، فيه رجل مجهول. ان المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام. س: المزيد: هو النظر إلى وجه الله. الشيخ: نعم، لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35] النظر إلى وجه الله، وفي الآية الأخرى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26]، وفي حديث صهيب: الزيادة النظر إلى وجه الله. لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى هذا استثناء يؤكد النفي، فإنه استثناء منقطع، ومعناه أنهم لا يذوقون فيها الموت أبدًا كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال: يؤتى بالموت في صورة كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت ، وقد تقدم الحديث في سورة مريم عليها الصلاة والسلام.
﴿إنَّ المُتَّقِينَ في جَنّاتٍ وعُيُونٍ﴾ ﴿ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ﴾ ﴿ونَزَعْنا ما في صُدُورِهِمْ مِن غَلٍّ إخْوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ﴾ ﴿لا يَمَسُّهم فِيها نَصَبٌ وما هم مِنها بِمُخْرَجِينَ﴾ اسْتِئْنافٌ ابْتِدائِيٌّ، انْتِقالٌ مِن وعِيدِ المُجْرِمِينَ إلى بِشارَةِ المُتَّقِينَ عَلى عادَةِ القُرْآنِ في التَّفَنُّنِ. والمُتَّقُونَ: المَوْصُوفُونَ بِالتَّقْوى. وتَقَدَّمَتْ عِنْدَ صَدْرِ سُورَةِ البَقَرَةِ. (p-٥٥)والجَنّاتُ: جَمْعُ جَنَّةٍ. وقَدْ تَقَدَّمَتْ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى أنَّ لَهم جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُ في أوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ. والعُيُونُ: جَمْعُ عَيْنٍ اسْمٌ لِثُقْبٍ أرْضِيٍّ يَخْرُجُ مِنهُ الماءُ مِنَ الأرْضِ. فَقَدْ يَكُونُ انْفِجارُها بِدُونِ عَمَلِ الإنْسانِ، وأسْبابُهُ كَثِيرَةٌ تَقَدَّمَتْ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى وإنَّ مِنَ الحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنهُ الأنْهارُ في سُورَةِ البَقَرَةِ، وقَدْ يَكُونُ بِفِعْلِ فاعِلٍ وهو التَّفْجِيرُ. إِن المتقين في جنات وعيون.. خواطر قرآنية | بوابة القاهرة. وجُمْلَةُ ادْخُلُوها مَعْمُولَةٌ لِقَوْلٍ مَحْذُوفٍ يُقَدَّرُ حالًا مِنَ المُتَّقِينَ والقَرِينَةُ ظاهِرَةٌ.