اثر السدود في النظام البيئي – على الإنسان.. توصل عدد من علماء البيئة أن التوسع في إنشاء السدود أدى إلى حرمان مناطق كبيرة من الأرض من الماء، كما أن أكثر من ربع السكان في العالم يواجهون معاناة نقص الموارد المائية بسبب كثرة إنشاء السدود، حيث وصل حجم الإنفاق الدولي على تلك المنشآت إلى 2 تريليون دولار خلال العشر سنوات الأخيرة. كما أثبتت الإحصائيات أن 23% من السكان قسم كبير من الموارد المائية اللازمة لسقيا الأراضي الزراعية، بينما المستفيدون من من السدود يمثلون نسبة أقل، مما يعد مؤشرًا خطيرًا على النظام البيئي. كما أن التوسع في إنشاء السدود أدى إلى كوارث خطيرة منها جفاف أماكن كبيرة في شمال الصين، وكذلك جفاف مناطق بنيت على نهر الغانج بالهند، وكذلك على طول نهر الفرات في تركيا. أدت السدود إلى تفتيت ثلثي الأنهار في العالم، كما تسببت في غمر منطقة جافة في ولاية كاليفورنيا بالمياه. كما تسببت السدود في نزوح حوالي 80 مليون شخص منهم 23 في الصين فقط، مما أدى إلى ضياع ممتلكاتهم وهوياتهم وتسبب في فقرهم وعجزهم وتشريدهم، كما تؤثر بالسلب على 500 شخص يعيشونعند المصب، كما تؤدي السدود إلى تهجير السكان من أماكن معيشتهم وخصوصًا في دول مثل بورما، كولومبيا، الصين، إثيوبيا، السودان.
وبالنظر إلى كل تلك الآثار البيئية السلبية والخطيرة، توصل الخبراء في دراستهم إلى أن هذه السدود قد تكون مفيدة لبعض المناطق في العالم، لكنها تلحق الكوارث بالمناطق الأخرى.
السدود المائية السـد هو حاجز يفصل المياه عن بعضها البعض، والسدود عادةً ما تخدم الغرض الرئيسي لها وهو احتجاز الماء، بينما المنشآت الأخرى مثل بوابات السد، تـستعمل لمنع تدفق الماء إلى مناطق أرضية معينة، يبلغ ارتفاع أعلى سد في العالم 300 متر، وهو سد نورك في طاجيكستان. يتألف السد أساسًا من جسم مفرِّغ سفلي ومأخذ مائي ومفيض، وينفذ جسم السد في أضيق خانق توفره الطبيعة على مجرى الوادي، من أجل تخفيض حجم أعمال السد وكلفتها إلى أدنى حدٍ ممكنٍ، شرط اتساع مجرى الوادي قبل موقع السد لتشكيل الخزان المائي المناسب، ويفترض أن يوفرهذا المجرى موردًا مائيًا كافيًا، كما يمكن في بعض الحالات الخاصة تزويد الخزان بالمياه من مصدرٍِ مائي قريبٍ بالضخ إذا كان ذلك مجديًا من الناحية الفنية والاقتصادية. ومن المفروض أيضًا أن يتوفر في موقع السد الشروط الجيولوجية القادرة على تحمّل الجهد الذي سيطبق عليه إضافةً إلى توفر الشروط الهدروجيولوجية المناسبة لتضمن كتامة أساسات السد وبحيرة التخزين لتقليص الفاقد المائي فيها إلى الحد المقبول اقتصاديًا، أما بالنسبة للمأخذ المائي والمفرِّغ السفلي فهما منشآت أنبوبية تُنفَّذ على أحد كتفي الوادي من أجل إسالة المياه من بحيرة السد إلى المنطقة الواقعة خلف جسم السد بأمان أو تحت جسم السد، ويجهزان بالبوّابات المناسبة للتحكم بكمية المياه اللازمة للغرض الذي خصص لها، في بعض الحالات يمكن دمج هاتين المنشأتين في منشأة واحدة، خاصةً في السدود الصغيرة والمتوسطة.