وفازت شركة CMA CGM الفرنسية (تعمل في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية) بعقد تشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت لمدة عشر سنوات تبدأ في آذار/مارس المقبل. وأشارت الشركة الفرنسية في بيان، إلى أنه سيتم استثمار 33 مليون دولار في محطة حاويات مرفأ بيروت منها 19 مليون دولار خلال العامين الأولين. وسيسمح هذا الاستثمار بالتحديث الكامل للمعدات، وبناء عنبر تقني جديد لصيانة قطع الغيار وتخزينها، وتحقيق التحول الرقمي للمحطة.
إن كان يعجبك السكوت فإنه قد كان يعجب قبلك الأبرار ولئن ندمت على سكوتك مرة فلتندمنّ على الكلام مرارا إن السكوت سلامة ولربما زرع الكلام عداوة وضرارا فإذا دخلت تكلم بعلم أو اسكت بحلم، ولا داعي للهذيان ولا للثرثرة. والمجالس التي تقام على المجادلة في هذا الوقت مجالس ضلال، لا ينتج عنها إلا أذىً ووبال، وقد ثبت في سنن الترمذي و ابن ماجه بسند صحيح عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل)، ثم قرأ: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [الزخرف:58]، الجدال لا داعي له، فأنت حضرت لتؤانس أخيك ولتؤنسه وتؤنس نفسك فلا داعي للوحشة ولا للجدال، وهذا الخلق صار فاشياً في هذا الوقت، بل وفاشياً من أوقات، جدال وقيل وقال، وأخذ ورد في المجالس، فيجتمعون لأجل التحابب على زعمهم، فتمتلئ القلوب من الضغائن. يذكر الإمام أبو سليمان الخطابي في كتابه العزلة عن الزجاج قال: كنا مع أستاذنا الإمام المبرد عليهم جميعاً رحمة الله، فجاءه رجل فقال: يا إمام! أسألك عن مسألة في النحو؟ فقال: لا، لا تسأل. يقول: فقال له: أخطأت. فقال: المبرد: وكيف أخطأت وأنا ما أجبتك لا بنعم ولا بلا، ما عرضت عليّ المسألة؟!