الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيمكن تلخيص مشكلتك في الآتي: 1- أمنياتك لا تتحقق. MIDO | أقدار الله كلها خير طاب بها قلبك أم لم يطب .... 2- تسير أمنياتك في طريق طيب ثم في النهاية لا تتحقق لك. 3- نتيجة لِما سبق أُصبت بإحباط شديد. 4- تتساءل: هل ما أصابك نتيجة ذنوب لا تعلم بها أم قدرٌ مُلازِم لك دائمًا؟ 5- وزاد من إحباطك أن من حولك يرتكبون ذنوبًا، ومع ذلك تتحقق أمانيهم وهم سعداء. 6- ثم تتساءل: هل ما يحصل لك لأن القدر أحب إحباطك؟ 7- وأخيرًا: تتساءل: هل ما حصل لك لأنك سيئ الحظ، فلا تتعلق آمالك بشيء؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: اعلم - وفقك الله - أن كل ما يحصل للإنسان، فهو بقدرٍ سابقٍ يعلمه الله سبحانه، ولله فيه حِكَمٌ عظيمة؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]. ثانيًا: قد يمنع الله الإنسان من أمور يُحبها ويتمناها، ويتعلق بها، ويراها خيرًا عظيمًا، فيمنعه الله منها؛ لأنه سبحانه يعلم أن فيها شرًّا لهذا الإنسان؛ قال عز وجل: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].
تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم عن فضل ومكانة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والمنزل العظيمة لليلة القدر وهي تاج الشهر الفضيل، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربنا عز وجلّ. افضل دعاء مستجاب يوم الجمعه - موسوعة. خطبة الجمعة من المسجد النبوي وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي:" إن إدراك مواسم الخير من نعم الله العظيمة، وشهود الأزمنة التي يضاعف فيها ثواب العمل الصالح من علامة إرادة الله لعبده الخير، ومهما طال عمر العبد فهو قصير، ومن مواسم الخير من مضاعفة الأجر وكثرة الثواب ما يعدل للزيادة في العمر والفسحة في الأجل ". وأضاف:" من أدرك رمضان وأمكنه الله من صيامه وقيامه، فقد وهب فرصة فاتت كثيراً من الخلق، فإذا فسح له في أجله حتى بلغ العشر الأواخر منه فقد خُصّ بما يُتحسّر على فقده، ويُحزن على فواته، لإعطائه مهلة يزداد فيها من الخير، ويستغفر فيها من ذنوبه ويسترك ما فاته ويصلح ما فرط فيه ويعمل من الصالحات ما ترتفع به مرتبته في الجنة". وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن ليلة القدر ذات الشأن العظيم والمنزل الرفيعة، ليلة مباركة خيرها كثير، ليلة العمل والثواب فيها خير من عبادة ألف شهر، ليلة يقضي الله فيها بين خلقه، ويحكم بينهم، ويكتب أقدار عام كامل من أعمارهم، فيفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق وما يكون فيها إلى آخرها، ليلة يكثر فيها تنزّل الملائكة من السماء لكثرة بركتها، والملا كة يتنزّلون مع تنزّل البركة والحمد عند تلاوة القرآن العظيم ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم تعظيماً له، ورضا بما يصنع.
"فبِمَ أدْعو؟" أي: ما يَفضُلُ مِن الدُّعاءِ في تلك اللَّيلةِ؟ فأرشدها النبي صلى الله عليه وسلم إلى دعاء ليلة القدر وأفضل أنواع الدُّعاءِ في تلك الليلة، وهو: "اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ"، والعفو هو التَّجاوُز عن السيئات، "تُحِبُّ العفْوَ"، أي: تُحِبُّ ظُهورَ هذه الصفة، "فاعْفُ عنِّي"، أي: تجاوَزْ عنِّي واصفَحْ عن زَلَلي؛ فإني كثيرُ التقصير، وأنت أَولى بالعفْوِ الكثير. وعفْوُ الله تعالى يكونُ في الدنيا والآخرة، وهذا من آداب الدُّعاء؛ أن يُثنِيَ العبدُ على ربِّه سبحانه بصفةٍ تُناسِبُ طَلبَه، وهذا الدُّعاء من جوامعِ الكلِمِ، ومن دَعا به حاز خيري الدُّنيا والآخرة. الله رب العالمـــــين ... اقدار الله جل وعلى مدهشه .... - هوامير البورصة السعودية. وفي الحديثِ: إثباتُ صِفَةِ العفْوِ والمَحبَّةِ للهِ تعالى كما يَلِيقُ بجَلالِه. وفيه: الحثُّ على الدَّعواتِ المباركاتِ لا سيَّما في الأوقاتِ الفاضلاتِ. وفيه: بيانٌ لحِرْصِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها على التعلم من هَدْيِ النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى معرفة أبواب الخير. أدعية مستحبة في ليلة القدر ومن الأدعية التي يستحب الإكثار منها بجانب دعاء ليلة القدر في رمضان وفي غير رمضان: - (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
يا عزيزي لنعرف المقصود من وراء الأحداث.. نعم لسنا الخضر لكننا يجب أن ندرب أنفسنا على حسن الظن بالله وأن أوامره سبحانه وتعالى كلها خير.. أقدار الله كلها خير العريني. وأن نكون على ثقة أن الله لم يخلقنا ليعاقبنا أو يعذبنا إنما لأنه يحبنا وأنه رحيم بنا فهو أرحم بنا من أمهاتنا، وما يبتلينا إلا ليعلمنا، وما يحرمنا إلا لخير أفضل يعلمه هو ونجهله نحن، وما يقسو علينا إلا رغبة منه لنعود إليه تائبين مستغفرين فيغفر لنا ويعطينا ويرضينا. وهنا تحضرني كلمات قرأتها في أحد الموسوعات أعجبتني جدآ خير ما أختم بها (كل يوم تقول الأرض: دعْني يا ربِّ، أبتلع ابن آدم؛ إنه أكَل من رزقك ولم يشكرك، وتقول البحار: يا ربِّ، دعني أُغرق ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول الجبال: يا ربِّ، دعني أُطبق على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول السماء: يا ربِّ، دعني أنزل كسفًا على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، فيقول الله عز وجل لهم: يا مخلوقاتي، أأنتم خلقتموهم؟ يقولون: لا يا ربَّنا, قال الله: لو خلقتموهم لرحمتموهم. دعوني وعبادي، مَن تاب إلي منهم، فأنا حبيبهم, ومَن لم يتب، فأنا طبيبهم, وأنا إليهم أرحم من الأمِّ بأولادها, فمن جاءني منهم تائبًا، تلقيته من بعيد مرحبًا بالتائبين, ومَن ذهب منهم عاصيًا، ناديتُه من قريب: إلى أين تذهب؟!
قال تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 3]، فالعبادةُ فيها أفضل عند الله من عبادة ألفِ شهر، ليس فيها ليلةُ القَدرِ، وألفُ شهر تَعدِلُ: ثلاثًا وثمانينَ سَنَةً وأربعةَ أشهر. وَوَرَد دعاء ليلة القدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما سألته عائشة رضي الله عنها، وسنذكره لكم في الفقرة التالية. أقدار الله كلها خير الأنبياء الأربعون الطبية. دعاء ليلة القدر عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القَدرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي: اللَّهُمَّ، إنِكَّ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي). شرح الحديث: نستنتج من هنا دعاء ليلة القدر وفوائد أخرى، ففي الحديثِ أنَّ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها سألَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقالتْ: "إنْ وافَقْتُها"، أي: إنْ أدرَكْتُ ليلةَ القدْرِ، كما في رِوايةِ التِّرمذيِّ وابنِ ماجة. وليلةُ القدر في العشْرِ الأواخر من شهر رمضان، وسُمِّيَت بذلك لعِظَمِ قَدْرِها؛ لنُزولِ القرآنِ والملائكةِ فيها، وقيل: لأنَّ الذي يُحْييها يكونُ له قَدْرٌ بذلك، وقيل: القدْرُ مأخوذٌ مِن التَّضييقِ، والذي يُرادُ هنا إخفاءُ يَومِها عن الناسِ، وقيل: لتَقديرِ أفعال السَّنة بها؛ فتُكتَبُ فيها أقدارُ تلك السَّنة، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ اللَّفظُ مأخوذًا مِن بعضِ تلك المعاني أو كلِّها.