ونحو ذلك، وليس في ذلك شيء مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والله أعلم". [2] شاهد أيضًا: هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها حكم التكبيرات في صلاة العيد اتفق أهل العلم في مشروعية تكبيرات صلاة العيد أو ما تسمى بالتكبيرات الزوائد، ولكنّهم اختلفوا في حكمها فقال المالكية الشافعية والحنابلة أنّها سنة مؤكدة في الصلاة، أما الأحناف فقالوا أنها واجبة والراجح في القول أنها مسنونة وليست بواجبة والله ورسوله أعلم.
محمد علي جواد تقي 2022-04-27 06:48 دائماً يُقال أن الصعود الى قمم الجبال عملٌ شاق وصعب، بيد أن البقاء في القمة أصعب، فربما زلّة قدم بسيطة تهدر ساعات وايام من الجهود المضنية. وفي الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، وبعد التوفيق لإحياء ليلة القدر في الليالي الثلاثة المحددة لها، وبعد الالتزام بالأحكام نهاراً، وإحياء الليل بالدعاء والتضرع مساءً، تتخللها فعاليات وأعمال بر وإحسان وصلة رحم، مما أوصانا به رسول الله، صلى الله عليه وآله، في خطبته الشهيرة لاستقبال هذا الشهر الكريم؛ يرجو كل واحد منّا أن يصل الى قمة معينة من السمو النفسي، محققاً درجة من القرب الى الله –تعالى-. بيد أن شهر رمضان ثلاثون يوماً –على الاغلب- ثم ينتهي ويعود الناس الى حياتهم الطبيعية بارتفاع الممنوعات عنهم في هذا الشهر الكريم، بل من الملاحظ غياب المظاهر الرمضانية بأجمعها، من محافل القرآن الكريم، وموائد الطعام الجماعية، وبعض البرامج في المساجد والحسينيات، والندوات واللقاءات بين الاصدقاء فيما يسمى بالأماسي الرمضانية، وبشكل عام؛ يفقد الانسان الجو الروحاني الزخم المعنوي بعد مغادرته المائدة الرمضانية، وهذا بحد ذاته مدعاة للأسف.
ويبدو أننا أمام ميدان تدريب –ولو في ايامنا الاخيرة- على تقبّل الثوابت والضوابط من خلال التمرين على اجتناب المحرمات، والحذر من الزلات والهفوات لنكون ممن استجاب لرسول الله بأن "اتقوى النار"، وأن نوفق لما سأل عنه أمير المؤمنين، رسول الله، بأفضل اعمال هذا الشهر، فقال له: "الورع عن محارم الله". فكما أن شهر رمضان يقطع أي مبرر لعمل يناقض التقوى والورع، فان هذا ينسحب ايضاً على سائر ايام السنة، فلا مبرر للكذب، وللغيبة، وللبهتان وإصدار الاحكام الجائرة على هذا وذاك بدعوى البحث عن مواطن الخلل، وتحقيق النجاح، والحصول على مزيد من المكاسب، والتفوق على الآخرين وغيرها من المبررات التي تدفع بصاحبها من قمة بلغها بالصبر والعبادة في شهر رمضان الى هوة سحيقة على حين غفلة. ذات صلة شهر رمضان: وداع القلوب الخاشعة وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ الجوع بالإكراه رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ صلة الرحم الامتحان الأصعب في شهر رمضان
وانّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم. والجواب عن مسألة النسخ بأقسامه يتوقف على بيان حقيقة القرآن وكيفية ثبوته عند الباري جل شأنه, ثم كيفية إنزاله على قلب الرسول الأعظم صلوات الله عليه. ومن المؤسف جداً أنّ عدم المعرفة بشأن هذا السفر العظيم وحقيقته قد أوقع هؤلاء العلماء الكبار في معضلة النسخ والبحث عن جوازه أو وجوده ووقوعه، فمنهم من أجازه في الحكم دون التلاوة، ومنهم من أجازه في كليهما, ومنهم من أثبت النسخ في التلاوة خاصّة, وتمسك في وجوده بالآحاد من الأحاديث الغير المعتبرة. والمضحك أنّ الآية التي صرّحوا بنسخها هي هذه: أن الشيخ والشيخين إذا زنيا فارجموهما البتّة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.
وثانياً: له العصمة من جهة كشفه وتبيينه الحقائق والتكاليف, وعلى هذا فإنّ كل آية نزلت من الله تعالى على قلب الرسول الأعظم لها موقعيتها الخاصة وشأنها الخاص ولا يزول ذلك ولا يفنى أبداً. فلهذا أيّ دليل وأيّة علة تضطرنا للالتزام بنسخ آية كانت قد نزلت من عند الله تعالى ولها شأن خاص من جهة كشفها عن حقيقة خارجية أو تكليف من التكاليف؟ وما الفرق بينها وبين ساير الآيات من هذه الحيثيات ؟ نعم قد يكون للتكليف ظرف خاص وزمان محدد, تزول مصلحته التي حدّدها الله بانقضاء وقته وانتهاء زمنه الخاص كآية الصدقة, ولكن المصلحة الملحوظة فيها ليست نفس التكليف والإلزام المنحصر في برهةٍ خاصة من الزمان فحسب. بل قد يكون لحاظ الشارع في ذلك هو تنبيه الأمة وإخبارهم بوجود بعض الملاحظات في زمن التنزيل وأنّها باقية إلى يوم القيامة. ولهذا العلة يمكن لنا أن نلتزم بجواز النسخ في الحكم دون التلاوة ولا يجوز لنا أن نقول بجواز النسخ في التلاوة أبداً. والسيد الوالد العلامة قدس سره لما رأى هذه اللطيفة والظريفة في حقيقة الوحي والقرآن حكم بانتفاء وجود النسخ في التلاوة. والتزم بأنه نوع من التحريف. وساير الأفراد لمّا غفلوا عن هذه المطالب ولم يتعرفوا على ماهية الوحي وحقيقة التنزيل جوّزوا النسخ في كليهما.