قصيدة: لقَد غضِبَتْ جَهْلاً سُلَيْمٌ سَفاهَةً لقَد غضِبَتْ جَهْلاً سُلَيْمٌ سَفاهَةً ** وطاشتْ بأحلامٍ كثيرٍ عثورها لِئامٌ مساعيها، كَذوبٌ حَديثُها ** قَليلٌ غَناها حينَ يُنعَى صُقُورُها لها عَقْلُ نِسوَانٍ، وشَرُّ شَرِيعَةٍ ** نزورٌ نداها حينَ تبغى بحورها إذا ضِفتَهمُ ألفَيْتَ حَوْلَ بيوتِهمْ ** كلاباً لها في الدارِ، عالٍ هريرها.
قصيدة: وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ ** يمجُّ دماً كالرعفِ مختضبَ النحرِ.
قصيدة: لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ لستَ إلى عمروٍ، ولا المرءِ منذرٍ ** إذا ما مطايا القومِ أصبحنَ ضمرا فلولا أبُو وَهْبٍ لمَرّتْ قَصَائِدٌ ** على شرفِ البرقاءِ، يهوينَ حسرا فإنا ومنْ يهدي القصائدَ نحونا ** كمستبضعٍ تمراً إلى أهلِ خيبرا فلا تكن كالوسنان يحلمُ أنه ** بقرية كِسْرى، أو بقرية قيصر ولا تكُ كالشاةِ التي كانَ حتفها ** بحفرِ ذراعيها، فلمْ ترضَ محفرا ولا تكُ كالعاوي، فأقبلَ نحرهُ ** ولمْ يخشَهُ، سَهْماً من النَّبلِ مُضْمَرَا أتَفْخَرُ بالكَتّانِ لمّا لَبِسْتَهُ ** وقَدْ يَلْبَسُ الأنْبَاطُ رَيْطاً مُقَصَّرا. قصيدة: لعنَ اللهُ منزلاً بطنَ كوثى لعنَ اللهُ منزلاً بطنَ كوثى ** ورماهُ بالفقرِ والإمعارِ لستُ أعني كوثى العراقِ ولكنْ ** شرةَ الدورِ، دارَ عبدِ الدارِ حَوَتِ اللّؤمَ والسَّفاهَ جمِيعاً ** فاحتَوَتْ ذَاكَ كلَّهُ في قَرَارِ وإذا ما سمتْ قريشٌ لمجدٍ ** خلفتها في دارها بصغارِ.
قصيدة: على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ على حِينَ أنْ قالَتْا لأيمَنَ أُمُّهُ: ** جَبُنْتَ وَلمْ تَشْهَدْ فَوَارِسَ خَيْبَرِ وَأيْمَنُ لم يَجْبُنْ، ولكِنّ مُهْرَهُ ** أضرّ بهِ شربُ المديدِ المخمرٍ فَلَوْلا الذي قد كان من شَأنِ مُهْرِهِ ** لَقَاتَلَ فِيها فارِساً، غيرَ أعْسَرِ ولكنهُ قدْ صدهُ فعلُ مهرهِ ** وما كان منه عندَه غيرُ أيْسَرِ. قصيدة: كانتْ قريشٌ بيضةً، فتفلقتْ كانتْ قريشٌ بيضةً، فتفلقتْ ** فالمحُّ خالصهُ لعبدِ الدارِ ومناةُ ربي خصهمْ بكرامةٍ ** حجابُ بيتِ اللهِ ذي الأستارِ أهلُ المكارمِ والعلاءِ وندوةُ الـ ** ـنادي وأهلُ لطيمةِ الجبارِ وَلِوَا قُرَيْشٍ في المَشاهِدِ كلِّها ** وبنجدةٍ عندَ القنا الخطارِ. قصيدة: إني لأعجبُ منْ قولٍ غررتَ بهِ إني لأعجبُ منْ قولٍ غررتَ بهِ ** حُلْوٍ، يُمَدُّ إليْهِ السّمْعُ وَالبَصَرُ لوْ تَسْمَعُ العُصْمُ، من صُمّ الجبالِ، بِهِ ** ظلتْ منَ الراسياتِ العصمُ تنحدرُ كالخمرِ والشهدِ يجري فوْقَ ظاهِرِهِ ** وما لباطنهِ طعمٌ ولا خبرُ وكالسّرَابِ شَبيهاً بالغَديرِ، وإنْ ** تَبْغِ السّرابَ، فَلا عَيْنٌ وَلا أثْرُ لا ينبتُ العُشْبُ عن بَرْقٍ وَرَاعِدَةٍ ** غَرّاءَ، ليسَ لها سَيْلٌ وَلا مَطَرُ.