تفسير أبن كثير(سورة طه. 114) و كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا قرأ هذه الآية قال: " اللهمَّ ربّ زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا " و روى ابن ماجه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما والحمد لله على كل حال اللهمَّ ربّ زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا " وأخرجه الترمذي قال الإمام الماوردي رحمه الله ، في كتاب " النكت والعيون": يحتمل أربعة أوجه: أحدها: زدني أدباً في دينك لأن ما يحتاج إليه من علم دينه لنفسه أو لأمته لا يجوز أن يؤخره الله عنده حتى يلتمسه منه. الثاني: زدني صبرًا على طاعتك وجهاد أعدائك ، لأن الصبر يسهل بوجود العلم. الثالث: زدني علمًا بقصص أنبيائك ومنازل أوليائك. الرابع: زدني علمًا بحال أمتي وما تكون عليه من بعدي. وقل رب زدني علما سورة. =-=- =-= -=- =-= -=- =-= -=-= قيل ليوسف عليه السلام وهو في السجن " إنا نراك من المحسنين " وقيل له عليه السلام وهو على خزائن مصر " إنا نراك من المحسنين " المعدن الطيب لاتغيره المناصب ولا المصائب فكن محسناً. =-=- =-= -=- =-= -=- =-= -=-= الكلام نشر والسكوت طي لما أصاب أهل البوادي القحط أيام هشام بن عبد الملك وفدت عليه رؤساء القبائل وفيهم صبي صغير في رأسه ذؤابة، وعليه بردة يمنية فأنكر هشام حضوره وقال للحاجب: ما يشاء أحد أن يصل إلينا إلاّ وصل حتى الصبيان ، فقال الصبي: يا أمير المؤمنين إن دخولي لم ينقصك، ولكن شرفني ، وإن هؤلاء قدموا لأمر فهابوك دونه ، وإن الكلام نشر والسكوت طي لا يعرف إلاّ بنشره، فأعجب هشامًا كلامه "فقال له:" انشر لا أم لك فقال: يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث، فسنة أذابت الشحم، وسنة أكلت اللحم، وسنة أنقت العظم.
رواه البخاري ومسلم **دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة والبيضة على رأسه **كان يحمل الزاد والمزاد إذا سافر في جهاد أو حج أو عمرة وجميع أصحابه **إبراهيم عليه السلام في قصة حرقه بالنار **موسى عليه السلام في لحاق فرعون وقومه له عند البحر **أصحاب الكهف والرقيم في نومهم بالكهف تاركين الكفر وأهله **كان الأنبياء يفعلون أسباباً يحصل بها الرزق **كان المهاجرون في مجموعهم أهل تجارة وكان الأنصار أهل زرع
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية
تضم سور القرآن الكريم الكثير من صيغ الدعاء سواء التي وردت على لسان الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام أم التي وردت على لسان الصالحين رضي الله عنهم ألحقنا بهم على خير. ((الجمهورية اونلاين)) تستعرض طوال أيام شهر رمضان المبارك بعض الأدعية الواردة في القرآن الكريم. نواصل في هذه الحلقة من سلسلة الدعاء في القرآن الكريم استعراض آيات الدعاء التي وردت في سورة طه ((وقل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ((.. آية 114 سورة طه أمر ربنا عز وجل نبيّه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة في العلم، والأمر لنبيّنا هو أمر لنا كذلك؛ فإن الخطاب وُجّه إليه صلى الله عليه وسلم لأنه هو القدوة والأسوة للأمة بأكملها، ومعلوم أن الخطاب للقدوة خطاب لأتباعه من حيث الأصل، إلا ما خصّه الدليل به دون غيره. ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)): أي وقل يا محمد: ربِّ زدني علماً فأمره تعالى بزيادة في العلم، وأهمّها علم كتابه الكريم؛ فإنه الموصل إلى الترقّي في العلوم والمعارف والمنافع في الدنيا والآخرة، ولم يأمره سبحانه وتعالى بطلب الزيادة في الشيء إلا في العلم دلالة واضحة على فضيلة العلم، وأنه أفضل الأعمال. ما يراد تحققه من الدعاء بقولة تعالى : (وقل رب زدني علما) هو طلب - ما الحل. فلم يزل صلى الله عليه وسلم في الزيادة والترقي في العلم حتى توفّاه اللَّه تعالى.