كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر ؟ هو سؤال من الأسئلة المهمّة التي قد يسألها المهتمون بالسيرة النبويّة، وبغزوات النبيّ الكريم عليه الصلاة والسّلام، والتي كانت أولها غزوة بدر الكبرى، التي لا قى فيها المسلمون قريشًا وصناديدها، وفي هذا المقال سنعرف عدد المسلمين والمشركين في هذه الغزورة. أسباب غزوة بدر قبل أن نجيب عن السؤال: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر، فسنتحدّث عن الأسباب التي أدت إلى هذه الغزوة، وكانت بدية القتال بين المسلمين وعلى رأسهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبين المشركين وعلى رأسهم صناديد الكفر من قريش، بعد أن فرض الله القتال في سبيله، وفيما يأتي أسباب غزوة بدر: [1] أول أسباب الغزوة هو رغبة المسلمين في استعادة أموالهم التي سلبتهم إيّاها قريش عندما هاجروا للمدينة المنورة. إعلاء كلمة الحقّ التي جاء بها الإسلام بلسان رسول الله صلّى الله عليه السّلام، ودحر شوكة الباطل، التي تتمسك بها قريش. الغضب الذي استولى على مُشركي قريش بخروج النبيّ مع سريّته المُتّجِهة إلى منطقة نخلة التي تقع بين مكّة والطائف. كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر في الإجابة عن السؤال: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر ؟ فقد كان عدد المسلمين في غزوة بدر 313 رجلاً، أما المشركين فقد كان عددهم نحو 1000 مقاتل، وقد كان عدد المسلمين قليلًا لأنّ الخروج في أصل الأمر كان لاغتنام قافلة قريش التي كانت في الشام تتاجر بأموال المسلمين المسلوبة، وعلى رأسها أبي سفيان ، ولكنّه علم بخبر القوم فغيّر طريقه إلى البحر، وأرسل إلى قريش يعلمها بخبر خروج الصحابة ورسول الله عليه الصلاة والسّلام، فأعدت قريش العدّة وألفًا من المقاتلين وخرجت لقتال المسلمين.
ولم يخرج المسلمون كلهم للقتال؛ لأنّهم لم يحسبوا حساباً للقتال، وإنما كان غاية ظنّهم أنهم سيلقون القافلة فقط، وعندئذٍ ما كان من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلا استشارة أصحابه في لقاء قريش، أم العودة؟ فتكلّم المهاجرون وأحسنوا، وبيّنوا أنّ موقفهم هو الاستمرار مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حيث مضى، وتكلّم الأنصار بمثل ذلك، وأكّدوا لرسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أنّهم لنْ يتركوه، ولن يتراجعوا وسيناضلون معه لآخر رَمق. فمضى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأصحابه حتى بلغ ماء بدر، فجعلها من خلفه، ومنع الماء عن قُريش، ثمّ تقابل الفريقان، ودارت أول معركة بين قريش والمسلمين في يوم الجمعة، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، في السنة الثانية للهجرة. واشتدّ القتال بين الفريقين، وقاتل الصحابة -رضوان الله عليهم- قتال المُستبسِل المُستميت الرّاغب بجنان الله -تعالى-، أو بالظّفر على عدوّه، فجمع الله -تعالى- لهم الحُسنييْن؛ الظّفر على عدوهم، واتّخذّ منهم الشّهداء. كانت نتيجة المعركة النّصر الكبير من الله -تعالى-، فقتل يومئذٍ من المشركين سبعون رجلاً ، جُلّهم من سادات قريش، وأَسَر المسلمون مثلهم يومئذ، أمّا المسلمون، فاستشهد منهم أربعة عشر شهيداً ، ستّة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار، وهم كما في الجدول: شهداء المهاجرين شهداء الأنصار عُبيدة بن الحارث بن المطلب سعد بن خيثمة عُمير بن أبي وقاص مبشّر بن عبد المنذر بن زنبر ذو الشّمالين ابن عبد عمرو بن نضلة يزيد بن الحارث عاقل بن البكير عمير بن الحمام مهجع مولى عمر بن الخطّاب رافع بن المعلى صفوان بن بيضاء.
يسأل الكثير من الناس كيف كانت تقاتل الملائكة في غزوة بدر، حيث تحدَّث القرطبى فى تفسير قولة تعالى {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مُسوِّمين} آل عمران: 123 – 125. وقال القرطبي: إن الله أمَدَّ بملائكته نبيه والمؤمنين فى قول جماعة العلماء. وتظاهرت الروايات بأن الملائكة حضرت يوم بدر وقاتلت. ومن ذلك قول أبى أسيد مالك بن ربيعة وكان شهيد بدر: لو كنت معكم الآن ببدر ومعى بصرى لأرينكم الشعب الذى خرجت منه الملائكة ، لا أشك ولا أمترى – وأبو أسيد يقال إنه اَخر من مات من أهل بدر.
غزوة بدر هي أحد الغزوات الشهيرة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كانت هذه الغزوة ما بين المسلمين وقريش، وانتصر فيها المسلمين على قريش وحققوا مكاسب كبيرة، وهي من الغزوات الفاصلة في التاريخ الإسلامي ، وسوف نتناول تفاصيل أكثر حول عدد المسلمين المشاركين في هذه الغزوة. غزوة بدر غزوة بدر وقعت في اليوم السابع عشر من شهر رمضان الكريم، وكان قائد هذه الغزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتصر المسلمون على قريش وحققوا مغانم كبيرة في هذه الغزوة، وقد تحالف مجموعة من الزعماء برئاسة عمرو بن هشان المخزومي القرشي، وكانت هذه الغزوة هي الغزوة الفاصلة في التاريخ الإسلامي. أطلق على هذه الغزوة اسم غزوة بدر نسبة إلى منطقة بدر التي أقيمت فيها هذه الغزوة، وهي منطقة واقعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. أسباب حدوث غزوة بدر نشأت غزوة بدر بين المشركين والمسلمين بسبب معاملة قريش القاسية مع المسلمين، والتي أدت إلى هجرة عدد كبير من المسلمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، وعلى الرغم من ذلك فلم تتوقف قريش على إلحاق الأذى بالمسلمين، وظلت تعاملهم بأسوأ معاملة، بل أنها وصلت لحد الاستيلاء على أموال المسلمين.