قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن. [ هود: 46] ﴿ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [ هود: 46] سورة: هود - Hūd - الجزء: ( 12) - الصفحة: ( 227) ﴿ He said: "O Nuh (Noah)! Surely, he is not of your family; verily, his work is unrighteous, so ask not of Me that of which you have no knowledge! I admonish you, lest you be one of the ignorants. " ﴾ قال الله: يا نوح إن ابنك الذي هلك ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم؛ وذلك بسبب كفره، وعمله عملا غير صالح، وإني أنهاك أن تسألني أمرًا لا علم لك به، إني أعظك لئلا تكون من الجاهلين في مسألتك إياي عن ذلك. انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. الآية مشكولة تفسير الآية استماع mp3 الرسم العثماني تفسير الصفحة فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة هود Hūd الآية رقم 46, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة: رقم الأية: قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه: الآية رقم 46 من سورة هود الآية 46 من سورة هود مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ ﴾ [ هود: 46] ﴿ قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ﴾ [ هود: 46] تفسير الآية 46 - سورة هود وقوله- سبحانه- قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ.. رد من الله- تعالى- على نوح فيما طلبه منه.
7#. الصفحة 227 - قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح-ماهر المعيقلي- مكررة 10 مرات - YouTube
ثم قرأ: ( إنه عمل غير صالح) قال ابن عيينة: وأخبرني عمار الدهني أنه سأل سعيد بن جبير عن ذلك فقال: كان ابن نوح ، إن الله لا يكذب! قال تعالى: ( ونادى نوح ابنه) قال: وقال بعض العلماء: ما فجرت امرأة نبي قط. وكذا روي عن مجاهد أيضا ، وعكرمة ، والضحاك ، وميمون بن مهران وثابت بن الحجاج ، وهو اختيار أبي جعفر بن جرير ، وهو الصواب [ الذي] لا شك فيه.
أى: قال الله- تعالى- مجيبا لنوح- عليه السلام- فيما سأله إياه: يا نوح إن ابنك هذا لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ لأن مدار الأهلية مبنى على القرابة الدينية، وقد انقطعت بالكفر، فلا علاقة بين مسلم وكافر. أو ليس من أهلك الذين وعدتك بنجاتهم، بل هو ممن سبق عليه القول بسبب كفره. فالمراد نفى أن يكون من أهل دينه واعتقاده، وليس المراد نفى أن يكون من صلبه، لأن ظاهر الآية يدل على أنه ابنه من صلبه، ومن قال بغير ذلك فقوله ساقط ولا يلتفت إليه، لخلوه عن الدليل. قال ابن كثير: وقد نص غير واحد من الأئمة على تخطئة من ذهب في تفسير هذا إلا أنه ليس بابنه، وإنما كان ابن زنية. وقال ابن عباس وغير واحد من السلف: ما زنت امرأة نبي قط، ثم قال: وقوله:إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ أى: الذين وعدتك بنجاتهم. قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن . [ هود: 46]. وقول ابن عباس في هذا هو الحق الذي لا محيد عنه فإن الله- تعالى- أغير من أن يمكن امرأة نبي من الفاحشة. وجملة إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ تعليل لنفى الأهلية. وقد قرأ الجمهور (عمل) بفتح الميم وتنوين اللام- على أنه مصدر مبالغة في ذمه حتى لكأنه هو نفس العمل غير الصالح وأصل الكلام إنه ذو عمل غير صالح، فحذف المضاف للمبالغة بجعله عين عمله الفاسد لمداومته عليه.
ولما جاء الوقت المحتوم ، وركب نوح والمؤمنون الفلك ، عصى الابن العاق أمر أبيه الأخير أن يركب معه سفينة النجاة ( يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ) وآوى إلى جبل من الجبال ، ظنا منه أنه سيعصمه من الطوفان ، فلم ينجه ذلك ، ولم يعصمه من أمر الله عاصم ، وصار من المغرقين. ثم كان ماذا ؟ جاشت عواطف نوح عليه السلام ، ورق قلبه لولده الهالك في مياه الطوفان ، فنادى ربه وناجاه قائلا ( { رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}) وهنا جاء الجواب واضحا صريحا قاطعا ،مقررا درسا عقديا مهما للأجيال المسلمة في كل زمان ومكان ، وخلاصته: - أن رابطة العقيدة فوق كل رابطة بشرية ، وفوق كل عاطفة أو قرابة ، أو عشيرة أو أرض. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة هود - الآية 46. - وأن المشاعر الإنسانية مهما عظمت فهي محكومة بأحكام الشرع. - وأن مع الكفر لا ينفع عمل ، ولا قرابة ، ولا شفاعة الشافعين ، حتى لو كان أبوك رسولا نبيا ، بل من أولى العزم من الرسل. قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 5 1 3, 254
والله أعلم. وقيل: الولد قد يسمى عملا كما يسمى كسبا, كما في الخبر ( أولادكم من كسبكم). ذكره القشيري. في هذه الآية تسلية للخلق في فساد أبنائهم وإن كانوا صالحين. وروي أن ابن مالك بن أنس نزل من فوق ومعه حمام قد غطاه, قال: فعلم مالك أنه قد فهمه الناس; فقال مالك: الأدب أدب الله لا أدب الآباء والأمهات, والخير خير الله لا خير الآباء والأمهات. وفيها أيضا دليل على أن الابن من الأهل لغة وشرعا, ومن أهل البيت; فمن وصى لأهله دخل في ذلك ابنه, ومن تضمنه منزله, وهو في عياله. وقال تعالى في آية أخرى: " ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون. تفسير انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. ونجيناه وأهله من الكرب العظيم " [ الصافات: 75] فسمى جميع من ضمه منزله من أهله. ودلت الآية على قول الحسن ومجاهد وغيرهما: أن الولد للفراش; ولذلك قال نوح ما قال آخذا بظاهر الفراش. وقد روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول: نرى رسول الله صلى عليه وسلم إنما قضى بالولد للفراش من أجل ابن نوح عليه السلام; ذكره أبو عمر في كتاب " التمهيد ". وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الولد للفراش وللعاهر الحجر) يريد الخيبة. وقيل: الرجم بالحجارة. وقرأ عروة بن الزبير. "
وقرأ الكسائي ويعقوب عَمَلٌ بوزن فرح بصيغة الفعل الماضي- أى: إنه عمل عملا غير صالح وهو الكفر والعصيان، فحذف الموصوف وأقيمت صفته مقامه. قال صاحب الكشاف وقوله: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ تعليل لانتفاء كونه من أهله. وفيه إيذان بأن قرابة الدين غامرة لقرابة النسب، وأن نسيبك في دينك ومعتقدك من الأباعد في المنصب وإن كان حبشيا وكنت قرشيا لصيقك وخصيصك، ومن لم يكن على دينك وإن كان أمس أقاربك رحما فهو أبعد بعيد منك. وقال الفخر الرازي: هذه الآية تدل على أن العبرة بقرابة الدين لا بقرابة النسب، فإن في هذه الصورة كانت قرابة النسب حاصلة من أقوى الوجوه، ولكن لما انتفت قرابة الدين، لا جرم نفاه الله- تعالى- بأبلغ الألفاظ وهو: قوله: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ. فائدة قرآنية في قوله ( قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) - YouTube. والفاء في قوله: فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.. للتفريع. أى: ما دمت قد وقفت على حقيقة الحال، فلا تلتمس منى ملتمسا لا تعلم على وجه اليقين، أصواب هو أم غير صواب، بل عليك أن تتثبت من صحة ما تطلبه، قبل أن تقدم على طلبه. وجملة إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ تأكيد لما قبلها، ونهى له عن مثل هذا السؤال في المستقبل، بعد أن أعلمه بحقيقة حال ابنه.