[المائدة:82- 86] 5- إذا تقرر هذا فأهل الكتاب الموجودون في عصرنا صنفان: صنف بلغته دعوة الإسلام وسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به، فهؤلاء كفار في الدنيا، مخلدون في النار في الآخرة إن ماتوا على كفرهم، والدليل على ذلك الآيات المذكورة آنفاً، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: " إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أو غبرات أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: من تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيراً ابن الله فقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فما تعبدون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون فى النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم: ماذا تبغون ؟ فكذلك مثل الأول " رواه البخاري ومسلم.
لقد تمّمت إسرائيل في سنواتها السبعين جميع هذه الخطى ووصلت حدّ الهاوية؛ ونحن نعيش في وطننا وسط النار، ونحاول أن نختار حكمتنا الفاصلة بين بقائين: فإمّا الموت على حدود سيوف حقنا والبقاء في ترابه، أو العيش في أنفاس الزهر والموج والبقاء فوق أرضه. «لن يصبح وضعنا، نحن العرب في إسرائيل، بعد عملية الطعن التي نفذها المواطن محمد أبو القيعان، من سكّان بلدة حورا في النقب، في مركز مدينة بئر السبع يوم الاربعاء المنصرم، أحسن ولا أأمن؛ فبعض المعلقين يتكهنون بأن البلاد ستواجه موجة جديدة من هذه العمليات الفردية، وتصعيدا أمنيا خطيرا، لا سيّما خلال شهر رمضان المقبل. ماذا يعبد اليهود - الطير الأبابيل. كم كنت أتمنى أن يخيب ظن جميع أولئك «المنجّمين» وألّا تَصْدق توقّعاتهم». هكذا كتبت في مقالتي السابقة، بعد عملية «عاصفة الصحراء النقباوية» التي نفّذها مواطن عربي إسرائيلي قيل إنّه ينتمي إلى تنظيم «داعش»؛ فالمسألة لم تكن بحاجة، على ما يبدو، لاجتهادات «منجّمين» لأننا كما توقعت نقف «داخل إسرائيل على حفاف العدم، حيث يطعم الدم النار» وما سوف يأتينا سيكون حتما أعظم. لقد كانت مدينة الخضيرة الإسرائيلية، الواقعة في مركز البلاد، ساحة الغزوة التالية التي نفّذها أيضا مواطنان عربيان من مدينة أم الفحم، قيل إنّهما ينتميان إلى تنظيم «داعش» الإسلامي، من دون أن يدّعي أحد وجود أي علاقة أو تواصل بين محمد أبو القيعان، منفذ عملية بئر السبع، وأولاد العم، أيمن وإبراهيم إغبارية، منفذيّ العملية في الخضيرة.
فرئيس الحكومة نفتالي بينيت دعا قبل يومين كل من يحمل قطعة سلاح مرخصة بالتسلح بها، وأوضح على أن «هذه هي الساعة لفعل ذلك» معلنا أن الحكومة استدعت المزيد من كتائب «حرس الحدود» وأنها شرعت بتشكيل لواء جديد من قوات هذا الحرس، فيما وصفه «بإجراء استراتيجي يتجاوز موجة الإرهاب الحالية» وأضاف أنه سيتم نشر (15) كتيبة إضافية من قوات الجيش في الضفة الغربية، وعلى «خطوط التماس» وأنهم بصدد إصدار تعليمات جديدة سيسمح بموجبها للجنود النظاميين ولقوات الاحتياط مغادرة قواعدهم العسكرية، وهم يحملون أسلحتهم.
إن ما يجعل هذا السؤال أكثر تعقيدًا هو كثرة التيارات والمذاهب في كلٍ من اليهوديّة والمسيحيّة، حتى أن أحد علماء اللاهوت اليهود قال: "الحقيقة هي أنه لا يوجد فهم يهوديّ واحد عن الله. " [3] هذا يجعل من التمييز عمل صعب، فأننا لا نتعامل مع ديانة واحدة، بقدر ما نتعامل مع فِرق ومذاهب عديدة. على النقيض، وعلى الرغم من تعدد المذاهب المسيحيّة، إلا أنها ظلّت موّحدة بشكلٍ كبير في الأمور المركزيّة لعقائدها الأساسيّة. لكن هناك تناقض صارخ بين النظرة المسيحيّة واليهوديّة إلى الله حول عقيدة "النعمة". قد يبدو وضع خطًا فاصلًا حول مفهوم النعمة تقسيمًا ضيقًا للغاية في نظر البعض. ماذا يعبد اليهود. فالإله الذي يُعلنه التناخ اليهوديّ (الكتاب المقدس لدى اليهود والذي يحوي مجموعات التوراة، والنڤييم، والكتوڤيم) يُظهر دائمًا نعمة غزيرة. والمسيحيّون سيؤكّدون ذلك. ولكننا نؤمن أيضًا أنه يجب علينا أن نؤمن بالله كما أعلن هو عن نفسه. وفي الواقع، أن عدم تصديق ما أعلنه الله عن نفسه أو نسخ تصوّر عن الله مُفضّل لدينا لهو في الواقع عبادة أصنام. في قصة عبادة بني إسرائيل للعجل الذهبي، نرى أن هارون قاد الإسرائيليين إلى عبادة هذا الإله المُزيّف مُدعيًا أنها عبادة ليهوه الرب الذي أصعدهم من أرض مصر (خروج 5:32)!
أولا وقبل كل شيء، الانتماء إلى ملوك حمير واذوائها مفخرة ما بعدها مفخرة وشرف لا يطاوله شرف، وهذا بحد ذاته يكفي الرويبضة كي يغض الطرف وينحني لمن هم احفاد الملوك وأبناء الحضارات، لأنه يعرف تماما انه مجرد جلف من اجلاف الصحراء يأكل الحشرات ويسكن الخيام ويشرب بول الإبل وحالهم كما يعرف الجميع حفاة عراة، هذا إذا صح نسبه كما يدعي. وان ثبتت المقولة الأخرى التي تزعم ان الرويبضة وامثاله لا أصل لهم ولا جذور في بلاد العرب وانما جاءوا إلى ارض اليمن من سجون فارس كمجرمين وقتلة وارباب سوابق وفقا لبعض المصادر التاريخية. ثانيا ليس من العيب ان يكون للحميريين ديانة سماوية وهي اليهودية شريعة النبي موسى عليه السلام، وهي الديانة السماوية التوحيدية في ذلك التاريخ، بل ان ذلك الامر مفخرة للحميريين وشرف ما بعده شرف. في تلك الحقبة التي كان الحميريين يبعدون الله الواحد الاحد كان الرويبضة وقومه يتلفعون في اثواب العمى والجهل والتخلف والعيش في ظلام الجاهلية الأولى عندما كانوا يعبدون الاصنام (اللات والعزى ومناة وهبل) وشتان بين من كان يعبد الله وبين من كان يعبد الاوثان ان صح زعم الروبيضة فيما يدعيه من نسب. اما إذا صحت الرواية الأخرى فان حال الرويبضة سيكون أسوأ، فقومه آنذاك كانوا يعبدون النار في بلاد فارس وكان الرجل ينكح ابنته ويتزوج محارمه وفقا لتعاليم ديانتهم المجوسية.