أهلًا ومرحبًا بك عزيزي السائل، يُعرَب قول الله تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) كما يأتي: الواو: واو الحال. وجدُوا: فعل ماضٍ مبني على الضمة لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ما: مصدرية. عملُوا: فعل ماضٍ مبني على الضمة لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول (ما عملوا) في محل نصب مفعول به أول. حاضرًا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. والجملة الفعلية (وجدوا.. ) في محل نصب حال. الواو: استئنافية. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الجاثية - الآية 29. لا: نافية. يظلمُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. ربُّك: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أحدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. والجملة الفعلية (لا يظلم.. ) استئنافية تعليلية لا محل لها من الإعراب.
ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبرى. أنا ابن المقتول ظلماً. أنا ابن محزوز الرأس من القفا. أنا ابن العطشان حتى قضى. أنا ابن طريح كربلاء. أنا ابن مسلوب العمامة والرداء. أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء. أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء. أنا ابن من رأسه على السنان يهدى. أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكهف - الآية 49. فلم يزل يقول: أنا، أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام. فلما قال المؤذن: الله أكبر. قال علي بن الحسين: لا شيء أكبر من الله، كبرت كبيراً لا يقاس. فلما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله. قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري وعظمي ولحمي ودمي. فلما قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله. إلتفت من فوق المنبر إلى يزيد وقال: محمداً هذا جدي أم جدك يا يزيد؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن قلت: إنه جدي فلم قتلت عترته. فنزل زين العابدين من المنبر، هذا وقد تفرق من كان في المسجد، والتفوا حول الإمام زين العابدين(6). ولما خشي يزيد الفتنة وانقلاب الأمر، عجل بإخراج الإمام زين العابدين والعيال من الشام إلى وطنهم ومقرهم، ومكنهم مما يريدون ابلغ معاوية عني مغلغلة ومن العتاب منتدب سموك زوراً امير المؤمنين وهل يليق بغير علي ذاك اللقب الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس Powered by vBulletin® Copyright © 2022 MH Sub I, LLC dba vBulletin.
وتقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر هو تقسيم ثنائي للمعاصي، وهنالك تقسيم ثلاثي استشفه بعض أهل العلم من قوله تعالى: {الَّذينَ يَجتَنِبونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَالفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ المَغفِرَةِ} [النجم: ٣٢] فهنا جعلها ثلاثة أقسام: كبائر، وفواحش وصغائر، وهي: اللمم. فالفواحش وإن كانت من جملة الكبائرِ، لكنها قد تميز فتكون قسما ثالثا؛ لما فيها من القبح ، فهي أعظم درجةً وأكثر تغليظاً. ومن الذنوب التي وصفت بالفحش الزنا كما في قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32]، فأخبر عن فحشه في نفسه، والفاحش هو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقرّ فحشه في العقول حتى عند كثير من الحيوان، وأعظم منه قبحا وأشد منه إثما نكاح أزواج الآباء ولذا زيد في ذمه مع وصفه بالفحش قال تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} [النساء: 22]. ووجدوا ما عملوا حاضرا. ووصفت جريمة اللواط بهذا الوصف بل زيدت بالتعريف مما يفيد أنّها جامعة لمعاني اسم الفاحشة وذلك في قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)} [الأعراف: 80] فنكّر الفاحشة في الزنى، وعرّفها في اللواط، لظهور فحشها وكمال قبحها غنيّة عن ذكرها، بحيث لا ينصرف اسم الفحش إلى غيرها كما يقول ابن القيم رحمه الله.