العدد 9660 الأحد 20 سبتمبر 2015 الموافق 6 ذو الحجة 1436 للوطن جنود يدافعون عنه ويذودون عن حدوده وأرضه في شتى أنواع المجاﻻت والأعمال، وهناك جنود يعلمهم قليل، يسهرون على حماية الأوطان بأشكال متعددة، وآخرون لا يعلمهم أحد سوى الله عز وجل، فهم يدافعون عن الوطن ويحمونه من السوء بأشكال واسلحة مختلفة، وهم أوفياء لوطنهم ويحبونه في السر والعلن، وهناك من تتطلب مهماتهم أن تكون معلنة للجميع ويحظون بالشرف الأسمى من حب الناس لهم، وهناك من يعلمهم بعض الناس، أما الفرقة الثالثة فجزاؤهم عند ربهم هو الذي يعلم سرهم ونجواهم، «وما يعلم جنود ربك إلا هو». والفرقة الأولى نعلمها جميعا وهم جنودنا البواسل الذين ضحوا بحياتهم لحماية أرضنا الحبيبة وكذلك حماية الخليج وأهله مما يتهددهم وما يواجهونه من أطماع خارجية وكما يحدث في اليمن الشقيق، ولا يفوق تضحية الروح شيء آخر، فدعاؤنا لهم أن يكونوا في عليين مع الشهداء والصديقين وحسن ذلك رفيقا. كما ان مؤسسات كثيرة في الوطن تعمل ليل نهار على حمايته والذود عنه وتوفير الأمن والاستقرار له بشكل مستمر، فجهود وزارة الداخلية المتواصلة ربما لا نشعر بها إلى في حالات الخطر فقط، وعند استمرار نعمة الأمن ربما لا يشعر كثيرون بتضحيات رجاله، وكذلك مؤسسات العدل والقضاء والنيابة الذين يعملون أيضا على استتباب الأمن والأمان، فدولة بلا عدل لا تستقيم أو تستمر.
نشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها.
ولا يمكننا تعداد كل من يدافعون عن الوطن بجميع مؤسساته، فلجنود وزارة الخارجية دور كبير في تعزيز مكانة البحرين والعمل على تثبيت ودعم مكانتها بين دول العالم، ولا ننسى الإعلام ودور جنوده في كشف من يحاولون النيل من البحرين، وكذلك هناك جنود كثر لا يعملون في مؤسسات الدولة ولكنهم يدافعون عن الوطن كل بطريقته الخاصة، فكل مواطن غيور على وطنه يعتبر جندي من جنود هذا الوطن، وكل من يعمل ليل نهار هو أيضاً جندي من جنود الوطن المخلصين في أعمالهم، ويسهمون بشكل فاعل في استقرار ونماء مملكة البحرين، ولهذا كلهم يعتبرون جنودا بلا زي عسكري، ويحملون أسلحة غير البندقية والمدفع، ويجابهون أعداء قد يكونون خافين علينا.