رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ، من أهمّ الأدعية التي وردت في القرآن الكريم على لسان نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، وهو واردٌ في سورة إبراهيم، السورة المكيّة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ويهتمّ موقع المرجع عبر هذا المقال بشرح دعاء إبراهيم عليه السلام، وبيان أهمية أدعية الأنبياء والرسل وذكر بعض ما ورد من الدعاء في القرآن الكريم. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء هو دعاءٌ دعاه نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، وذلك بعد أن وهبه الله سبحانه وتعالى ولديه النبيّان إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، وهو شيخٌ كبير، فحمد الله وأثنى عليه ودعا ربّه أن يعينه على عبادته وأن يبارك له في ذرّيته، وقد ورد ذلك في سورة إبراهيم في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ* رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}. [1] وهذا الدّعاء من الأدعية العظيمة التي دعا بها نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، وورد ذكرها في كتاب الله الكريم، الذي يجمع خيرات الدنيا والآخرة.
شرح دعاء "اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي" تختلف أسباب الأسماء في السور القرآنية بين سورة وأخرى، وغالباً ما يُعزى سبب التسمية إلى محتوى السورة، أي إلى ما تحتويه هذه السورة من روايات وحكم ودروس، ولا يوجد مجال للشك في أن سورة إبراهيم لا تحتاج لشرح سبب تسميتها بهذا الاسم، لأنّ اسمها يفسر سبب تسميتها دون الحاجة إلى تفسير لذلك. كما تختلف أسباب التسمية في السور القرآنية من سورة إلى أخرى، وغالبًا ما يُعزى سبب التسمية إلى محتوى السورة، أي إلى ما تحتويه هذه السورة من أحاديث وحكم وتعاليم، ولا يوجد شك في أنّ سورة إبراهيم لا يجب أن تشرح سبب تسميتها بهذا الاسم، حيث أنّ اسمها يفسر سبب نعتها بنفسها، حيث تُبيّن سورة إبراهيم لنا قصة سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولما سُميت بذلك. كما عرضت سورة إبراهيم العديد من المواقف التي تشرح قصة سيدنا إبراهيم، ومن هذه المواقف تصوير موقف سيدنا إبراهيم بنعمة الله تعالى، حيث تتجلى في نعمة الإيمان، ولهذا ابتدأ الله تعالى بالدعاء فقال تبارك وتعالى: "الحمدُ للّه الَّذي وهَبَ لي عَلَى الكبرِ إِسْمَاعِيلَ وإِسحَقَ إِنَّ رَبِّي لسَمِيعُ الدُّعَاء * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرِّيَّتي ربَّنَا وتقبَّلْ دُعَاء"، كما اطلق اسمه على السورة لأنّها تُعتبر خير مثال لمن قدّر نعمة الله تعالى.
فضل دعاء رب اجعلني مقيم الصلاة إنّ دعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء من خير الدعاء الذي يمكن للمسلم أن يدعو بها لنفسه ولذريّته، فكيف به وهو يحبّ أن يقوم بعبادة الله هو وأبناؤه وبناته، ومن فضائل هذا الدعاء ما يأتي: يبيّن هذا الدعاء فضل عبادة الصّلاة وفريضتها، فهو خصّها بالذّكر دون سائر العبادات. من الضروري للعبد أن يتوسل بربوية الله فالتوسل بها من أسباب إجابة الدعاء. على العبد أن يلحّ على ربّه في الدعاء، كذلك فإنّ الإلحاح على الله من مسببات استجابة الدعوة مع مراعاة الأدب معه في ذلك، فالمسلم يكرر دعاءه ويؤكّده. فعلى المسلم أن لا ييأس من الدّعاء، فتركيبة دعاء رب اجعلني مقيم الصلاة، تبيّن أنّ للمسلم الإكثار من سؤال الله تعالى. من الضروري لكلّ مسلم أن يدعو لنفسه ولولده من بعده. على كلّ مسلم أن يحرص أن يدعو لنفسه وأن يكون مقصد دعائه من مطالب الدّين لا الدنيا، فمطالب الدين هي المقصد والمطلب الذي يكون به النجاح والفلاح والنجاة في الدارين الأولى والآخرة. يبيّن هذا الدعاء أنّ الدعاء هو الملجأ الذي يلجأ الأنبياء والرسل والمسلمون والخلق جميعًا إليه. شاهد أيضًا: دعاء الاختبار اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا فوائد الدعاء بأدعية الأنبياء والرسل إنّ الدعاء بذاته هو عبادةٌ عظيمة، وهو من أعظم العبادات وأجلّ القربات من الله، وللدعاء بأدعية الأنبياء والرسل الكثير من الفضائل والفوائد والتي منها: [3] إنّ في دعاء الأنبياء أسمى درجات التجاء العبد لربّه وتضرّعه إليه وارتباطه به.