سورة التين | بصوت المقرئ - مشاري العفاسي - YouTube
والمراد من الكلام: القسم بمنابت التين، ومنابت الزيتون، فيكون ذلك مذهبا، وإن لم يكن على صحة ذلك أنه كذلك دلالة في ظاهر التنـزيل، ولا من قول من لا يجوّز خلافه، لأن دمشق بها منابت التين، وبيت المقدس منابت الزيتون.
المتعارف عليه حقيقة ان التمر والتين والزيتون ورد ذكرها في القرآن الكريم ايضاً لكن ليس كرؤيا بل ذكر التمر في قصة الصديقة مريم»ع» بعد ان جاءها المخاض وحدثها الله «أن هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطباً جنيا، فكُلي وأشربي وقري عيناً، وهذا دليل واضح على ان نخيل التمر مبارك، فيه من الفوائد ما لا يعد ولا يحصى سواء للمرأة الحامل المرضع او للناس عامة، فقدر الخالق ان تتوافر في التمر كل الفيتامينات والمعادن المتوافرة بتنوع في الفواكه الاخرى المختصة بنوع معين من الفيتامينات والمعادن والالياف، وفي حديث مسند أن النخلة عمة الإنسان وهي مباركة في الدنيا والاخرة كبركة سدرة المنتهى. أما التين والزيتون فقد أقسم الرحمن بهما في القرءان الكريم في سورة التين كما اقسم في طور سنين الجبل الذي كلم الله فيه كليمه النبي موسى»ع» في البلد الأمين فلسطين المقدسة، وايضاً للتين والزيتون فوائد عظيمة للإنسان لما تمتاز به ثمارها وما يتم أستخراجه من الزيتون أجود انواع الزيوت وأكثرها صحة تعود بالنفع والعافية على الفرد وليس ذلك فقط بل بتناول التين والزيتون معاً فوائد هائلة تغني الإنسان عن كثير من الأدوية الطبية. ولو أمعنا النظر لوجدنا هبة الله قد من بها علينا ووهب لنا نخيل التمر بأجود الانواع والأصناف ورزقنا أشجار التين والزيتون وبارك فيهما والجدير بالذكر أن زيت الزيتون الفلسطيني أجود انواع الزيوت في العالم اذ انه يضاهي الصناعة الإسبانية وغيرها بجودته رغم ندرته وأرتفاع أسعاره نسبياً في الأسواق العربية والعالمية.
وهناك التفات واهتمام من بعض اولي الأمر أعزهم الله للعناية بنخيل التمر واشجار التين والزيتون ويجب توفير الدعم الأكبر للزراعة والصناعة العربية والاعتماد على المنتج المحلي وعدم الاعتماد على الاستيراد ولا يجب تبديد خيرات البلاد المباركة وتعطيل الأيادي العاملة واغلاق المصانع نتيجة عجز مالي وفساد اداري يختص به ذوي النفوس الضعيفة الطامعين بالشر والدمار للبلاد والناس.
تمت ولله الحمد.
ولا خلاف في ذلك. وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة ، بعث الله في كل واحد منها نبيا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار ، فالأول: محلة التين والزيتون ، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم. والثاني: طور سينين ، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. والثالث: مكة وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنا ، وهو الذي أرسل فيه محمدا صلى الله عليه وسلم. [ ص: 435] قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء - يعني الذي كلم الله عليه موسى [ بن عمران] - وأشرق من ساعير - يعني بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى - واستعلن من جبال فاران - يعني: جبال مكة التي أرسل الله منها محمدا - فذكرهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان ، ولهذا أقسم بالأشرف ، ثم الأشرف منه ، ثم بالأشرف منهما. وقوله: ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) هذا هو المقسم عليه ، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل ، منتصب القامة ، سوي الأعضاء حسنها. ( ثم رددناه أسفل سافلين) أي: إلى النار. إسلام ويب - تفسير ابن كثير - تفسير سورة اقرأ. قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد ، وغيرهم. ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل; ولهذا قال: ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وقال بعضهم: ( ثم رددناه أسفل سافلين) أي: إلى أرذل العمر.