وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى»، رواه مسلم. هل يجوز قضاء صلاة الضحى والسنن الفائتة؟ خروج صلاة الضحى عن وقتها الذي يبدأ من بعد شروق الشمس بـ15 دقيقة «ربع ساعة» وينتهي قبل أذن الظهر بـ10 دقائق، لا يعني فواتها؛فيجوز قضاؤها، كما أنه من السنة قضاء السنن الرواتب؛ فالسنة الراتبة القَبلية للصلاة توقظ القلب وتهيئه للخشوع في الفريضة، والسنة الراتبة البعدية للصلاة تَجْبُر ما وقع فيها من النقص والخلل. هل الرسول لم يحافظ على صلاة الضحى؟ أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرع صلاة الضحى، ولكنه لم يثبت أبدًا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلى الضحى لانشغاله بقيام الليل، وهناك بعض الآراء تقول إنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ولكنه لم يحافظ عليها. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن بعض العلماء بحث في السير والأحاديث ليتأكدوا من عدم أداء النبي -صلى الله عليه وسلم- لـ صلاة الضحى، فجدوا أنه -صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في بيت أم هانئ في مكة عند فتحها، وقالوا هذه ليست صلاة الضحى، ولكنها صلاة الفتح، لأنه يُسن عند فتح بلد ودخوله في الإسلام صلاة ركعتين.
[9] شاهد أيضًا: في أي عام فرضت الصلاة المواظبة على صلاة الضحى ذهب الجمهور إلى أنه تستحب المواظبة على صلاة الضحى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أحَبُّ الأعْمالِ إلى اللهِ تَعالَى أدْوَمُها، وإنْ قَلَّ"، [10] وفي قول عند الحنابلة: لا تستحب المداومة على صلاة الضحى، لأن في المداومة عليها تشبيهًا بالفرائض، لقول عائشة رضي الله عنها: "ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ ، وإنِّي لأُسَبِّحُهَا، وإنْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيَدَعُ العَمَلَ وَهو يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ به، خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ به النَّاسُ فيُفْرَضَ عليهم".