نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الكويت منذ 2/8/1990م وحتي ديسمبر 1990م ، وفيما يلي بعض ما ورد في هذا التقرير في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر 1990م أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع عشرات من المعتقلين الذين كانوا في الأسر لدى القوات العراقية ، كان معظم هؤلاء الضحايا من الذكور الكويتيين الذين تتراوح أعمارهم من 16 - 35 عاما ، وكانت آثار التعذيب لا تزال موجودة على أجسام بعضهم وقت المقابلة.
تقول كاتبة كويتية: أشعر أني خُدعت، مُسِخَتْ ذاكرتي، صودر حقي في أن أعرف العراق. تعذيب الكويتيين في الغزو الايبيري ورد فعل. اللافت أن جيلًا من الكُتَّاب الشباب بدأ يتمرد على هذا الواقع، ففي روايته الأخيرة « فئران أمي حصة »، يكتب الروائي الكويتي الشاب سعود السنعوسي الحاصل على جائزة البوكر العربية عن التحول في العلاقات بين الشعبين قبل الاحتلال وبعده. وفي الاتجاه ذاته، كتبت بثينة العيسى ، الروائية الكويتية الحاصلة على جائزتي دولة تقديرية، في مقال لها: «تحول العراق كله إلى وجه صدام حسين، وجه الطاغية مرتكب المجازر. عراق الجَمال والحضارة تم تغييبه تحت طبقات سميكة من ملامح الديكتاتور، مضت 23 عامًا (27 الآن) وأشعر بالقهر من كل الأشياء الجميلة التي لم تحدث». « أشعر بالقهر لأننا لا نزور بغداد كما نزور بيروت ودبي والقاهرة، أشعر بالقهر من كل الاحتمالات الباهية التي سرقها الأوغاد من السَّاسة، وأشعر بأنه قد تمت خديعتي تقريبًا، مُسختْ ذاكرتي، صودر حقي في أن أعرف العراق، لا عراق صدام حسين ولا عراق أمريكا، بل عراق السيَّاب التي قال عنها: الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلام حتى الظلام هناك أجمل، فهو يحتضن العراق، أعيدوها لنا، هذه العراق التي لم نعرفها، أعيدوها».
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال جولة في جنوب شرق آسيا إن اليابان وفيتنام اتفقتا اليوم على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع الدعوة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال كيشيدا للصحافيين في هانوي بعد اجتماعه مع نظيره فام منه تشينه "سنعمل على تعزيز العلاقات الثنائية من أجل إعادة اقتصاد البلدين إلى مسار التعافي الواضح في أعقاب فيروس كورونا". وقال تشينه إن البلدين "اتفقا على تعزيز التعاون في التجارة في مرحلة ما بعد الجائحة، وتعزيز سلاسل الإمداد وانتقال الطاقة وفقا للمصالح المشتركة". اليابان هي أكبر مصدر لمساعدات التنمية الرسمية وثالث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر بالنسبة لفيتنام. وارتفعت التجارة الثنائية 8. 4 بالمئة العام الماضي إلى 42. 9 مليار دولار، وفقاً لبيانات الجمارك الفيتنامية. بعد الغزو: وقائع التلاعب بذاكرة الكويت لكُره العراق | منشور. وذكر كيشيدا وتشينه إنهما ناقشا ردود الفعل الإقليمية على الغزو الروسي لأوكرانيا والنزاعات في بحر الصين الجنوبي حيث تتنازع على السيطرة كل من الصين والفلبين وفيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي. وقال كيشيدا: "اتفقنا على أنه لا يجوز الاعتراف بأيّ تغيير في الوضع الراهن بالقوة" في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية، مضيفاً "اتفقنا على ضرورة إنهاء الحرب فوراً".
وفي شهادة لأحد أطباء الهلال الأحمر أفضى بها لمنظمة العفو الدولية يقول: منذ منتصف شهر أغسطس كان يؤتى إلى مركزنا بمعدل أربع أو خمس جثث يوميا ، ويصل هذا العدد إلى عشر جثث ، وكان الضحايا رجالا من مختلف الأعمار أصغرهم عمره ستة عشر عاما إلا أنه في 18 أغسطس أحضرت جثة فتاة عمرها اثنا عشر عاما ، وكان كثير من الضحايا الذين فحصت جثثهم مضروبين بالنار عن كثب في مؤخرة الرأس ، وكانت فكوكهم مهشمة ، وكان النمط المعتاد هو أن يأخذ العراقيون المعتقل إلى بيته ، ويطلبون من عائلته التعرف عليه ، وبمجرد أن يتم ذلك يطلقون النار على مؤخرة رأسه أمام عائلته. وطبقا لتقرير منظمة العفو الدولية ، فإن مئات من حالات الإعدام قد تمت خارج نطاق القضاء منذ 2/8/1990م ، وإنها تمت بنفس الطريقة التي وصفت من قبل طبيب الهلال الأحمر ، هذا بالإضافة إلى أن البعض قد تم إعدامهم بالرصاص علنا من قبل فرق الرمي بالرصاص ودون أية إجراءات قانونية سابقة. وتذكر منظمة العفو الدولية أنه لا توجد أية إشارة إلى أن أولئك الذين قبض عليهم قد وجهت إليهم فعلا أية اتهامات أو قدموا لأي شكل من أشكال المحاكمة قبل إعدامهم ، بل كان يوحى إلى البعض منهم أنهم سوف يفرج عنهم.