11 - عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة. 12 - الدكتور طارق بن سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية. 13 - الدكتور المهندس خليفة بن مصبّح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية. 14 - عفاف إبراهيم المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية. 15 - هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية. 16 - الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة. 17 - عبدالله محيان الكتبي، رئيس هيئة الشارقة الصحية. 18 - سلطان بن عبدالله السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية. 19 - علي بن سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي. 20 - سعيد بن مصبّح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم. 21 - خالد بن جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي. 22 - المهندس علي بن سعيد السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة. 23 - المهندس خالد بن بطي المهيري، رئيس دائرة التخطيط والمساحة. 24 - المهندس يوسف بن خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات. 25 - المستشار الدكتور منصور بن محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة. 26 - الدكتور سليمان بن عبدالله الزعابي، رئيس دائرة شؤون البلديات. 27 - مطر بن أحمد النقبي، رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية.
وقد استطاع الإمام بفضل هذه الأسطول فرض حصار بحري على البرتغاليين في مسقط لعدة أشهر، مكنه من تحرير مسقط في 23 يناير 1650م. وبعد تحرير الأراضي العمانية قام الإمام سلطان بن سيف الأول بتحديث الأسطول البحري، فاستبدل السفن القديمة بسفن حديثة من الطراز الأوروبي بني أغلبها في سورات بالهند وبعضها تم شراؤه من الهولنديين والإنجليز بالإضافة إلى السفن التي غنمها العُمانيون من معاركهم ضد البرتغاليين. عن ذلك تقول الباحثة الإماراتية الدكتورة عائشة السيار:«وللفخر فإن دولة اليعاربة هي من أوائل الدول الإسلامية التي اقتبست من الغرب الكثير في بناء أسطولها، ذلك الأسطول الذي صارت الدول الأوروبية تحسب له حسابًا». ولم يكتف الإمام سلطان بن سيف الأول بطرد البرتغاليين من عُمان، بل طاردهم في المحيط الهندي وشرق أفريقيا، بعد أن طلب منه أهالي زنجبار المساعدة في تحرير بلادهم من الاحتلال البرتغالي. وعلى ساحل الخليج العربي كانت جلفار -رأس الخيمة حاليا- قاعدة للحملات العُمانية ضد الوجود البرتغالي في الخليج، حيث هاجم العمانيون المراكز البرتغاليون في لارك، كنج، هرمز، وقشم)، وكانت الحملة على قشم في عام 1668م. وتكبد البرتغاليون خسائر فادحة جراء هذه الحملات العُمانية.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن السيد سعيد بن سلطان استعان بخبراء من بريطانيا وهولندا والبرتغال وفرنسا لتفقد السفن المصنعة له في ترسانات السفن في بومباي. وكان الأسطول العُماني آنذاك يتكون من مائة سفينة متعددة الحمولة مزود كل منها ما بين عشرة مدافع إلى أربعة وسبعين مدفعاً إضافة إلى مئات المراكب التجارية الصغيرة. ومن أبرز سفن الأسطول العُماني في منتصف القرن التاسع عشر (شاه علم، كارولين، ليفربول، سلطانة، فكتوريا، تاج بكس، تاجه). وتعد السفينة «سلطانة» من أهم دعائم أسطول السيد سعيد بن سلطان، وقد بنيت في حوض مازاجون لبناء السفن في مدينة بومباي سنة 1833م، وكانت حمولتها حوالي 312 طنا، وزودت بـ14 مدفعا، فيما كانت أشرعتها مربعة تحملها ثلاثة صواري، وقد دخل عليها في كل من بومباي ومطرح فيما بعد بعض التعديلات ذات الطابع العُماني. في الثالث عشر من شهر أبريل عام 1840 م وصلت سلطانة وعلى متنها المبعوث أحمد بن النعمان الكعبي إلى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وكان وصولها ثمرة لمعاهدة الصداقة والتجارة التي عقدها السيد سعيد مع أمريكا في سنة 1833م. وفي يوليو 1840م بدأ أحمد بن النعمان يتهيأ لرحلة العودة حيث تم شحن السلع، وأبحرت (سلطانة) من ميناء نيويورك في التاسع من أغسطس عام 1840م.
كان لموقع عُمان الاستراتيجي المطل على عدة بحار واشتغال معظم سكانها بالتجارة والملاحة والصيد أثر كبير في دفع العُمانيين إلى بناء الأساطيل العسكرية؛ لتكون سدًا منيعًا في حماية البلاد من الغزوات الخارجية، وحماية الموانئ والسفن التجارية العُمانية. ويعتبر الإمام غسان بن عبد الله اليحمدي (192-207هـ/807-822م) أول من أنشأ أسطولًا حربيًا لعمان في العصر الإسلامي؛ من أجل حماية الشواطئ العُمانية، وتأمين الطريق البحري من القراصنة، كما قام الأسطول العُماني في عهد الصلت بن مالك الخروصي (237-273هـ/851-886م) بتحرير جزيرة سقطرى -التي كانت تابعة لعمان- من الأحباش، الذين احتلوها وقتلوا الوالي العُماني فيها. عماد بن جاسم البحراني باحث وكاتب في التاريخ الأسطول العُماني في عصر اليعاربة عند قيام دولة اليعاربة في عام 1624م أنشأ مؤسسها الإمام ناصر بن مرشد اليعربي أسطولًا بحريًا بهدف مقاومة الاحتلال البرتغالي لعمان وتحرير البلاد، وبعد وفاة الإمام ناصر بن مرشد في عام 1649م، تم انتخاب ابن عمه سلطان بن سيف بن مالك اليعربي لمنصب الإمامة، وقد صمم الإمام سلطان بن سيف الأول على تعزيز وتطوير الأسطول البحري العماني؛ لإدراكه أن امتلاك قوة بحرية قوية أمر حاسم لتأمين سواحل بلاده وتجارتها من الهجمات التدميرية البرتغالية.
فيما قال الرحالة فريرز: «إنه من الضروري عدم استفزاز العُمانيين؛ إذ إننا لن نجني من وراء ذلك سوى ضربات تنهال علينا». وقال المؤرخ الإنجليزي كوبلاند: «إن البحرية العمانية في بداية القرن الثامن عشر أصبحت تفوق أية قوة بحرية أخرى لدرجة أن الأساطيل الإنجليزية والهولندية كانت تخشى مواجهة العُمانيين». أما مايلز فقد ذكر: «إن اليعاربة قد صارت لهم السيادة الفعلية على المحيط الهندي، وأصبحت سفنهم تنشر الرعب في قلوب الأوروبيين لمدة قرن ونصف». الأسطول العُماني في عصر البوسعيد عندما أصبح أحمد بن سعيد البوسعيدي إماماً على عُمان في عام 1749م كانت البلاد تعاني من الاضطرابات وعدم الاستقرار، لذا سعى إلى إعادة بناء الأسطول الذي تعرض للإهمال خلال فترة الحرب الأهلية والغزو الخارجي في أواخر العصر اليعربي. ففي عام (1775م) كان الأسطول البحري العُماني يتألف من 24 سفينة، أربع منها مزودة ب44 مدفعاً، وخمس فرقاطات تحمل كل منها 18 إلى 24 مدفعا، أما البقية فكانت من النوع الذي تتراوح أسلحته بين 8 و14 مدفعا. وقد قام الأسطول العُماني في عهد الإمام أحمد بن سعيد بمساعدة شاه علم إمبراطور المغول في الهند وعاونه في حربه ضد القراصنة الذين كانوا يعوقون التجارة بين مانجالور في ساحل الهند الغربية وبين مسقط، وتوجت هذه العلاقة بإبرام معاهدة عام 1766م التي نصت على استمرار علاقات الصداقة، وإنشاء دار في مسقط لمبعوث الحاكم المغولي الذي أصبح يعرف ببيت نواب.