1- المرآة لابدّ من صفائها وجلائها وطهارتها من الدّرن والأوساخ أوّلاً، حتى يشاهد الإنسان نفسه من خلالها، فعلى المؤمن أن ينظف نفسه ويهذب قلبه ويجلّي روحه حتى يكون مرآة أخيه المؤمن. 2- المرآة تُبدي المعايب كما تحكي المحاسن، وكذلك المؤمن كما يُذكّر أخاه المؤمن عيوبه فإنه يذكر محاسنه ومكارمه أيضاً، فإنّ المرآة كما تذكر وتظهر النقطة القذرة السوداء فإنها تبين وتعكس العين الجميلة. 3- المرآة لا تكبّر ولا تُصغّر العيب بل تذكره كما هو، وكذلك المؤمن إنما يذكر العيب لأخيه بنفس المقدار، فلا يزيد حتى ييأس ويصعب عليه الأمر، ولا يُنقص حتى لا يهتم. المؤمن مرآة أخيه – بصائر. ويستصغر الأمر فلا يبالي، بل بنفس الحجم والمقدار. 4- المرآة لا تأخذ العيب بقلبها، فلا ينطبع في صدرها شيء، بل بمجرد ذهاب الشخص يذهب ما عكسته من العيب وكذلك المؤمن فليس بحقود ولا بمبغض ولا يحمل عيب أخيه في قلبه، بل بمجرد التذكر ثمّ الافتراق ينتهي كل شيء، وكأنّه لم يكن شيئاً مذكوراً، فالمؤمن في سلوكه يجسد لأخيه المؤمن الصفاء والإخلاص والمودّة. 5- المرأة في كل حال وفي كل زمان ومكان تقول كلمتها، وكذلك المؤمن لأخيه المؤمن، فإنّه مرآته في كل حال وزمان ومكان ولا تأخذه في الله لومة لائم، فهو يقول كلمته كلمة الحق.
وهو النبي والوصين والأمثل فالأمثل من الصالحين. فإن قلبَ المؤمن حَرَمُ الله وعرش الرحمن. وجاء في الخبر الشريف عن الله سبحانه وتعالى: " يتقرب إليّ عبدي المؤمن بالنوافل حتى أُحبّه فإذا أحببته أكون سَمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها". ويصل الإنسان إلى الكمال المطلق إلى قاب قوسين أو أدنى، فيكون في سلوكه وحركاته وسكناته مرآة ربه واجب الوجود لذاته المستجمع لجميع الصفات الكمالية والجمالية. المصدر: مجلة نور الإسلام الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 01-09-2012 المشاركات: 2392 جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك.. } لا عدمناا حضوورك عطر الولاية لروحك احترامي وتقديري اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم الأخت الكريمه حياكم الله تعالي وفقكم الله لكل خير بجوده وسدد خطاكم بنوره وقضى حوائجكم بمنه وكرمه بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
كتب ذات صلة بالموضوع معلومات الموضوع شاهد أيضاً أثر الزكاة في تطهير النفس من الغلو في حب المال لا ينحصر هدف الزكاة في صلاح المجتمعات وإعمارها فحسب، بل يتجاوز هدف الزكاة لما هو …