يشعر الكثيرون منا بالتعب والخمول بل حتى النعاس بعد تناول وجبة طعام. وقد يبدو الأمر طبيعياً لدى البعض. فمن الممكن أن يكون السبب هو نوعية الطعام وكميته بالإضافة إلى طبيعة الجسم وأنماط الهضم ودورات النوم المتبعة. ولكن في الحقيقة الأمر أعقد من ذلك فمن المفترض أن يكون الطعام محفزاً لمزيد من النشاط كونه يمد الجسم بالطاقة اللازمة له لأداء وظائفه المختلفة. لكن إذا كان الأمر على عكس ذلك فيجب أن نتوقف للحظة لمعرفة السبب وتفاديه من أجل تحقيق الهدف من الطعام وهو إمداد الجسم بمزيد من الطاقة وبالتالي القدرة على أداء النشاطات المختلفة. لماذا يحدث النعاس بعد الأكل وكيف يمكن تجنب هذا الأمر؟ – لماذا. إليكم هذا المقال لمناقشة الأسباب والحلول للشعور بالنعاس بعد الطعام. هل تشعرون بالنعاس بعد الأكل؟ إذا كنتم ممن يعانون من الخمول والشعور بالنعاس و التعب بعد تناول وجبة طعام فإن هذا المقال سيكون مفيداً لكم لأنه يتحدث عن سبب الشعور بالنعاس بعد الأكل وعن كيفية حلّه.
أخصائية التغذية تنصح بتجنب أو تقليل تناول المقليات والسكريات على الإفطار (غيتي إيميجز) اكسر صيامك بصورة صحية أشارت الأخصائية إلى أن كسر الصيام بشكل صحي يساهم في تقليل الشعور المفاجئ بالنعاس، وذلك عن طريق "تناول تمرة وكوب ماء، ثم القيام إلى صلاة المغرب، ثم العودة إلى مائدة الطعام، والبدء بتناول الشوربة". وأضافت "يفضل كسر الصيام بالتمر لاحتوائه على ألياف وسكريات طبيعية، لذا يقوم بإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، ويفضل عدم الاستغناء عن طبق الشوربة الذي يساعد العصارة المعدية على أن تهيئ المعدة لاستقبال الطعام، حيث يرجع الشعور بالنعاس بعد الإفطار بشكل رئيسي إلى أننا نقوم بتناول وجبة الإفطار مرة واحدة، لذا تندفع الدورة الدموية متركزة نحو الجهاز الهضمي". اتبع قاعدة "الطبق" أكدت أخصائية التغذية على أهمية "التركيز على التوازن بين النشويات والبروتينات والكربوهيدرات، والاهتمام بتناول قدر كاف من السلطة بداية الإفطار، حيث تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح والمعادن المهمة لتعويض الفقد وقت الصيام، بالإضافة إلى أنها تسبب الشعور بالامتلاء، وتساعد على تقليل تناول الكربوهيدرات والنشويات". كما نصحت باتباع "قاعدة الطبق (الصحن)" وهي "تقسيم الطبق نصفين، النصف الأول يحتوي على خضراوات أو سلطة، والنصف الآخر يقسم نصفين: نصف بروتين والآخر كربوهيدرات صحية كالبرغل أو الخبز الأسمر".
ثمة الكثير من العادات والسلوكيات التي يمكن اتباعها للتخلص تماما من الخمول والكسل والرغبة في النعاس بعد تناول الطعام وخاصة وجبة الغداء، أبرزها: منذ الصغر ونحن نسمع عن مدى أهمية وجبة الإفطار التي لا يجب علينا إهمالها بأي شكل من الأشكال مهما كانت الظروف. لكن بغض النظر عن كل ذلك، فنحن هنا لسنا بصدد حصر فوائد الإفطار لصحتنا وعقولنا، لكننا بصدد معرفة الدور الجوهري الذي يلعبه سلوك بسيط كتناول وجبة الإفطار في تقليل الخمول والرغبة في النعاس بعد تناول وجبة الغداء. ذلك لأن وجبة الإفطار المتوازنة تمدك بالطاقة التي تحتاج إليها طوال اليوم حتى موعد الغداء، وبالتالي إذا لم تتناول إفطارك ستشعر بالخمول لا محالة قبل موعد الغداء، وعندما يحين هذا الموعد ستقوم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات لتعوّض انخفاض معدل السكر في الدم طوال اليوم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الخمول والرغبة في النوم بعد الانتهاء من تناول الطعام. يلجأ الكثيرون في اختيارات الغداء إلى الوجبات السريعة الغنية بالكربوهيدرات والدهون والأغذية المصنعة والسكريات، لأنه خيار أسهل وأكثر توافرا وبالطبع أفضل مذاقا. لكن الاعتماد على هذه النوعية من الأطعمة له خطر جسيم على الصحة بشكل عام لن نتطرق له هنا، علاوة على ذلك، فإن تناول هذه الأطعمة يترجم تلقائيا إلى خمول وكسل ورغبة في النوم لا يمكن السيطرة عليها.